صحة

حمية مضادة للسرطان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

من المعلوم أن الخضار والفاكهة إضافة الى الشوكولا والنبيذ وهلمّ جرّ غالبا ما تكبح الأورام الخبيثة.

________________________________________________________________

وفقًا لصحيفة الإكسبرس, عندما نفكر في السرطان, فقلما ما نربطه بالمأكولات. ومع ذلك, فإن اعتماد حمية غنية بالفواكه والخضار الطازجة والفاصولياء والصويا والسمك والمكسرات وحتى الشوكولا والشاي والنبيذ قد يخفف من خطر الإصابة بهذا المرض. ووفقاً للصندوق العالمي للبحث في السرطان والمعهد الأميركي للبحث في السرطان, يمكن تفادي 30 في المئة من أنواع السرطان عبر اتباع نمط عيش صحي واتخاذ تدابير غذائية ملائمة. وقد جاء في بحث نشر في صحيفة Nutrition أنه يمكن الحد من بعض أشكال السرطان الأكثر شيوعاً على مثال سرطان الثدي والأمعاء والبروستات بنسبة 70 في المئة وكذلك الحد من سرطان الرئتين بنسبة 50 في المئة عبر تناول مأكولات محددة.

وفي الأسبوع الفائت, اكتشف العلماء في جامعة أوريغون ستيت في الولايات المتحدة أن مادة السلفورافان الموجودة في القرنبيط الأخضر والابيض والملفوف يسعها تدمير أورام البروستات وعدم المسّ بالخلايا الطبيعية, الأمر الذي يبعث بصيص أمل لدى الذين يعانون من المرض ولدى الباحثين الذين يبحثون عن دواء لمحاربة الداء.

وتجدر الإشارة إلى أن التغذية ليست علاجاً قائماً بذاته للسرطان ولا توفر وقاية مضمونة. غير أن نوعية المأكولات وكيفية تناولها قبل علاج السرطان وفي خلاله وبعده قد يكون لهما وقع كبير على النتيجة.
أما نظام مناعتنا قد يقوم بعمله ويكشف خلايا السرطان ويدمرها عندما تكون تغذيتنا سليمة. وفي ظل غياب الوقاية, فإن واحد من أصل رجلين وإمرأة من أصل ثلاث يعيشون في مناطق الغرب الصناعية قد يطوّرون إحدى أشكال مرض السرطان. لذا من الهام معرفة كيفية تأثير التغيرات الغذائية لصالحنا وهي كالتالي:

التوت:
إن حمض الإيلاجيك المتواجد في ثمر العليق والفراولة يسعه إبطاء نمو الأورام ويساعد الجسم على إزالة المواد المسببة للسرطان. ويشار إلى أن التوت والعنب البريين يحتويان على مضادات للأكسدة تحمي من ارتباط المواد المسببة للسرطان بالدنا وتردع الإصابة بأنواع السرطان المعوية.

الفطر:

هل تعلمون أن مزارعي الفطر اليابانيين هم أقل عرضة بنسبة 50 في المئة لسرطان الأمعاء بالمقارنة مع جيرانهم الذين لا يزرعون الفطر؟ ويعود سبب ذلك إلى تناولهم منتوجاتهم وإلى استفادتهم من المواد الغذائية التي تحمي من السرطان. وتجدر الإشارة إلى أن الفطر يحتوي على مواد تصدّ إنتاج الأستروجين في الجسم, الأمر الذي يحمي من تطوير سرطان الثدي وأنواع أخرى من السرطان مرتبطة بالأستروجين. ووجد الباحثون في جامعة University of Western Australia أن النساء الصينيات اللواتي يتناولن 4 غرامات من الفطر المجفف يردعن خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 47 في المئة, بينما اللواتي يتناولن 10 غرامات من الفطر يردعن خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 64 في المئة.

الفاصولياء:

إن الفاصولياء غنية بمواد كيميائية متعددة تضطلع بدور بارز في الوقاية من السرطان. ويحتوي العديد منها على مواد تشبه الأستروجين وتحمي من بعض أنواع السرطان ولا سيما سرطان الثدي والبروستات.

شراب الشوكولا الساخن:

إن الشوكولا الجيد النوعية والذي يحتوي على 70 في المئة من الكاكاو يحتوي على مضادات للأكسدة مسماة بـ procyanidin. وما زال البحث في صلة السرطان بالكاكاو في بداياته غير أن العلماء لاحظوا كيفية عمل هذه الجزيئات في إيقاف تطوير سرطان الثدي والبروستات لدى الفئران.

بذور الكتان:

أظهرت دراسة حديثة أن بذور الكتان يسعها أن تحمي من الإصابة بسرطان البروستات الأكثر شيوعاً لدى الرجال في بريطانيا, إذ إن الرجال المصابين بالمرض الذين يتناولون 30 غراماً من بذور الكتان المطحونة يومياً طيلة شهر يخففون من تكاثر الخلايا السرطانية بالمقارنة مع مرضى لا يتناولون هذه المادّة. وبغية الحصول على منافع, قوموا بطحن البذور حتى يتمكّن الجسم من امتصاص المواد المغذية.

الطماطم:

إن الطماطم في جميع أشكالها أي طازجة ومعلبة ومهروسة غنية بمادة lycopene التي تمنحها اللون الأحمر وتحمي الجسم من الإصابة بسرطان الثدي والبروستات والرئتين.

البصل:

إن البصل وعائلة الثوم التي تتضمن الثوم والكراث والكراث الأندلسي والبصل الأخضر والثوم المعمّر, كلها مواد تحتوي على مادة diallyl sulphide ومادة quercetin اللتين يردعان تطور بعض انواع السرطان على مثال سرطان المعدة والحنجرة والأمعاء والبلعوم. ويشار إلى أن الثوم يتمتّع بآثار مضادة للالتهاب وللفيروسات وللجراثيم وللفطريات والتي قد تقوم بتدمير الخلايا السرطانية وتقي من تشكيل الأورام أوعية دموية جديدة. كما يستحسن تناول البصل نيئاً.

السمك:

إن الأسماك الدهنية على مثال سمك الكنعد والسردين والسلمون والترويت والبلشار والسنمورة والرنجة هي غنية بنوعين من الأحماض الدهنية الخاصة بالأوميغا 3, ألا وهما حمض eicosapentaenoic acid وحمض docosahexaenoic acid. ويشار إلى انهما مفيدان للصحة ومضادان للسرطان. وفي أحسن الأحوال, تناولوا السمك الدهني مرتين أو ثلاث في الأسبوع.

النبيذ:

إن النبيذ الأحمر يحتوي على مستويات عالية من مادة resveratrol التي تحد من الأورام في الاختبارات المخبرية. وتجدر الإشارة إلى أن بعض أنواع النبيذ تحتوي على المضادات للأكسدة أكثر من غيرها بالاستناد إلى التربة والمناخ حيث ينمو العنب. ومن المعلوم أن النبيذ المصنع في جنوبي-غربي فرنسا يحتوي على نسبة مرتفعة من مادة procyanidin الموجودة في الشوكولا المرّ. ويذكر أن إبقاء النبيذ في الفم طيلة مدة طويلة يرفع من فعالية مادة resveratrol ذلك أن غشاء الفم يمتصها بشكل أفضل.

المكسرات:

إن المكسرات والبذور والزبدة المصنوعة منها تحتوي على مستويات عالية من المضادات للأكسدة على مثال beta-carotene والفيتامين E علماً أن البندق والجوز يحتويان على نسب مرتفعة من حمض الإيلاجيك الذي يبطء نمو الأورام.

الحمضيات:

وجدت الدراسات أن تناول البرتقال والليمون والعنب والليمون الحمضي والأفندي قد يخفّض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان ولا سيما المتعلقة بالمسالك الهضمية. ويعود السبب إلى مجموعة من العوامل الحمائية في العصارة وفي قشرة الحمضيات والتي تزيل المواد المسببة للسرطان من الجسم وتكبح نمو الخلايا السرطانية علماً أن الحمضيات تحتوي على مادة pectin التي تخفف من انتشار الخلايا السرطانية.

أنواع الملفوف:

إن عائلة الملفوف تتضمن القرنبيط والقرنبيط الأخضر والبقلة المائية واللفت والفجل والكرنب الساقي. فإن مادة Sulforaphane التي تمنح عائلة الملفوف حدّة الطعم تزيل المواد السامة المتعلقة بتطوير السرطان وقد تحثّ على تدمير أنواعاً من الخلايا السرطانية نفسها ويسعها القضاء على سرطان البروستات. ويجدر طهوها على البخار بدلاً من غليها بغية الحفاظ على موادها التي تحمي من خطر الإصابة بسرطان.

الشاي:

الشاي الأخضر يحمي من خطر الإصابة بالسرطان ويكبح نمو الأورام ويدمّر الخلايا السرطانية. وقد يسعه تعزيز آثار العلاج الكيميائي والتقليل من الآثار الجانبية. لذا فإنه أفضل خيار للمرضى الذين يخضعون لعلاج.

الصويا:

إن مادة الصويا المتواجدة في فول الصويا وحليبه تزخر بمادة phytoestrogen وهي مادة كيميائية تحتوي عليها النباتات وتشبه الأستروجين أي الهرمون الجنسي الذي تنتجه أجسادنا. وتجدر الإشارة إلى أن النساء الآسيويات هنّ أقل عرضة لسرطان الثدي من النساء الغربيات. ويظن بعض الباحثين أن الفضل يعود إلى الصويا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف