صحة

جهود حثيثة في مصر لمحاصرة السرطان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تتواصل الجهود التي تبذلها الجهات الرسمية وغير الرسمية في مصر لمواجهة مرض السرطان اللعين، وتستمر المحاولات التي تسعى من خلالها وزارة الصحة للحد بشكل أو بآخر من ذلك المرض الذي يروح ضحيته الآلاف كل عام بمختلف أنحاء الجمهورية. وفي وقت تصل فيه معدلات الإصابة بالدول المتقدمة إلى 400 مريض لكل 100 ألف من الذكور و 300 مريض لكل 100 ألف من الإناث، يُقدر عدد حالات الإصابة في مصر بما يزيد عن 100 ألف مريض كل عام، وهو ما يمثل إرهاقاً للميزانية التي تخصصها الحكومة لوزارة الصحة، ويُشكِّل عبئاً كبيراً على المرضى وكذلك عائلاتهم.

ولهذا السبب، بدأت تتعالى الأصوات في البلاد خلال السنوات القليلة الماضية من أجل المطالبة بتضافر كل جهود المجتمع ومنظماته الحكومية، والمدنية، والإعلامية بغية التصدي لهذا المرض، الذي يتزايد بصورة مستمرة، في ظل التوقعات بزيادة متوسط العمر، وزيادة مستويات التلوث البيئي، وانتشار عادة التدخين بين الذكور والإناث.

وفيما يتعلق بالناحية العلاجية لهذا المرض الخبيث، فإنه وبعيداً عما هو معروف من معلومات بأن الاكتشاف المبكر يساعد على ارتفاع نسبة الشفاء، حيث لا يتسبب الورم السرطاني في مراحله المبكرة في ظهور أية أعراض تُذكر، بدأت تشهد مصر خلال الفترة الأخيرة خطوات ملموسة على طريق تحسين سبل مواجهة ذلك المرض، بعد أن بدأت تهتم كثير من الجهات بضرورة محاصرته لتحسين الحالة الصحية العامة للمجتمع، سيما وأن تكاليف العلاج تكون باهظة ولا يمكن لكثيرين أن يدبرونها.

ط. ع، واحد من المرضى الذين قُدِّر لهم الاستمرار على قيد الحياة، رغم إصابته بسرطان الدماغ، بعد أن استجابت حالته للعلاج، بعد الخضوع لعملية جراحية بإحدى المستشفيات الخاصة. وفي حديثه إلى "إيلاف"، سرد هذا الشخص تفاصيل تحمل بين طياتها كثير من المشاعر الإنسانية التي تبعث على قدر كبير من الأمل والتفاؤل لمن أصيبوا بالمرض، ويخضعون حالياً للعلاج، أو حتى لباقي الأشخاص الأصحاء.

وقال في هذا الشأن " كنت في مقتبل حياتي، في مطلع الثلاثينات من عمري، ولم يخطر ببالي حينها أن الآلام التي تنتابني بين الحين والآخر في رأسي هي مجرد أعراض لإصابتي بسرطان الدماغ. لكن بعد أن بدأت أصاب بنوبات إغماء بصورة متكررة، قررت اللجوء إلى الطبيب للوقوف على حقيقة الحالة. وبعد إجراء بعض الفحوصات والإشاعات، تبين أني مصاب بهذا المرض الخبيث. ورغم الصدمة الشديدة التي انتابتني وقتها، إلا أن وقوف أفراد أسرتي إلى جانبي بدأ يخفف عني نوعاً ما".

وأضاف :" وبعد أن أخبرني الطبيب بأن بداية الطريق للشفاء هي الخضوع لعملية جراحية، بدأت أبحث عن من يعيني مالياً لإجراء الجراحة، سيما وأنها كانت تتكلف الكثير والكثير. وبعد أن تم تدبير المبلغ المطلوب، أجريت العملية، وخضعت بعدها لجلسات بالعلاج الكيماوي، وغيرها من الأدوية، وعُدت بعدها إلى حياتي الطبيعية بصورة تدريجية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف