علماء ينجحون في تعيين الخريطة الوراثية لسرطان البروستاتا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وستؤدي مثل هذه الصورة المُفَصَّلة للمسببات الرئيسية للمرض إلى الكشف عنه بصورة مبكرة، والتوصل إلى سلالات جديدة من العقاقير لعكس الأضرار. وقد تؤدي تلك الصورة في نهاية المطاف إلى وضع "تخطيط خاص بمرض السرطان" للمرضى، وهو ما يمكن أن يستخدمه الأطباء لتقديم عناية شخصية "حسب المقاس".
وقال دكتور مايك بيرغر، في هذا السياق، الباحث الرئيسي في معهد برود التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد :" هذه لحظة تعني بتحول فهمنا للبيولوجيا الكامنة وراء سرطان البروستاتا. ويتيح هذا الكشف الجديد إمكانية معالجة أهداف جديدة وتشخيص مبكر للسلالات الأكثر عدوانية من المرض".
وقام دكتور بيرغر وزملاؤه بإجراء تسلسل لجينومات سبعة أورام مختلفة خاصة بمرض سرطان البروستاتا، ثم قارنوها بالأنسجة السليمة، لتحديد المكان الذي تعرضت فيه للتلف أو التمحور. وقد وجدوا أكثر من 21 ألف طفرة - مثل الأخطاء الإملائية - في الأورام السبعة، وكذلك أكثر من 100 عملية إعادة ترتيب، حيث نجحت أجزاء كاملة من الحمض النووي في التحرر والالتحاق بأجزاء أخرى من الجينوم.
وعبر إجراء تسلسل للعديد من مرضى السرطان الآخرين على مدار السنوات القليلة المقبلة، يأمل الباحثون أن يتمكنوا من استخلاص المزيج حتى تتاح أمامهم حفنة من الأهداف لاستهدافها بعلاجات مثل العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي. وقال في الإطار نفسه دكتور ليفي غاراواي :" يمنحنا التسلسل الكامل للجينوم رؤى جديدة رائعة في فئة من التغييرات التي قد تكون مهمة بشكل خاص في سرطان البروستاتا".
وفي الوقت الذي تشير فيه تقديرات إلى أن سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع الأمراض السرطانية انتشاراً بين الرجال في بريطانيا، قالت الدكتورة كيت هولمز، مسؤولة الأبحاث في جمعية مكافحة سرطان البروستاتا الخيرية :" هذه واحدة من أولى الدراسات التي تعني بفحص التسلسل وبنية الشفرة الوراثية بأكملها، بدلاً من جين أو أكثر بمفردهم. وهو ما سمح للباحثين بأن يحددوا أنماط معينة حدث بها تعطل كبير في بنية الشفرة الوراثية. وأعتبر أن هذا البحث الجديد بحثاً مثيراً للاهتمام بالفعل، إذا أنه يلقي الضوء على طريقة جديدة لفهم طريقة نمو سرطان البروستاتا".