تزايد استخدام مضادات الاكتئاب بمقدار الربع منذ أزمة الائتمان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وجدت دراسة حديثة أن استخدام مضادات الاكتئاب والعقاقير المقاومة لنوبات القلق قد ارتفع بنسبة تزيد عن الربع منذ بدء الأزمة المالية التي وقعت عام 2007. ووصف خبراء هذا الارتفاع بـ "المقلق"، وقالوا إن هؤلاء الأشخاص الذين يستعينون بتلك الأدوية ليسوا إلا "غيض من فيض". ووفقاً لأرقام إحصائية خاصة بهيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة التي تعرف اختصاراً بـ"NHS"، فإن عدد الأدوية التي تم توزيعها في إنكلترا العام الماضي كان أكثر بنسبة قدرها 26% في العام المالي 2010 - 2011 مقارنةً بعام 2007- 2008.
وارتفع العدد الفعلي للأدوية الموزعة من 39,5 مليون إلى 49,8 دواء موصوف - أي حوالي دواء واحد لكل رجل وامرأة وطفل في إنكلترا. ويعتقد القائمون على الجمعيات الخيرية التي تعني بالمحافظة على الصحة العقلية أن عوامل من بينها فقدان الوظائف وفقدان الأمن الوظيفي وتزايد صعوبة تلبية الاحتياجات في وقت تتزايد فيه الأسعار ولا تطرأ فيه أي زيادة على الأجور قد دفعت بأعداد متزايدة من الأشخاص إلى تناول الوصفات الطبية من أجل مساعدتهم على التكيف مع الحياة اليومية.
ولفتت صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية في هذا الصدد إلى أن مضاد الاكتئاب الأكثر شيوعاً واستخداماً هو سيتالوبرام هيدروبروميد، حيث يوزع منه 12,1 مليون. وقالت إن من بين العقارات المضادة للاكتئاب الأخرى المعروفة أميتريبيتيلين إتش سي إل ( 8,8 مليون ) وفلوكسيتين الذي يعرف بـ "بروزاك" ( 5,2 مليون ).
أما العقار الذي يتم وصفه على نطاق واسع لمقاومة نوبات القلق فهو ديازيبام المعروف أيضاً باسم "فاليوم" ويوزع منه ( 1,5 مليون ).وقالت ايمير أونيل، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة الاكتئاب :" يداهم الاكتئاب بعض الأشخاص، لكنه يحدث لدى البعض الآخر نتيجة التعرض لأحداث مجهدة كفقدان وظيفة أو ممتلكات أو التعرض لفجيعة. وترتبط تلك الأوقات الاقتصادية الغامضة بزيادة في عدد الأشخاص المصابين بأمراض. لكن هذا ليس إلا غيض من فيض، فبالإضافة للأشخاص الذين تبين إصابتهم بالاكتئاب، هناك كثيرين آخرين يعانون لكن في صمت".
وتابعت أونيل حديثها بالقول :" والتحدث عن مشاعر الاكتئاب والوحدة والعزلة مع الأصدقاء وأفراد الأسرة أو وسط تلك المجموعات التي تعرف بمجموعات الدعم هي الخطوة الأولى للحصول على مساعدة. ومن الضروري أيضاً التحدث إلى أحد أخصائيي الرعاية الصحية الذي بمقدوره أن يقدم لك يد العون من أجل تجاوز محنتك".