صحة

خسارة الوزن جراحيا أو طبيعيا تقضي على السكري

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في دراستين حديثتين, برهن الباحثون أن خسارة الوزن عبر إجراء عملية جراحية أو اتباع حمية قليلة السعرات الحرارية قد تساعد بعض الناس على التخلص من مرض السكري.

________________________________________________________________________

في دراسة أولى ظهرت على شكل تحليل في صحيفة "أرشيف الجراحة", نظر الباحثون في بيانات متعلقة بـ424 شخصاً مصابين بسكري النمط الثاني والذين خضعوا لعملية مجازة معدية و211 شخصاً خضعوا لعملية تطويق المعدة. ويشار إلى أن المجازة (أو تصغير المعدة) هي كناية عن عزل قسم صغير من المعدة عبر أداة تدبيس ووصله بقسم أدنى من الأمعاء الدقيقة, الأمر الذي يرغم الطعام على تجاوز قسم كبير من المعدة وقسم من الأمعاء الدقيقة بغية الحد من الامتصاص. أما عملية تطوية المعدة هي كناية عن لفّ المعدة, الأمر الذي يضغطها إلى مقاس أصغر.

وفي تحليلهم, وجد الباحثون أن 83 في المئة من مرضى عملية المجازة المعدية و62 في المئة من مرضى عملية تطويق المعدة تمكنوا من التوقف عن تناول أدوية السكري في غضون بضعة أيام على إجراء الجراحة. وحتى بعد مضي عام أو عامين من المتابعة, استغنى المرضى عن الأدوية. غير أن الوضع لم يعمّر طويلاً على بعضهم. وبعد مضي عشر سنوات من المتابعة, 36 في المئة فقط من المرضى استطاعوا المحافظة على مستويات طبيعية لسكر الغلوكوز في الدم من دون تناول العقاقير.

وفي نوعي الجراحة الخاصة بالبدانة, كان المرضى الذين خسروا الوزن أكثر ميولاً إلى التخلص من سكري النمط الثاني, لذلك نصحت الدراسة مرضى السكري الفائقي البدانة الذين اختاروا إجراء العملية أن يبتّوا في الأمر في وقت مبكّر من المرض.
ويشار إلى أن المرضى الذين استطاعوا أن يضبطوا السكري من خلال اتباع حمية بدلا من تناول العقاقير والمرضى الذين تم تشخيصهم حديثاً (في غضون خمس سنوات) كانوا أيضاً أكثر ميولاً إلى التخلص من المرض.

وفي دراسة مستقلة في صحيفة Diabetologia, أورد الباحثون من جامعة Newcastle University أن الطريقة غير الجراحية نجحت في تخلص الذين تم تشخيصهم حديثاً من مرض السكري. وإن الدراسة الضيقة النطاق والقصيرة الأمد التي تضمنت 11 مريضاً وجدت أن اتباع حمية تبلغ 600 وحدة حرارية في اليوم تتألف من وجبات سائلة وخضار غير نشوية خفضت مستوى السكر في الدم ما قبل الفطور وأعادته إلى المستوى الطبيعي في غضون 7 أيام.

وفي نهاية أسبوع, كشفت مسوحات التصوير بالرنين المغناطيسي أن مستويات الدهن في بنكرياس المشتركين انخفض من %8 حتى %6, الأمر الذي يؤدي إلى إفراز طبيعي للأنسولين وإلى مستويات أفضل للسكر في الدم بعد تناول الوجبات. ويذكر ان المرضى اتبعوا الحمية طيلة شهرين. وبعد ثلاثة أشهر على إتمامها, ظل 7 أشخاص من أصل 11 غير مصابين بالسكري وأكملوا خسارة الوزن وزادوا من التمارين الجسدية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف