صحة

حجم الأعين والدماغ يتزايد لدى قاطني المرتفعات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


كشفت دراسة بريطانية حديثة النقاب عن أن الأشخاص الذين يعيشون في أماكن مرتفعة يتزايد لديهم حجم العينين وكذلك قوة المعالجة في أدمغتهم، للتعامل مع المعلومات البصرية، مقارنةً بأولئك الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من خط الاستواء.

______________________________________________________________________

قال إيلوند بيرس، من معهد الأنثروبولوجيا المعرفية والتطورية بجامعة أكسفورد، والباحث الرئيسي في دراسة حديثة:" كلما ابتعدت عن خط الاستواء، كلما بدأت تقل كمية الضوء المتاحة، وهو ما يجعل البشر يحصلون على أعين أكبر وأكبر". وتابع بيرس "كما تحتاج أدمغتهم لأن تكون أكبر، لتتمكن من التعامل مع المدخلات البصرية الإضافية. ولا تعني زيادة حجم الأدمغة أن البشر الذين يقطنون الأماكن المرتفعة يكونوا أكثر ذكاءً، بل تعني أنهم بحاجة لأدمغة أكبر ليتمكنوا من رؤية البيئة التي يعيشون بها بشكل جيد". وهو ما يشير إلى أن شخصاً من غرينلاند وآخراً من كينيا سيحظيان بنفس القدرة على تمييز التفاصيل، لكن الشخص الذي يقيم بمرتفعات عليا يحتاج لمزيد من القوة العقلية وأعين أكبر للتعامل مع مستويات الضوء المنخفضة.

من جهته، قال البروفيسور روبن دونبار، مدير معهد الأنثروبولوجيا المعرفية والتطورية بجامعة أكسفورد، والباحث المشارك في الدراسة، إن الأشخاص الذين عاش أسلافهم داخل الدائرة القطبية الشمالية، تتزايد لديهم حجم مقلة العين بنسبة 20 % عن الأشخاص الذين عاش أسلافهم قرب خط الاستواء. ويتزايد لديهم أيضاً حجم القشرة البصرية في الدماغ، التي أظهرت دراسات سابقة أنها ترتبط بحجم مقلة العين.

ومن المعلوم أن حجم الدماغ يتزايد إن كان الإنسان من ساكني المرتفعات، حيث يحظي الأشخاص الذين يعيشون في أماكن مرتفعة شمال وجنوب خط الاستواء بأدمغة أكبر مقارنةً بأدمغة أولئك الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من خط الاستواء. وأظهرت نتائج الدراسة أن الأدمغة الأكبر في الحجم، وتقدر بـ 1484 ملم، تخص أشخاص يعيشون في الدول الإسكندنافية، في حين أن الأدمغة الأصغر في الحجم، وتقدر بحوالي 1200 ملم، تخص أشخاص يعيشون بمجموعة جزر "ميكرونيزيا" القابعة في المحيط الهادي. وتبين أن الحجم المتوسط لتجويف العين لدى سكان الدول الإسكندنافية هو 27 ملم، في حين يقدر بـ 22 ملم لدى سكان مجموعة جزر "ميكرونيزيا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف