التداوي بالعسل في الجزائر: منهج طبي بديل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحت شعار العودة إلى العلاج الطبيعي، يفضل الكثير من الجزائريين التداوي بالعسل في منهج طبي بديل يستهوي كثيرا من مرضى السرطان والمعدة والأعصاب والقولون وغيرهم. وفي هذا التحقيق الذي أجرته "إيلاف"، نستعرض تجارب نحّالين أحرزوا نتائج مبهرة في العلاج بتركيبات من العسل، كما نرصد انطباعات مرضى يقرون بنجاحات هذا الطب الحيوي البديل في صنع واقع صحي مغاير. _______________________________________________________________________
ويشرح فيلالي إنّ وصفاته ليست خلطات مثلما يفعل أطباء الأعشاب، بل يقدّم مستخلصات العسل، معتبرا أنّ استهلاك كيلوغراما واحدا من مريض الربو أو الحساسية بشكل مستدام، يمنحه قدرا كبيرا من الشفاء يستكمله بالمواظبة على العلاج.
ولا يقتصر مفعول العسل على الأمراض فحسب، بل يمتد إلى عموم الجروح والتقرحات، ويحظى برواج لدى الحوامل لا سيما اللواتي يلدن قيصريا، حيث يقوي مناعتهنّ ضد الفيروسات وتبقى فاعلية العسل حقيقة تدعمها شواهد الميدان. ويؤكد فيلالي أنّ لائحة مواطنيه المهتمين باستعمالات العسل العلاجية آخذة في الاتساع، حيث يراجعونه إثر إقرار من جرّبوا وصفات العسل بتحسن حالاتهم ودون أي آثار جانبية، خلافا للأدوية الكيمائية.
كما يدافع فيلالي عن أهمية العسل في تنشيط الذاكرة ومجابهة صنوف الحساسية، وأبرزها الإكزيما الجلدية، وبلهجة الواثق من نفسه، يذهب محدثنا إلى أنّ الأدوية الكلاسيكية ليست سوى مسكنات ظرفية، بينما علاج طبيعي مثل العسل يقضي على المرض نهائيا، ويزيد بحسب فيلالي من مناعة المرضى، تبعا لغنائه بسكر العنب واحتوائه على نسبة قليلة من سكر القصب الصعب الهضم.
من جهته، يركّز علي فوضيلي الذي ينشط بضاحية بوعرفة الغربية، على استخداماته للعسل في علاج مواطنيه الذين يعانون من داء القولون وكذا الغازات والإمساك والأرق والعصبية وعسر الهضم والبواسير، وللدفاع عن صحة قوله، قدّم لنا فوضيلي نماذج لثلاثة من مرضاه وهم مرزاق، عادل وعلي.
بهذا الشأن، يشير مرزاق الذي يشكو من مرض القولون، أنّه منذ مداومته على استهلاك تركيبة "العسل الحر" تناقصت آلام القولون كثيرا، وهو الانطباع ذاته الذي وجدناه لدى كل من عادل وعلي المصابان بداءي البروستاتا والقرحة المعدية. وينصح "جمال جباري" بالعسل لجميع مرضى التهاب الكبد، حيث يسهم العسل بمنظوره في تطوير الأنزيمات، وتبقى هذه المادة الغنية بالفوائد التي تنفع جسم الإنسان، مستحسنة أيضا لأولئك الذين يعانون من الضعف الجنسي والعقم، وعلل الجيوب الأنفية والرشح المزمن.
وعن السبيل المثال للعلاج، يتقاطع رابح فيلالي وعلي فوضيلي وجمال جباري في وضع جرعات من العسل بواقع مائة غرام في الماء لامتصاص مكوناته (30 غراما بالنسبة للأطفال)، وذلك بشكل يومي ويحبّذ أن يتم ذلك قبيل وجبات الأكل أو بعدها بفاصل زمني يصل إلى حدود الثلاث ساعات، على أن يواصل المريض العمل بهذا النظام لفترة لا تقل عن الشهرين.
بيد أنّ عرّابي التداوي بالعسل، ينبهون إلى ضرورة استشارة الأطباء في حالة مرضى السكري وكذا المصابين بأمراض أخرى قد يؤدي توظيف العسل للعلاج منها، إلى انعكاسات غير محمودة، خصوصا إذا جرى استهلاك عسل مغشوش، لذا يقترح محمد بوطريق ويحيى شلالو استحداث مخابر محلية للحيلولة دون وقوع المحظور.
ويحيل محمود لكحل رئيس الاتحادية الجزائرية لمربيي النحل، إلى تعدد أنواع العسل في الجزائر بتنوع خصائصه، ويعدّد ممثل النحّالين أزيد من ستمائة نوع، منها عسل الكاليتوس والسدر والشيح والرتم والحرمل والزعتر والبرتقال، بالإضافة إلى عسل الشبرم الجبلي وعسل الكافور وعسل الحوامض والسنارية وفي مقام خاص "الغذاء الملكي" الباهظ الثمن، ويقول مصطفى حمدي إنّ جميع أنواع العسل مفيدة إذا كانت سليمة من الغش، ومن شأنها تقوية الشباب وإطالة الحياة وإزالة وهن الشيخوخة.
ويرى المتعاملون بن يوسف حمدان، قويدر صخور، وسليمان لكحل، أنّ عدم التحكم في المهنة وانعدام التأطير وقلة البحوث جعلا من العسل الجزائري كنزا ضائعا، رغم توفره على مقاييس جودة عالية.
إلى ذلك، تأخذ عملية استخراج بعض الزيوت العطرية والطبية المستخلصة من أزهار النباتات بمدينة البليدة (50 كلم غربي الجزائر)، رواجا بين السكان المحليين تبعا لفوائده الصحية الجمّة، حيث يُستخدم في الغذاء من خلال إدخاله في سلطات الجزر. وتلفت "خيرة قرجاج" إلى أنّ هذه الزيوت العطرية الغنية بالمواد الأوكسجينية، المخلوطة بالعسل والقرفة، يُنصح بها لعلاج مرضى الجهاز العصبي والقلب والشرايين، مثلما هو مهدئ للأعصاب من الدرجة الأولى.
التعليقات
تضليل
طريف سردست -العسل لايمكن بشكل من الاشكال ان يعالج اغلبية هذه الامراض المذكورة اعلاه، بل يمكن ان يكون بذاته مصدر لاثارة الحساسية في المعدة. ويثير الضحك الادعاء ان العسل يعالج امراض السرطان على الرغم من انها امراض لها مسببات مختلفة وليست مرض واحد. ويذكرني هذا الادعاء بما حاول تسويقه ;العالم الكبير; الشيخ الزنداني الذي ادعى بإكتشافه دواء عجيب لعلاج الايدز بمساعدة الطب النبوي.ان اي ادعاءات في هذا المجال يجب ان تصدر عن مؤسسات علمية وبمعطيات سريرية، وغير ذلك لايمكن اعتباره الا هراء