صحة

الغبار يعصف بمرضى الربو والعيون في العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تشير الإحصائيات الصحية في العراق إلى ان مرض الربو يتفاقم في صيف العراق اللاهب مع تكرار ظاهرة تصاعد الغبار، وتعلق حبات التربة الناعمة في الجو.

ما يبعث على القلق بين العراقيين، لاسيما الذين يعانون أعراض ضيق التنفس، انها لم تعد تقتصر على أشهر محددة من السنة، بل أصبحت ظاهرة متناوبة الحدوث طوال فصول العام.

يقول طبيب الأمراض الصدرية والمجاري التنفسية حميد عبد القادر ان العراقيين عرضة لاستنشاق ذرات متناهية في الصغر تصل أحجامها إلى اقل من 2 بالعشرة من المايكروميتر.

ما يميز الغبار في العراق احتواؤه أيضًا على مكونات دقيقة من مركبات الفناديوم والزئبق والرصاص وعنصر السيليكا، حيث يتسبب ذلك في تقليل عمل الخلايا المناعية بالشعب الهوائية مؤديًا إلى أمراض مثل التدرن.

والرئة البشرية تتأثر كثيرًا بالغبار ومكوناته، حيث يؤثر تنفس الغبارفيامتصاص الأوكسجين عبر الحويصلات الرئوية والتي تنفصل عن بعضها البعض بغشاء رقيق لا يتجاوز سمكه (0.5 مايكروميتر). وفي ظل الكثافة الغبارية في جو العراق فإن قدرة الشعيرات في الانف تضعف كثيرًا أمام الذرات الترابية التي تتراوح أقطارها إلى حوالي 100 مايكرومتر.

وبحسب عبد القادر، فإن هذا ما يميز العراق عن باقي الدول، ذلك ان ذرات الغبار الآتية من الصحراء والتي تقل عن 5 مايكرومترات تمررها تلك الشعيرات الى الشعيرات القصبية، والتي من المفترض ان تقتنصها عبر الزغيبات المنتشرة في الجهاز التنفسي. ويضيف عبد القادر.. العواصف الترابية في غرب العراق على وجه التحديد تحتوي ذرات دقيقة بشكل لافت تصل الى النصف مايكرومتر، وهذه تصل بسرعة الى عمق الحويصلات الرئوية.

وبينما تؤثر العواصف الغبارية بشكل مباشرفي الجهاز التنفسي والعيون، فان العاصفة الرملية التي هي مجموعة حبيبات رملية معدنية المصدر في الغالب عالقة في الهواء بارتفاع قد يصل إلى مئات عدة من الأمتار، تفتك بالنظر وتسبب أمراضًا كبيرة للعيون.

وأدى نقص المياه في العراق الى تحول الغرين والطين الى دقائق صغيرة جدا من الغبار التي ترفعها الرياح بسهولة. وإذا كان البعض يشير الى الاضرار البيئية لذلك، فانه يجب الالتفات الى النتائج السلبية الصحية على الانسان.

وبحسب الخبير الصحي كريم الفراتي، فان الانسان هو غاية البيئة النظيفة، وكلما تلوثت البيئة تضرر الإنسان صحيًا. ويرى الفراتي ان عوادم السيارات السامة ترفع كثيرا من نسبة الإصابة بأمراض الحساسية والربو. ويشير الفراتي الى ان الشتاء في العراق، لاسيما الفترات الباردة، فان زيادة (نزلات البرد) والالتهابات الرئوية والتهاب القصبات، تسبب عبر تراكم الفايروسات على الغشاء المخاطي للرئة، مقاومة ضعيفة للجهاز التنفسي.

يرتدي مرضى الربو في العراق الواقيات التي يضعها البعض على فمه وانفه. وبحسب الفراتي فإن ما يتوافر من واقيات في السوق هي بضاعة غير نوعية، وغير مخصصة لمرضى الربو، بل هي واقيات اجتاحت الأسواق لاستخدامها للأغراض العامة. ويضيف ان استخدام قطع قماش مبللة حول الانف والفم اجدى نفعًا من تلك الكمامات.

ويلجأ عراقيون الى النظارات لتلافي تضرر العيون من ذرات الغبار. وينصح عبد القادر المرضى المصابين بالحساسية والعيون بتجنب البقاء في الأماكن المفتوحة خلال العواصف.ويشير الى ان عيادات الأطباء تزدحم بمرضى العيون عند اشتداد العواصف الترابية والرملية. ويتابع: ان مريضا كاد يفقد عينه اليسرى جراء تلوثها بالغبار والرمال.

ويلجأ بعض العراقيين الى الاطباء الشعبيين لإزالة حبات الرمل العالقة في العين. وفي بعض الاحيان يتسبب ذلك في مضاعفات خطرة تؤدي الى تلف النظر.

وتشير احصائيات الى ان نحو 300 مليون شخص مصابون بالربو حالياً في العالم، ويتوقع زيادة عددهم إلى 400 مليون عام 2025.وتشير المعايشة الميدانية للمستشفيات في العراق (لا تتوافر احصائية حقيقية في ذلك) الى ان سكان المناطق الصحراوية هم الأكثر تضررًا في الجهاز التنفسي والعيون من ذرات الرمل، لكنهم الأقل اهتمامًا بعلاج انفسهم بسبب ابتعادهم عن مراكز المدن. وفي بغداد ومراكز المدن فإن الحساسية في الأنف والجسم والعين هي أكثر الأمراض شيوعًا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
2004
عبد الله ابو هيثم -

حسبما اذكر , حتى العام 2004 كانت تاتي العواصف الترابية (الغبر) مرتين او ثلاثة في السنة خلال فصل الصيف و لا توجد عواصف ترابية خلال الشتاء , اما بعد 2004 فالعواصف الترابية بازدياد و قد اقول انها تاتي اكثر من مئة مرة في السنة شتاء و صيفا. كل هذا بسبب قلة الامطار و قلة المياه الواردة في دجلة و الفرات و العربات العسكرية الامريكية و العراقية التي تحفر ارض الصحراء و تجعل الرمال و التراب هش تحمله اي نسمة هواء. و الله المستعان.

2004
عبد الله ابو هيثم -

حسبما اذكر , حتى العام 2004 كانت تاتي العواصف الترابية (الغبر) مرتين او ثلاثة في السنة خلال فصل الصيف و لا توجد عواصف ترابية خلال الشتاء , اما بعد 2004 فالعواصف الترابية بازدياد و قد اقول انها تاتي اكثر من مئة مرة في السنة شتاء و صيفا. كل هذا بسبب قلة الامطار و قلة المياه الواردة في دجلة و الفرات و العربات العسكرية الامريكية و العراقية التي تحفر ارض الصحراء و تجعل الرمال و التراب هش تحمله اي نسمة هواء. و الله المستعان.

وسيم
احمد الفراتي -

هاي شبيك وسيم هو هذا تقرير يا ابو دوده. يعني بس تريد تفرح العربان بمعاناة العراقيين . مو هي نفس العاصفه موجوده في الكويت والسعوديه بس محد كتب عنها تقارير بس انت

وسيم
احمد الفراتي -

هاي شبيك وسيم هو هذا تقرير يا ابو دوده. يعني بس تريد تفرح العربان بمعاناة العراقيين . مو هي نفس العاصفه موجوده في الكويت والسعوديه بس محد كتب عنها تقارير بس انت

العراق
تركماني من كركوك -

الله يحميك يا عراق....

العراق
تركماني من كركوك -

الله يحميك يا عراق....

LOL
بغدادي -

هههههههههههه حتى الغبار سببه اميركا ههههههههه دبابات صدام كانت تحتوي عل اجهزة امتصاص الغبار هههههههههههههه

LOL
بغدادي -

هههههههههههه حتى الغبار سببه اميركا ههههههههه دبابات صدام كانت تحتوي عل اجهزة امتصاص الغبار هههههههههههههه

بغدادي
عبد الله ابو هيثم -

OMG what level of stupidity belt do you holdالمدرعات و الاليات العسكرية الامريكية الي جانت تفتر بالصحراء خلت التراب هش يطير بسرعة مثل يور برين.

بغدادي
عبد الله ابو هيثم -

OMG what level of stupidity belt do you holdالمدرعات و الاليات العسكرية الامريكية الي جانت تفتر بالصحراء خلت التراب هش يطير بسرعة مثل يور برين.

انشاء اللّة الموت
عادل المنسى -

انشاء اللّة ان لايبقى عراقى واحد على قيد الحياة. ماذا تستفد البشرية من هذا الشعب سوء الكذب والغش والدعارة فى كل مكان

العراق المسكين
فد عراقي -

اذكر حينما كنت صغيرا واعيش في العراق خلال الثمانينيات، كانت تحدث عاصفة ترابية واحدة سنويا خلال الصيف واحيانا لاتحدث، اما الان فانا اسمع عن تكرر هذه العواصف لعدة مرات في الموسم الواحد وكذلك حدوثها في فصل الشتاء كذلك.

الى الناقص رقم 6
marshal -

انشاءالله تموت انت وتاكل جثتك الجلاب ..لان انت متستحي وتطاول على ناس هم تاج على راسك

to#6
emma -

you are a low level person to say such thing about good Iraqi people. But don''t worry, when the bad Iraqi all die as u wish for them, and they all go to hell according to ur discreption, we will reserve a place for you in hell to enjoy.

عراق اخضر
ابو احمد -

لوكل عراقي يزرع شجرة امام بيته وكل زقاق ومحلة يزرعون شوارعهم ويعتنون بيها يكون افضل ويقلل من حرارة الجو ويصد الغبار وافضل الاشجار هو النبك او السيسبان ياريت يكون وعي عدنا ونظل نزرع ونعمر ونبتعد عن التفاهات الي بينا

الى رقم 6
ديار -

انت من اي بلد, لآنه أكيد راح تطلع من بلد من البلدان اللي علمناهم القراءة و الكتابة و اللي يعيشون على نفطنا و يرتزقون في بلدنا من الارهاب و تفجير الناس و الكنائس و الجوامع....

غضب الله
سالم -

هذا غضب من الله على بعض العراقيين و تعاونهم في قتل بعضهم البعض بمساعدة الجارة المجوسيه التي صدرت لهم الاحزمه الناسفه و من قبل سهلت غزو العراق كما فعلت نفس الشئ مع أفغانستان.

شكر لايران
معتز البغدادي -

لا بد اولاً ان نشكر دولة ايران (الااسلامية) على قطع الانهار التي تنبع من اراضيها وتمر بالعراق مثل نهر الوند لما لهذا العمل الخلاق من فؤائد عظيمه على الشعب العراقي وبيئة العراق .. مثل التصحر والقضاء على الزراعة والثروة الحيوانية .. وكل ذلك بمباركة خدمكم الاوفياء حكام العراق الجديد الذين لا هم لهم الا ارضائكم ولو على حساب الشعب العراقي.

ارض الشقاق والنفاق
fyd -

مرضنا نحن ابناء الخليج العربي والسبب غبار العراق,هذه الأرض المغضوب عليها بسبب خرافاتهم وشوفة انفسهم,وادعائهم بالثقافة,يجب ان تسمى(ارض الشقاق والنفاق والغبار)