صحة

فائض هرمون الاستروجين يضعف القدرة على الحمل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كشفت دراسة صحية تشيكية حديثة عن أن زيادة وجود هرمون الاستروجين في الجهاز التناسلي لدى النساء يؤدي إلى تسريع بعض العمليات في النطف النووية الذكرية الأمر الذي يؤدي إلى تدهور وضعها وبالتالي تراجع احتمالات المقدرة على التخصيب وتحقيق الحمل.

ذكرت الدكتورة كاترجينا هورتوفا من كلية العلوم الطبيعية في جامعة كارلوفا التي قادت فريقا من الباحثين نفذوا هذه الدراسة بأنه تبين أن زيادة تركيز الاستروجين يؤثر بسرعة "نضج " النطفات النووية الذي يحدث في المسالك التناسلية للمرأة والذي بدونه لا تستطيع النطف قادرة على تلقيح البويضة .

وأضافت أن هذه النتيجة تعتبر جوهرية للمساهمة في فهم مشكلة تنامي حالات العقم لدى الناس مشيرة إلى أن هرمونات الاستروجين لا تنهي مقدرة النطف على التلقيح غير أنها تخفض نسبة القادرة منها على التخصيب. وأوضحت انه عندما يكون عدد النطف من النوعية الجيدة منخفضا الأمر الذي يعتبر ظاهرة مقلقة تتنامى في السنوات الأخيرة فان المزيد من تخفيض النوعية في الخلايا الجنسية الذكورية يمكن أن يؤدي إلى زيادات جديدة في حالات العقم .

وأشارت إلى أن هرمون الاستروجين يصل إلى الجهاز التناسلي للمرأة مثلا نتيجة لاستخدام مضادات الحمل الهرمونية كما تقوم بتقليد وظائف الاستروجين مادة تسمى بيسفينول bisfenol A (BPA) هي جزء من بعض المواد البلاستيكية الصلبة و المواد السنية اللاصقة أو منتجات أخرى مثل الأوراق الحرارية ....

وتحدث أثناء عملية النضج إعادة بناء السائل النووي و تغييرات في بعض الطرق الكيماوية الأمر الذي يمكن السائل النووي بعد التقارب مع البويضة من القيام برد فعل يتمكن بفضله من الوصول إلى البويضة عبر غلافها المسمى بالمنطقة الشفافة أو منطقة البيلوسيد التي تتألف من البروتينات والسكر.

وأوضحت الدكتورة هورتوفا أن الباحثين لاحظوا وجود مستقبلات الاستروجين ( جزيئات استقبال الإشارة ) على السائل النووي ثم لاحظوا تأثيرها على عملية النضج أي " الاستعداد " لدخول البويضة. وأضافت بأنه تم التوصل أيضا إلى أن فائض هرمون الاستروجين في الجهاز التناسلي للمرأة يؤدي إلى تسريع عملية رد الفعل غير انه تبين أيضا بأنه في حال عدم توفر الوقت الكافي لدى النطف لحدوث رد الفعل هذا فإنها لا تكون قادرة على اختراق غلاف البويضة وتخصيبها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف