صحة

اختبار جيني يحدد سرطان المبيض المقاوم للعلاج الكيماوي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

توصل الباحثون الى اختبار من شأنه أن يحدد التحول الجيني لدى السيدات الذي يؤدي الى مقاومة سرطان المبيض للعلاج الكيميائي.

توصل باحثون إلى أن سرطان المبيض يسبب مزيد من الوفيات مقارنةً بأي من باقي السرطانات التناسلية، وهو ما يعود بشكل كبير إلى ندرة الأطباء القادرين على إطالة عمر السيدات بعد تشخيص إصابتهن بهذا المرض القاتل. ورغم أنه بمقدور الجراحة القضاء على أكثر الأورام وضوحاً في وقت يوصى فيه أيضاً بالعلاج الكيماوي، إلا أن الباحثين وجدوا أن أكثر أنواع العلاج الكيماوي إتباعا قد يزيد المرض سوءً.

وقال فريق من العلماء تقوده دكتور جوان ويدهاس في كلية الطب التابعة لجامعة ييل إنهم وجدوا طريقة لتحديد مثل هؤلاء السيدات عن طريق اختبار جيني. ووجد الباحثون أن هؤلاء السيدات اللواتي ثبتت إصابتهن بتحول جيني ما كُنَّ أكثر مقاومةً بثلاثة أضعاف للعلاج الكيماوي النموذجي باستخدام أدوية ترتكز على البلاتينيوم مثل الكاربوبلاتين والباكليتاكسيل مقارنةً بالسيدات غير المصابات بهذا التحول الجيني.
وأشار الباحثون في هذا السياق إلى أنه في حالة وجود أدوية البلاتينيوم، التي تعتبر عوامل الخط الأمامي للعلاج الكيماوي وتستخدم في معالجة سرطان المبيض، يقوم جين KRAS المتحول بتنشيط قدرة الخلايا على تجاوز وتجاهل تأثيرات العلاج الكيماوي، وهو ما يؤدي إلى جعل مرض السرطان مقاوماً للأدوية والعقاقير المعالِجة.

وقالت ويدهاس في هذا السياق :" تعمل بعض الأدوية بفاعلية ضد تلك السرطانات، وتعمل أدوية أخرى في حقيقة الأمر على إثارة عمليات من شأنها مساعدة الخلايا على عدم الوفاة. وقد اتضح للتو أن البلاتينيوم خيار سيئ بالنسبة للسيدات المصابات بهذا التحول الجيني. وفي وجود هذا التحول، فإنه يثير المقاومة بصورة أكبر".

ورغم عدم وجود خيارات علاجية حالياً بالنسبة لهؤلاء السيدات، إلا أن الاختبار الخاص بالكشف عن تحول جين KRAS متاح ومتوافر من الناحية التجارية، فيما لم تثبت البحوث الطبية التي تجرى على العلاجات المفيدة جدارتها حتى الآن. وفي غضون ذلك، أشار الباحثون إلى أن اختبار تحول جين KRAS ربما يكون مفيداً أيضاً.

وقالت ويدهاس كذلك إن هذا الاختبار قد يساعد في توجيه المرضى والأطباء صوب اتخاذ قرارات أكثر صواباً، وعندما تتم المصادقة على عقاقير جديدة تستهدف مسار جين KRAS، فإن تلك القرارات قد يتم اتخاذها بصورة أسهل. وبالنسبة للسيدات اللواتي سبق لهن الاستعانة من قبل بأدوية البلاتينيوم ويتكرر لديهن المرض، فمن الأفضل بالنسبة لهن أن يتحدثوا إلى أخصائيي الأورام بشأن تجربة نظام علاجي جديد.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف