صحة

عدسة تزرع في العين لقياس ضغطها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ابتكرأطباء ألمان عدسة اصطناعية تزرع في شبكةالعين لمراقبة ضغطها.


ينصح أطباء العيون في المانيا كل شخص تجاوز سن الأربعين اجراء فحص ضغط للعينين مرة كل سنة، لانه يكشف باكرا عن أي مرض يصيبه منه الماء السوداء، وتوجه هذه النصيحة بالذات الى مرضى السكري وضغط الدم المرتفع وكبار السن.

وحسب شرح تقرير طبي فان ضغط العين، كما تدل الكلمة، هو جحم الضغط عليها ويكون عادة لدى الاشخاص الاصحاء ما بين ال10 الى 12 درجة. وسببه امتلاء ما يسمى بغرفة العين بشكل متواصل بسائل لا لون له يتجدد بشكل دائم من خلال تشكله في العين ويتدفق في أوردة العين التي تمتصها. لكن عندما تتشكل كمية أكثر من الماء يزداد تدفقها في الأوردة ما يجعل الضغط على العين أعلى، وهذا يؤدي الى مرض الغلوكوما او الماء السوداء.

ويفحص ضغط العين عادة لدى طبيب العيون بواسطة جهاز يدعى "تونومتري"، حيث ينفخ كمية بسيطة جدا من الهواء تخرج من انبوب من الجهاز الى داخل العين التي يجب ان تظل مفتوحة. ومع ان ذلك لا يسبب ذلك الماء، لكن البعض يشعر بالضيق ويصعب عليه ابقاء العين مفتوحة وبالاخص بالنسبة للأشخاص الذي يتوجب عليهم فحص ضغط العين باستمرار. لذا قرر أطباء شركة اكريتيك للأجهزة الطبية في برلين تسهيل عملية الفحص هذه حيث يصنع جهاز يلاقي رواجا في المانيا.

والجهاز هو عدسة اصطناعية كما العدسات اللاصقة، يثبت عليها مسبار يلف برقاقة خاصة ويزرع خلال عملية جراحية بسيطة امام شبكية العين. وكلما زاد ضغط العين مع زيادة كمية السائل في غرفة العين يضغط على الرقاقة فتنحني الى الداخل وفيرسل المسبار القياس الدقيق الى شريحة تكون مزروعة ايضا خلفه. وهذا القياس يذهب الى العدسة الاصطناعية ليرسل الى نظارات يضعها المريض على عينيه تكون مثل محطة الاستقبال، فترسله بدورها الى جهاز صغير يحمله المريض في جيبه يشير الى الضغط. وهكذا يتم فحص ضغط العين بشكل متواصل في أي مكان كان المريض وإعلام الطبيب اذا ما تجاوز النسبة العادية. وبهذا تقوم العدسة بحماية قوة النظر لدى المرضى.

وفي هذا الصدد يقول بيتر فالتر طبيب العيون في جامعة كولونيا لاول مرة اصبح من الممكن معرفة ضغط العين طوال 24 ساعة. فحتى الآن يمكن قياس الضغط كل أسبوعين أو ثلاثة بسبب ارتفاع التكاليف، وهذا لا يكفي بالنسبة لبعض المصابين بالماء السوداء التي تسبب تأرجحا بضغط العين لديهم، ما يجعل من الصعوبة بمكان تحديد كمية القطرة التي يجب ان تقطر في العيون كي يخفض الضغط. واذا ما بقي عاليا جدا فان ذلك يتلف خلايا أعصاب العين ويصبح مجال الرؤية أضيق ما يهدد بالعمى في الكثير من الأحيان.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف