صحة

العراقيون يقبلون على المقويات الجنسية وانحسار ثقافة الخجل منها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


على الرغم من أنالفياغرا أو ما يطلق عليها بالحبة الزرقاءوأنواعا أخرى من المقويات الجنسية لا يسمح بتناولها الا باستشارة طبيب، فإن الكثير من العراقيين لا يعبأ بذلك، بل ان البعض ممن يحرص على تناولها غير مصاب بضعف جنسي.

يبيع أبو حسام في دكانه الذي يصنف ضمن دكاكين الأرصفة في الباب الشرقي في بغداد أنواعا متعددة لحبة "فياغرا" وبألوانها الأزرق، والأصفر، مؤكدا أنها أصلية غير مقلدة يقبل عليها الرجال لزيادة نشاطهم الجنسي.

يقول أبو أيمن، وهو اسم مستعار له، انه يتناول الحبوب المنشطة للجنس رغم انه لا يعاني أي ضعف لكنه يريد نشاطا جنسيا أكثر ولاسيما انه متزوج من امرأتين. ويشتري أبو أيمن بين الحين والآخر المقويات الجنسية حين يجد نفسه في حالة استرخاء أو ( ملل ) جنسي، حيث يسترد قواه بتناول الحبة. وبحسب تجربة ابو ايمن، فإن أغلب الذين يتناولون المقويات الجنسية لا يفصح عن ذلك ويعتبره مسألة شخصية لا يبوح بها حتى إلى زوجته.

جهات مجهولة

ويقول الصيدلاني ستّار كاظم ان العراق بات سوقاً جيدة لتجارة المنشطات الجنسية، وهي تطرح في الغالب من جهات مجهولة، ولا يمكن في أغلب الأحيان تتبع المصدر.

ويتابع : ما يثير القلق أن الكثير من هذه العقاقير مزيّف ومغشوش، وبعضها يباع رغم انتهاء صلاحيته. ويتابع : تدخل الى العراق سنويا أطنان من الأدوية الجنسية المغشوشة وأغلبها على شكل أقراص تقلد المنتج الأصلي لكنها لا تؤدي وظيفته التي صنع لأجلها.

وتشير تجربة ستّار الى أن الصين والدول العربية المجاورة هي المصدر الرئيس لهذه الأدوية حيث تصنع هناك او تعبر من دول أخرى. ويسمي ستار الأنواع الشائعة للمنشطات الجنسية بيت العراقيين منها (ملك النمر) و(الخرتيت) وأنواع (البخاخ ) وكذلك عقار(الشهوة) الحاوي على كبسولات، يبلغ سعر العلبة منها نحو عشرة آلاف دينار. ويتابع : من العقاقير المطلوبة أيضا من قبل المستهلكين، البخاخ الموضعي للرجال والنساء و(سائل العذراء) الذي يزيد الافرازات المهبلية.

نقص الوعي

لكن بائع الأعشاب زكي حسين من الكاظمية في بغداد يرى ان نقص الوعي يسبب في استهلاك هذه العقاقير القاتلة. ويتابع: كان الأجدر استخدام أعشاب طبية بديلة أثبتت نجاعتها في القضاء على الضعف الجنسي.
ويتداول سوق العطارة في العراق الكثير من النباتات والمركّبات التي يرى فيها بائعوها جدارة في تقوية النشاط الجنسي.
ويضيف حسين: الكثير من الخلطات التي تعوض من الفياغرا وغيرها من ضمنها وصفة الكرافس وورق الجوز وزيت الزيتون ومواد أخرى رفض تسميتها لأنها السر الرئيس في الخلطة.

لكن الطبيب أمين الخالدي اختصاصي الأمراض الجنسية يشير الى ان العراقيين لا يعانون الضعف الجنسي قدر تفشي الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي، بسبب اللامبالاة وعدم استخدام الواقي الجنسي، إضافة الى قلة النظافة لدى البعض.

وبحسب الخالدي، فان نسبة ( الجنس الآمن ) ليست مرتفعة في العراق، لاسيما في الأوساط التي تكثر فيها الدعارة.
ويتابع : ازداد عدد حاملي الأمراض الجنسية الذين يزورون عيادتي في الفترة الأخيرة.
ويشير خالدي الى ان عاملين مهمين يسيطران على الثقافة الجنسية في العراق، وهما استخدام المقويات وعدم استخدام الواقي الذكري.

المواقع الجنسية

ويحسب الخالدي، فان هناك عاملا آخر بدأ يأخذ حيزا، لكنه مازال محدودا وهو الانترنت حيث تساهم المواقع الجنسية الإباحية في الفعاليات الجنسية للشباب الذين لا يكترثون للأساليب الصحية في الاتصال الجنسي. ويشير الى أن ذلك إضافة الى الانتشار العشوائي للمقويات الجنسية أدى الى انتشار أمراض مثل الزهري والسيلان. لكن هناك البعض ممن ترك المقويات الجنسية بعد إدمان، منهم أبو وائل الذي لجأ الى الأعشاب الطبية بدلا من الفياغرا.

ويتحدث ابو وائل عن غذاء مثل التمر واللبن، إضافة الى التوت يكون بديلا للفياغرا.
وترك أبو وائل حبوب المنشطات الجنسية بعد اضطراب صحته لأن المنشطات التي كان يتناولها مغشوشة وكادت تودي بحياته. لكن الطبيب حكيم حسن لا يرى في المقويات الجنسية خطرا على الصحة اذا ما أحسن استخدامها.
ويتابع: الخطر يكمن في بيعها في البسطات و الأرصفة ومن دون استشارة الطبيب.

تقليص بيع المنشطات

وكانت وزارة الصحة العراقية، اعلنت العام 2012، عن الشروع بخطط لتقليص بيع المنشطات الجنسية من دون إشراف طبي.
وبحسب المفتش العام في الوزارة عادل محسن فإن الوزارة قررت منع تداول المنشطات الجنسية بسبب الآثار السلبية التي تتركها اذا استعملت من دون استشارة طبية.

لكن الدكتور وائل القاضي في مدينة المحمودية (15 كلم جنوب بغداد) لا يعبأ بما يصرح به العشّابون وما يشيعونه للترويج لبضاعتهم. ويرى حسن ان البعض يلجأ إلى المقويات مباشرة اذا ما اصيب بالخمول. وفي الحقيقة، فانه لا يعاني ضعفا جنسيا. ويشير الى ان هذه الحالة تتركز بصورة خاصة بين الرجال فوق سن الخمسين المصابين بهوس الضعف الجنسي.
الحبة المباركة

ويشير حميد الخفاجي الى انه ادمن ( الحبة المباركة )، وهي التسمية الشعبية للفياغرا بين العراقيين، ليتمخض عن ذلك نتائج ايجابية. ويشتري الخفاجي ما يحتاجه من الصيدليات مثلما باعة الأرصفة، لكنه يحذر جدا من الأنواع المقلدة وغير الصالحة.
وفي الكثير من مدن العراق يمكن الحصول على المنشطات الجنسية إما بشكل حبوب او دهانات إضافة إلى المساحيق، حيث يفترش الباعة الأرصفة بما في حوزتهم من الأنواع المختلفة. ويبيع احمد الفيضي نحو عشر علب يوميا من حبوب الفياغرا الصينية المنشأ.

وعن مصادرها، يقول الفيضي فان هناك صيدليات و مذاخر طبية إضافة الى تجار يبيعونها لهم. ويكذب الفيضي فساد تلك الأدوية حيث يقول انها حالات نادرة تحصل مثل أي بضاعة. لكن مواطنين وأخصائيين في الصحة يرون ان هناك دوافع اجتماعية ونفسية وراء ادمان المقويات الجنسية.

ويقول المعاون الصحي وميض سعيد ان الضغط النفسي والقلق من الأسباب التي تُشعر الفرد بالخمول الجنسي فيظن انه ضعيف جنسيا. وبحسب سعيد فان الزمن ولى ذلك الذي يخجل الرجل فيه من لجوئه الى الفياغرا وغيرها من المنشطات.
ويتابع سعيد: الكثير من الشباب والرجال لا يجد حرجا من البوح بتناوله الفياغرا بل انه ينصح في بعض الأحيان من حوله بتناولها. ويقول سعيد ان بعض الشباب يفتخر بتناولها في محاولة لتأكيد ذكوريته ومغامراته الجنسية المتعددة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شكر وتقدير
عراقي -

اشكر الاستاذ وسيم على هذا التقرير الجميل واتمنى منه الموفقية .

وسيم
احمد الفراتي -

هذا ما يحصل في كل بلد وكل مكان فلماذا فقط يحرص وسيم على هكذا تقاير

جبر..والسبق الصحفي
على باب الله -

تاليتها وياك..لما كنا صغارا لا أزال أتذكر هزجا ..نجابه به بعض المشايخ قائلين عند مشاهدتهم في بغداد.. إنما المعدان .... ومن تقاريرك بان الوضع حقيقيا.. ..هسا أنت تتوقع أن الرجال في العالم يستشيرون الأطباء في تناول الفياجرا.. العرب من المحيط إلى الخليج يأخذون الفياجرا والسيالس والأعشاب..والخلطات والحشيش والبانجو والخ من دون استشارة طبية ..أو أسرية أو دينية..وقلنا أن المواضيع كثيرة ولا كل ما يعرف ينشر.. ..ولك حرية سؤال الخبراء والمختصون والعامة..وليس هناك بيتا إلا والأفواه متعددة..ففي كل بيت حفنات من المواضيع والأسرار ومن .... ممكن خروج تقارير مهمة....فهل تتوقع أن نشرها سيكون سبقا صحفيا..

يسقط ﺍﻠﻤﺟﺮﻡ بشارﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ
Tarek Abo Hamid -

كترانين الشبيحة *ﺍﻠﺷﺑﻴﺤﻪ ﺍﻠﺷﻴﻌﻪ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻪ ﺍﻠﻤﺭﺗﺯﻗﻪ*اليوم شو أخذين الفياغرا مبارح، بس ينزع صباحكم عند هصبح وأنتو ومعلكم بشارﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ****ﻫﺫﺍﺃﻜﺑﺮﺪﻠﻴﻞﻋﻟﻰﺗﺭﻧﺢ***العراقيون يقبلون على المقويات الجنسية وانحسار ثقافة الخجل منها

اناعبيد مخلص لمالكي
ابن الرافدين -

العراقيون يقبلون على المقويات الجنسية ؟ كل من يؤيد سياسة المالكي سيقوى جنسيا ويصبح أسدا يمارس الجنس مع شريكته يوميا عدة مرات الى أن يأتيه ملك الموت ،كل من وضع السيد المالكي يده على رأسه سيقوى جنسيا لا يكفيه حتى أربعة زوجات لأن السيد المالكي رجل طاهر من آل البيت.عليكم يا عراقيون بالتبرك بالمالكي للتقوية .انا من محبي المالكي بل عبيد مخلص له الى يوم الدين.

ثقافة ممنوعة
سرمد العراقي -

العراقي سبق وان قلنا يعيش حالة من التناقض فتراه في البيت حجي صايم ويصلي وفي حديقة الزوراء مثلا مراهق يسعى للحصول الى اقرب فتاة وهذا مايجعل العراقي يلجا الى ثقافة غريبة عن مجتمعنا وهي ثقافة المنشطات كما ان الحكومة هي مسؤولة عن ذلك بسبب منعها محلات الخمور والملاهي الليلية التي تعمل كمتنفس ثقافي للفرد العراقي

racistes
hamza -

plus je lis les articles de ce site et les commentaires des gens, plus je vois que les arabes sont racistes, vous ne parlez que sunnites, chiites, chrétiens, etc etc

رسالة الامارات
خليفه لوتاه -

هذ ادوية الجنسيةمقلدة هي خطرة على القلب وصحة انسان وسرطان العصر .تفشي الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي، بسبب اللامبالاة وعدم استخدام الواقي الجنسي، إضافة الى قلة النظافة لدى البعض والفساد الاخلاق وسهولة ممارسة الجنس وجود الفقراء .

to no 4
rami -

خارج الموضوع

سوء الاستخدام فياغرا
iraqi -

المشكلة الكبيرة هي المسؤلون في القيادة العليا في البرلمان حيث كثير من المسؤلين ممن يتعاطون الفياغرا يهاجمون الشعب بدلا من النساء؟ تدميريا اداريا كهربائبا مائيا صحيا واقتصاديا؟