صحة

التقليل من الملح وإكثار الخضار يجنب الأطفال البدانة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لم تعد الأمراض التي كانت تشمل قبل عدة سنوات الكبار فقط تقتصر عليهم بل أصبحت تطال وبشكل متزايد الأطفال ومنها مثلا مرض ارتفاع ضغط الدم والسكري وإشكالات في عمل الكبد والركبة أما سبب ذلك فيعود إلى زيادة الوزن والبدانة لدى الأطفال.

أكدت دراسة تشيكية حديثة أن الأطفال الذين يعانون من البدانة لا يمكن لهم التخلص منها من دون مساعدات عديدة تقدم لهم أما الاحتمالات الأكبر فهي أنها تبقى لديهم في الكبر . وأشارت الدراسة إلى أن بحثا قد اجري قبل فترة بين الأطفال في المدارس تبين منه أن الطعام الأكثر شعبية لديهم هو البيتزا ثم الطعام الكلاسيكي أما الفواكه والخضار التي يتوجب أن تكون جزءا من الطعام الصحي فقد ظهر أن القليل من الأطفال يتناولونها .

نبه الدكتور زلاتكو مارينوف من العيادة الاستشارية الخاصة بالبدانة في مشفى موتول الجامعي في براغ الذي وضع الدراسة إلى أن من الأمور غير الصحية لدى الأطفال هو عدم قيامهم بتناول الفطور صباحا حيث تبين أن خمس الأطفال لا يفطرون بذريعة ضيق الوقت لديهم أو عدم وجود الشهية أما تناول السندويش في المدارس بين وجبتي الفطور والغداء فلا يبدي الاهتمام بها سوى عدد قليل مع انه يتم تحضيرها في المنزل عادة .
ونبه إلى أن عدم تناول الفطور ومن ثم الوجبة الخفيفة خلال النهار يؤثر سلبا على التركيز في الدراسة وزيادة الشعور بالتعب.

وأكد أن نقص الحصول على الطاقة صباحا وقبل الظهر غالبا ما تكون نتيجته الإفراط في الطعام في ساعات بعد الظهر والمساء . كما أن أمضاء ثلث الأطفال ساعتين أو أكثر أمام الكومبيوتر تجعل النتيجة المسجلة غير مفاجئة وهي أن ثلث الأطفال يعانون من زيادة في الوزن في حين يعاني كل عاشر طفل تشيكي من البدانة

وأكد انه لا يمكن الإقرار بشكل أوتوماتيكي بمقولة أن زيادة الوزن أو البدانة هي وراثية منبها إلى أن الأمر الأكثر أهمية من الجينات يكمن في عادات تناول الطعام في العائلة ولهذا رأى بأن أهل الذين يحبون تناول وجبات الطعام السريعة فان أطفالهم يميلون عادة إلى تبني نفس العادات .
من جهته يؤكد الدكتور بيتر تلاسكال رئيس الجمعية الغذائية بان علاقة الطفل بالخضار هي نتيجة لتأثير الوسط الذي يتواجد فيه كما أن من الأهمية بمكان في هذا المجال الشكل الذي يقدم فيه الخضار.

وأضاف بان التأثير الكبير على عادات الطعام يتأتى من المطاعم الموجودة في المدارس لان الأطفال فيها يواجهون الخضار بالشكل الأقل جاذبية للتناول .
وأكد الطبيب بان أي وجبة غذائية يتناولها الطفل في مرحلة المدرسة ومرحلة الحضانة يجب أن تحتوي على الخضار أو الفواكه لان الخضار يحتوي ليس فقط على الفيتامينات وإنما أيضا على المواد المعدنية وهذه لا تفقد قيمتها الغذائية حتى في حال طهيها.

وتؤكد الدراسة أن المبالغة في تناول الملح من قبل الأطفال هو احد أسباب إصابتهم بارتفاع ضغط الدم منبهة إلى أن ذلك قد لا يتم بشكل مباشر من خلال وضع الملح في الطعام وإنما من خلال تناول الخبز المملح الأمر الذي يحدث في سن مبكر للأطفال ثم يتم لاحقا تناول اللحم المقدد وأنواع الجبن والزبدة المملحة وغيرها من المواد الغذائية التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح. ونبهت الدراسة إلى انه كلما زاد تناول الطفل للملح كلما زادت رغبته به أكثر وبالتالي يصبح ميالا الى المواد الغذائية التي تحتوي على الملح ولذلك ففي حال عدم تغيير هذه العادة يمكن للطفل أن ينتهي وبسهولة في عيادات أطباء القلب .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف