تفاؤل العلماء باكتشاف لقاح شامل ضد كل فيروسات الأنفلونزا

قال علماء بريطانيون إن لدى بعض الأشخاص مناعة ضد الأنفلونزا أياً تكن السلالات الفيروسية المسببة لها، مشيرين إلى أن هذا الاكتشاف سيمكنهم من تطوير لقاح شامل ضد المرض.

اكتشف العلماء عبر تعريض 41 متطوعًا إلى سلالات مختلفة من فيروس الأنفلونزا أن احتمالات الإصابة بأنفلونزا حادة تكون أقل بين مَنْ في دمهم مستوى أعلى من نوع محدَّد من الكريات البيضاء.

ويأمل العلماء بمحاكاة المناعة الطبيعية لدى بعض المتطوعين في إيجاد لقاح يرفع مستوى مجموعة ثانوية محددة من خلايا تي البيضاء. واكتشف العلماء في جامعتي أوكسفورد وساوثمبتون ومعهد علم الفيروسات في بريطانيا أن هذه الخلايا قادرة على تشخيص بروتينات "بيبتايد" الموجودة في كل فيروسات الأنفلونزا تقريبًا.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الدكتور توم ويلكنسن من جامعة ساوثمبتون إن الدراسة هي الأولى التي رسمت "خريطة" واضحة لرد جهاز المناعة عند مجموعة من الأفراد، بعد تعريضهم لسلالات من الفيروسات، ثم إبقائهم "محجورين" في ظروف معقمة.

وقال الدكتور ويلكنسن إنه بالإمكان توفير حماية ضد كل سلالات الأنفلونزا إذا تمكن العلماء من زيادة عدد خلايا تي البيضاء باستخدام لقاح يؤدي هذه المهمة، مؤكدًا أن ذلك "ممكن تمامًا".

وتحاول معاهد عديدة في أنحاء العالم تطوير لقاح شامل، مدركة الخطر الناجم من قدرة فيروس أنفلونزا الطيور ايتش 5 إن 1 على التحول والانتقال من الإنسان إلى الإنسان.

لكن غالبية الأبحاث تسعى إلى إيجاد مضادات حيوية ترتبط بمواقع ثابتة نسبيًا على الفيروس بدلاً من مقاومة خلايا الجسم.

ولا تعمل اللقاحات الحالية إلا خلال مواسم قليلة، لأنها تحفز المضادات الحيوية التي تلتصق بمواقع على أغلفة الفيروسات التي تتحول بسرعة.