صحة

ارتفاع درجة السعادة مع تقدم العمر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

على النقيض من الاعتقاد السائد بأن الشيخوخة تحول الرجل أو المرأة الى شخص متذمر دائم الشكوى والنواح أظهرت دراسة ان الانسان يصبح أسعد مع تقدم العمر. كما تزداد الراحة الذهنية والنفسية رغم تردي نوعية الحياة البدنية بعد متوسط العمر.

تؤكد دراسةشملت أكثر من 10 آلاف شخص في بريطانيا والولايات المتحدة أبحاثا سابقة توصلت الى ان مستويات السعادة تشكل منحنيا شبيها بحرف U يبدأ الانحدار تدريجيا من ذروة السعادة الى القعر في سن الخامسة والأربعين تقريبا ثم يرتفع من جديد ليبلغ الذروة في اواخر العمر.

وأجرى باحثون من جامعة ووريك البريطانية تحليلا لنمط حياة المشاركين في الدراسة وصحتهم وارتباطها بنوعية الحياة العقلية والبدنية وحالتهم الصحية.

واستند تقييم نوعية الحياة الى ثمانية عوامل بينها نظرة الفرد الى حالته الصحية العامة والألم والحياة الاجتماعية والصحة العقلية. واكتشف الباحثون ان الأشخاص أكدوا تحسن نوعية حياتهم العقلية مع تقدم السن رغم تناقص قدراتهم البدنية.

وقال الباحثون ان زيادة الوزن أو البدانة ليس لها تأثير يُذكر على مستوى الحالة النفسية. فان الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم أكثر من 30 ليضعهم في خانة البدانة سجلوا مستوى من نوعية الحياة العقلية مماثلا للذين تعتبر اوزانهم صحية.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن رئيس فريق الباحثين الدكتور سافيريو سترانجيز ان من البديهي ان تتردى نوعية الحياة البدنية مع تقدم العمر ولكن المثير ان الحالة العقلية والنفسية لا تتردى معها بل تتحسن في الواقع.

واعتبر سترانجيز ان ذلك ربما كان عائدا الى القدرة على مواجهة الواقع والتعامل معه وهو تفسير يؤكد ابحاثا سابقة اظهرت ان كبار السن تنشأ لديهم آليات داخلية للتعاطي على نحو افضل مع المصاعب أو الظروف السلبية من الأصغر سنا.

وأضاف سترانجيز ان السبب قد يكون أيضا النظرة الموضوعية الى ما يمكن ان يناله كبير السن من الحياة في هذه المرحلة من حياته فيمتنع عن الضغط على نفسه في المجالات الشخصية والمهنية.

كما وجدت الدراسة ان الذين ينامون بين 6 و8 ساعات في اليوم يتمتعون بحالة بدنية وذهنية افضل من الذين ينامون في المتوسط أقل من 6 ساعات أو أكثر من 8 ساعات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف