مسح إشعاعي للدماغ للتنبؤ بمرض الزهايمر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قال باحثون من المركز الطبي بجامعة نيويورك إنه بإمكانهم التنبؤ بدقة تصل إلى 90 في المائة بالأشخاص الذين تزيد خطورة إصابتهم بالمرض. ويقيس العلماء جزءا معينا من المخ يرتبط بالأعراض الأولى من مرض الزهايمر. ونظرياً يمكن أن يساعد اكتشاف المرض مبكراً على علاجه بفاعلية أكثر في المستقبل.
وعلى الرغم من وجود بعض العلاجات للزهايمر في الوقت الراهن إلا أنها فقط تبطئ من تقدمه ولا تستأصل المرض نهائياً، وحينما يتم تشخيص المرض عند كثير من المرضى الذين يظهرون أعراضا واضحة، يكون التدهور العقلي قد حدث فعلاً ويصبح من الصعب وقف الضرر أو معالجته.
وكشفت الأشعة المتكررة أن جزء صغير من المخ يطلق عليه إسم الفص الصدغي الوسطي ينكمش عند بعض المرضى كل عام بنسبة 0.7 بالمائة، ومن المرجح أن يكون هذا إشارة إلى ظهور علامات التدهور العقلي.
من جانبه، قال الدكتور هنري روسينيك الذي قاد فريق البحث إنه يمكنه التنبؤ بهذا الانكماش وهو ما قد يساعد الأطباء في المستقبل في تحديد المصابين بالمرض في مراحله المبكر.
وأضاف "إن هذه أول علامة للتشخيص المبكر ، بينما مازال هذا الأسلوب بحاجة لمزيد من الجهد قبل أن يكون جاهزاً للاستخدام".
غير أن البروفيسور جون هودجز من مركز مجلس الأبحاث الطبي لعلوم الدماغ والإدراك بجامعة كيمبريدج يتوقع في المستقبل القيام بعمليات مسح للأشخاص الأصحاء "المعرضين أكثر من غيرهم للإصابة بالمرض" للكشف عن البوادر المبكرة له.
وأضاف "يمكننا أن نجري الفحص الإشعاعي على الأشخاص الذين لديهم تاريخ في العائلة للإصابة بالزهايمر، لمحاولة التنبؤ بالمرض قبل ظهوره والبدا بعلاجه قبل ان يستفحل".
وأكد علماء أميركيون أنهم رصدوا انخفاضاً لمحتوى المخ لدى مرضى الزهايمر قبل نحو عشر سنوات من ظهور الأعراض الأولى للإصابة بمرض الزهايمر.
وقام الباحثون بفحص الدماغ لدى أشخاص لم تظهر لديهم علامات على الإصابة بالزهايمر ثم رافقوهم على مدى عدة سنوات فوجدوا أن احتمال إصابة الأشخاص الذين يقل لديهم محتوى المخ في بعض مناطق الدماغ بالمرض أكثر ثلاثة أضعاف مقارنة بالأشخاص الذين تكون بنية المخ لديهم في هذه المناطق أكبر من المتوسط.
وتنشر الدراسة التي شارك فيها باحثون من كلية طب جامعة هارفارد و مستشفى ماساشوسيتس العام والمركز الطبي بجامعة راش في شيكاغو اليوم الأربعاء في مجلة "نويرولوجي".
وأكد برادفورد ديكرسون من كلية طب هارفارد أن هذه النتائج مؤقتة وأنه لا يمكن الاعتماد عليها بمعزل عن الدراسات الأخرى. غير أن فريق الباحثين أكد تفاؤله بإمكانية اعتبار حجم مناطق بعينها في المخ كمؤشر على احتمال الإصابة بالزهايمر فيما بعد.