مشرط إشعاعي يديره رجل آلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تمكن فريق طبي ألماني من ابتكار مشرط إشعاعي يصل الى أدق الأماكن داخل الجسم.
______________________________________________________________________________________________________________________________
تتميز المؤسسات العلمية التابعة لجامعة هايدلبريغ بانها تستغل بشكل كامل التقنيات الحديثة التي يتم التوصل اليها من أجل تطوير العلاجات الطبية وعلى رأسها معالجة الاورام السرطانية. فبعد ان تمكن فريق فيها من اختراع رجل آلي( روبوت) من أجل القيام ببعض الوظائف الدقيقة جدا في غرفة العمليات، تمكن فريق آخر لديها من صنع مشرط من الاشعاعات بتوجيه من رجل آلي أيضا.
إذ يقوم الرجل الآلي بوضع المريض في المكان الصحيح بدقة تصل الى عشر الملم، عندها تشرع التجهيزات في غرفة العمليات الخاصة بعملها غير المرئي. فهي تطلق أشعة أيونية على أعماق الجسم. وكانت أول تجربة لهذا الجهاز عام 2007 فتحقق ما أراد الأطباء التوصل اليه وهو معالجة الاورام في أي مكان في الجسم. وهذا سيوفر للجراحين القدرة على استقبال حوالي الف مريض مصاب بالسرطان سنويا لمعالجتهم في مركز المعالجة الايونية الجديد التابع لمستشفى جامعة هايدلبيرغ واخضاعهم للعلاج بهذا الجهاز الجديد الذي يعتبر حاليا معجزة تقينة، كما انه يمثل الأمل للكثير من المصابين بمرض السرطان.
وتتجاوز فعالية الايونات في القضاء على الأورام السرطانية فعالية كافة الطرق المعروفة للمعالجة بالأشعة العادية حتى الآن. والجهاز الجديد الذي تم تطويره بالتعاون بين المركز الالماني لمعالجة السرطان ومؤسسة دارمشتاد لابحاث الايونات الثقيلة ومركز أبحاث روسندورف في مدينة درسدن، يرسل إشعاعاته بدقة متناهية جدا معتمدا على صورة ثلاثية الأبعاد للورم الخبيث.
فبفضل الدقة المتناهية التي يمكن للرجل الآلي التحكم بها من أجل إدارة هذا الجهاز الفريد من نوعه في أوروبا يمكن أيضا معالجة أورام عميقة داخل الجسم من الخطورة ان تصل اليها مباضع الجراح وكانت في السابق غير قابلة للمعالجة الجراحية من دون التأثير سلبا على الأعضاء والأنسجة السليمة المحيطة بها، مثل الأورام التي تصيب الرئة او الدماغ والعمود الفقري اوغدة البروستاتا كي لا تتعرض الاعضاء التناسلية القريبة منها لأي مخاطر.
ووصلت تكاليف هذا الجهاز الى حوالي 120 مليون يورو ، وهو يستهلك كميات كبيرة من الطاقة لضخامته ويعتمد في عمله على برمجيات خاصة لتوفير صور الأشعة بالكمبيوتر من أجل تحديد الجلسات المطلوبة التي يجب ان يخضع لها المريض.