صحة

اختبار قصير عبر الإنترنت لكشف علامات الزهايمر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

15 دقيقة على الإنترنت، يخضع فيها الشخص لاختبار بسيط، قد تكشف له ما إن كان يعاني أعراض الزهايمر وكيفية تلافيه أو تأخير حلوله، عبر تغييرات قد تكون طفيفة في حميته الغذائية وأسلوب حياته عمومًا.

طوّر العلماء في جامعة أوكسفورد اختبارًا على الإنترنت لا تتجاوز مدة تطبيقه15 دقيقة، لكن من شأنه الكشف المبكر عمّا إن كان الشخص يعاني الأعراض الأولى للزهايمر.وبوسع هذا الاختبار اكتشاف هذا المرض الذي يصيب الدماغ بالضمور حتى لدى من هم في سن الخمسين. وفي نهايته يتلقى الجالس تشخيصًا لحالته، ونصائح تتعلق بكيفية تلافيه أو تأخير حلوله عبر تغييرات، طفيفة غالبًا، في حميته الغذائية وأسلوب حياته عمومًا.

ويقول العلماء إن تأخيرالإصابة بهذا المرض بحوالي خمس سنوات قد يؤدي الى خفض حالات الوفاة به (ثُلث عدد من هم فوق سن الخامسة والستين حاليًا) بواقع النصف. وهذه هي الحقيقة التي تحدو بالأطباء في مختلف أنحاء العالم الى نصح الناس - خاصة المتقدمين نسبيًا في العمر - بفحص الدم من أجل اكتشاف أعراضه في أقصر وقت ممكن.

ويقول العلماء إن ميزة الاختبار على الإنترنت هي الخصوصية التي يوفرها للشخص. فقد يكون المرء متخوفًا من أن شيئًا ما ليس على ما يرام - مثل ملاحظته أن ذاكرته تضعف شيئًا فشيئًا- لكنه يجد حرجًا في مراجعة الطبيب بشأنها أو إطلاع شخص آخر على الأمر. فصار بوسعه أن يجلس الىحاسوبه الشخصي بعيدًا عن الأعين والآذان، ويفحص نفسه بنفسه ومجانًا أيضًا.

يأتي هذا الاختبار بعد اختراق مهم جرى في العام الماضي - في جامعة أوكسفورد أيضًا - توصل فيه العلماء إلى إنتاج حبة دواء يومية، لا يزيد سعرها عن 10 بنسات (حوالي 16 سنتًا) من شأنها أن تقلل ضمور الدماغ بنسبة 500 %. وهي حبة تتألف من ثلاث فئات من فيتامين "ب"، ووصفت بأنها الأمل الأقوى حتى الآن في المعركة الطويلة لايجاد عقار ناجع في التصدي لهذا المرض المدمّر، وربما القضاء عليه مرة والى الأبد.

يذكر أن الحبة الجديدة فعالة بشكل خاص في المراحل الابتدائية للمرض. ولأن الشخص قد لا يتنبّه الى أنه في هذه المراحل بسبب اعتقاده أنه صحيح البدن - والعقل - فقد طوّر العلماء اختبارهم على الإنترنت من أجل مساعدته في التعرف إلى وحش لا يشعر بأنه يأكل عقله رويدًا رويدا.

يقيس الاختبار مدى الخلل المعرفي البسيط، أو ثغرات الذاكرة التي تشير الى احتمال تعرض الشخص إلى الخرف الناتج من الإصابة بالزهايمر في غضون خمس سنوات. ويقول البروفيسير ديفيد سميث إن هذا المرض "الوقاية منه ممكنة، وليس جزءًا طبيعيًا من التقدم في العمر بالضرورة. والمفتاح الى هذا هو أن يتنبه الانسان الى الأعراض في وقت مبكر، وأن يتخذ الإجراءات الوقائية البسيطة حياله".

ويتألف الاختبار من ثلاثة أقسام توظف المهام والألعاب لفحص مختلف مكونات الذاكرة. وبناء على ردود فعل الشخص وإجاباته يقوّم الكمبيوتر حالته الذهنية. وفي حال الشك في أنه يعاني العلامات الأولى للزهايمر، يشار إليه بضرورة فحص الدم (ويعطى خطابًا يقدمه إلى طبيبه في هذا الشأن إذا أراد).

أما فحص الدم نفسه فيرمي إلى قياس مستوى مادة تسمى "هوموسيستاين". ورغم أن هذه مادة طبيعية يفرزها الجسد، ففد ربط العلماء ارتفاع مستوياتها بفقدان الذاكرة ومرض الزهايمر.

لمن أراد، فإن الاختبار (بالانكليزية) يوجد على الموقع الآتي:
www.foodforthebrain.org

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف