رقاقة دقيقة جديدة للكشف عن الإيدز والزهري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تم التوصل أخيراً إلى فحص دم رخيص قابل للنقل يمكنه الكشف عن فيروس الإيدز والزهري وغيره من الأمراض المعدية بنفس دقة التحليلات الباهظة التي تجرى في المستشفيات.
وأجرى باحثون أميركيون اختبارات على نماذج من تلك الرقائق التي تُستَخدم في هذا الفحص وتحظي بنفس حجم بطاقات الائتمان على مئات المرضى في رواندا، وتبين أن نسبة الدقة في الكشف عن الأمراض بواسطة هذا الفحص قد بلغت 100 % تقريباً.
وقال الباحثون إن تلك الرقاقة التي يطلق عليها "الرقاقة الدقيقة"، ويُستعَان بها في الفحص، قد تساعد على إسقاط ثلاثة حواجز تقف أمام التنفيذ الفعال للرعاية الصحية في المناطق الأكثر فقراً في العالم، وهي صعوبة الوصول وارتفاع التكاليف والانتظار طويلاً للحصول على النتائج. وقال صامويل سيا، المطور الرئيسي للفحص والأستاذ بجامعة كولومبيا " الفكرة هي أن نطور مجموعة كبيرة من الفحوص التشخيصية التي يمكن للمرضى التحصل عليها في أي بيئة بالعالم، بدلاً من إجبارهم على الذهاب للعيادات لسحب عينة دم والانتظار عدة أيام للحصول على النتائج".
ونظراً لقدرة تلك الرقاقة على فحص العديد من البروتينات، التي يرتبط كل منها بمرض ما، في نفس الوقت بعينة دم واحدة، فمن المحتمل أن تكون أرخص، وأكثر دقة، عن تلك الشرائط التي يستعان بها عند إجراء اختبار الحمل المنزلي وتُخَزَّن في المتاجر.
ووجدت الدراسة أن اختبارات فيروس الإيدز السريعة، التي يتم انتهاجها حالياً، تتطلب تفسيراً موضوعياً لكثافة الموجات من قِبل المستخدم، الذي قد يُسفر عن نتائج إيجابية كاذبة، وهكذا يتم تشخيص حالة الأفراد الأصحاء بصورة خاطئة. في حين أن الرقاقة الدقيقة تسمح بالقياس باستخدام أداة تُمسَك باليد وتبلغ قيمتها 100 دولار، وهي أداة ليست معقدة الاستخدام أكثر من الهاتف الخلوي، وفقاً لما ذكره الباحثون.
وأخيراً، تتمخض النتائج عن ذلك الجهاز في غضون دقائق، بدلاً من أيام أو أسابيع، وهو الفارق الزمني الذي قد يُحدِث اختلافاً كبيراً في المحصلة النهائية للعلاج. وفي رواندا، قام سيا وزملاؤه باختبار الجهاز في مستشفى موهيما بكيغالي، حيث تحتاج النتائج إلى أيام أو أسابيع كي تظهر، لضرورة إرسال العينات لمعمل خارجي.