صحة

الإي كولاي وإن كانت وهما فالوقاية خير من العلاج

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مع استمرار الخلاف القائم حول مصدر إي كولاي، تتواصل الجهود العالمية لطمأنة المواطنين المذعورين.

_____________________________________________________________________
بينما تتواصل حالة الجدل التي نشبت مؤخراً في مختلف الأوساط البحثية داخل أوروبا وخارجها، بعد ظهور بكتيريا "إي كولاي" التي تسببت في وفاة العشرات وإصابة الآلاف، مع استمرار الخلاف القائم حول مصدرها، تتواصل الجهود الطبية في مختلف دول العالم لطمأنة المواطنين، الذين بدأوا يشعرون بالذعر نتيجة لاستمرار سماع الأخبار المتعلقة بالوفيات والإصابات الناجمة عن تلك البكتيريا الجديدة.

وقد حاولت "إيلاف" من جهتها أن تستكشف بعض الجوانب المتعلقة بتلك البكتيريا التي بدأت في الظهور خلال الشهر الماضي وان كان البعض يحاول التخفيف من مخاطرها او حتى انكار وجودها. وفي سياق حديث لها معه، قال د. أحمد عبد العليم، دكتور أمراض الجهاز الهضمي والكبد بكلية الطب جامعة الأزهر، إن بكتيريا الإي كولاي ليس جميعها ضار، فهناك أنواع ضارة وهناك أنواع أخرى غير ضارة - وأشار إلى أن الأنواع التي بدأت تظهر مؤخراً في ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية من النوع الذي يفرز مادة سامة تقوم بمهاجمة الكلى، وتسبب بعد ذلك في الإصابة بالفشل الكلوي، وهو ما يُشَكِّل منها خطراً كبيراً على صحة الإنسان.

وعن طرق العلاج المتاحة حالياً لمواجهة هذا الخطر الذي بدأ يؤرق كثيرين، وبخاصة في منطقتنا العربية، أكد في بادئ الأمر أن الوقاية خير من العلاج، بمعنى أنه من الأفضل إتباع الطرق الصحية والصحيحة في غسل وتنظيف الخضروات والفواكه قبل تناولها، تحسباً لخطر الإصابة. ثم لفت إلى وجود ثمة أنواع من الأدوية التي يمكن الاعتماد عليها حالياً بالفعل لمواجهة تلك البكتيريا، وإن كان يفضل هو بصفة شخصية الخيار الأول، لأن هذا النوع الجديد من البكتيريا لا يزال محل بحث ودراسة، وستحتاج المسألة لمزيد من الوقت كي يتم التوصل إلى أدوية وعلاجات أكثر فعالية.

وعن سبب تكرار بعض الأمراض البكتيرية، ومنها الإي كولاي، وأخرى فيروسية، كإنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير، خلال السنوات القليلة الماضية، أوضح أن هذا الأمر يمكن أن يندرج فيما يمكن أن نطلق عليه "غضب الطبيعة"، مشيراً في هذا السياق إلى حقيقة تراجع اهتمام الإنسان خلال الفترة الماضية بالطرق التي تعني بالمحافظة على البيئة، ومن ثم انعكاس ذلك على حياته الشخصية والصحية بشكل سلبي.

وفي محاولة من جانب "إيلاف" للوقوف على حقيقة المساعي التي تبذلها شركات الأدوية بغية التوصل إلى عقاقير فعالة يمكن الاستعانة بها في حالات الإصابة بمثل هذه الأنواع من الأمراض، رفض بعض مسؤولي هذه الشركات الإفصاح بشكل كامل عن سياسات شركاتهم، مؤكدين في الوقت ذاته أن أمر كهذا لا يمكن الخوض في تفاصيله باستفاضة، نظراً للعديد من الاعتبارات، وإن كانت الشركات تبذل قصارى جهدها بغية تطوير أفضل المنتجات الدوائية وأكثرها فعالية، بعيداً عن مسألة التربح، التي لا يمكن أيضاً إغفال الحديث عنها عند التطرق إلى أمور متعلقة بالبيزنس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف