صحة

حبوب منع الحمل تُغيِّر طريقة تذكر المرأة للأحداث

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


أثبتتدراسة حديثةتأثيرات وسائل منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم على الذاكرة عن أن السيدات اللواتي يتناولن تلك الوسائل يتذكرن الأحداث بصورة مختلفة.
_____________________________________________________________

تبين، وفقاً للنتائج التي آلت إليها دراسة حديثة، أن أقراص منع الحمل هي الخيار الذي تستعين به ما يقرب من 3.5 مليون امرأة بريطانية، ربعهن تتراوح أعمارهن بين 16 إلى 49 عاماً، حيث يتذكرن التأثير العاطفي لحدث ما، لكن دون أن يتذكرن التفاصيل.

ومع هذا، أكدت الدراسة الأميركية أن تلك الأقراص لا تتلف الذاكرة، بل أن النتائج التي خلصت إليها تعني أن حدوث تغيير في توازن الهرمونات يعني أن السيدات اللواتي يداومن على تناول أقراص منع الحمل يتذكرون الأشياء بصورة مختلفة. هذا وتتناول 100 مليون سيدة حول العالم تلك الأقراص، وسبق أن تم الربط بينها وبين تزايد أخطار الإصابة بالجلطات الدموية وسرطان الثدي، رغم أن دراسات سابقة ربطت بينها وبين قدرتها على توفير الحماية اللازمة من بعض أنواع السرطانات.

وبحثت تلك الدراسة، التي أجريت مؤخراً في الولايات المتحدة، الطريقة التي تذكرت من خلالها سيدات يداومن على أقراص منع الحمل أو يواجهن دورات هرمونية طبيعية حادث سيارة انطوى على أم وابن. وقد أظهرت النتائج أن السيدات اللواتي استخدمن أقراص منع الحمل الهرمونية لمدة شهر واحد فقط تذكرن بصورة أكثر وضوحاً الخطوات الرئيسية في الحادث الصادم - مثل وقوع الحادث، ونقل الصبي إلى المستشفى، وسعي الأطباء لإنقاذ حياته ونجاحهم مثلاً في معالجة قدميه.

وفي المقابل، تذكرت السيدات اللواتي لم يتناولن الأقراص تفاصيل أكثر، مثل وجود خرطوم مطافي إلى جوار السيارة. من جانبها، قالت شاون نيلسن، باحثة دراسات عليا شاركت في الدراسة، إن هؤلاء السيدات اللواتي يستعن بوسائل منع الحمل مثل أقراص تحديد النسل يتذكرن الجوهر الخاص بإحدى الأحداث العاطفية، في حين كانت السيدات اللواتي لم تستعن بتلك الأقراص أفضل من ناحية الاحتفاظ بالتفاصيل.

وأضافت " الشيء الأكثر إثارة بخصوص تلك الدراسة هو أنها تظهر أن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية يُبَدِّل أو يغير الذاكرة". وقال لاري كاهيل، أخصائي علم الأعصاب الذي شارك في الدراسة، إن التغيير منطقي لأن وسائل منع الحمل تكبح الهرمونات الجنسية مثل الإستروجين والبروجسترون لمنع الحمل. وأكدت باولين ماكي، أستاذ الطب النفسي وعلم النفس في جامعة إلينوي في شيكاغو، أن دراسات أخرى مستقبلية قد تكشف المزيد عن الطريقة التي يؤثر من خلالها هرمون الإستروجين على أدمغة السيدات وبالتالي التأثيرات بعيدة المدى لحبوب منع الحمل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف