مفاصل الورك المعدنية لا تزيد خطر الاصابة بالسرطان

وجد باحثون ان مفاصل الورك الاصطناعية التي تُسمى "حديد على حديد" ، لا تسبب زيادة في احتمالات الاصابة بالسرطان بعد سبع سنوات على عملية زرعها رغم المخاوف الشائعة من مثل هذه المفاصل المعدنية.

أكدت دراسة شملت أكثر من 40 الف مريض عدم وجود دليل يشير الى ان مفاصل الورك الاصطناعية المعدنية تزيد احتمالات الاصابة بالسرطان رغم ان الباحثين قالوا ان المطلوب اجراء تحليل يغطي فترة أطول للتوثق من انها آمنة.

وكان جراحون اقترحوا مؤخرا منع مفاصل الورك المعدنية المثيرة للجدل بعد زرعها في 49 الف شخص في بريطانيا بمعدلات فشل عالية واستدعاء بعض النماذج.

وبالاضافة الى الشك في ديمومة مفاصل الورك المعدنية فان دراسات اشارت الى ان اندثارها واهترائها بمرور الزمن يطلقان شظايا صغيرة من الكوبلت والكروميوم في الدورة الدموية بما قد يؤدي الى تلف في العضلات والعظام وربما الى السرطان.

ولكن دراسة جديدة أجراها خبراء في جامعتي بريستول واكستر البريطانيتين اكتشفت ان الاشخاص الذين زُرعت لهم مفاصل ورك اصطناعية لا يكونون معرضين لخطر الاصابة بالسرطان أكثر من السكان عموما في غضون السنوات السبع الأولى من العملية.

وقال الخبراء ان نتائج دراستهم اظهرت ان احتمالات الاصابة بالسرطان بين الذين زُرعت لهم "مفاصل حديد على حديد" منخفضة نسبيا. واضاف الخبراء ان بعض السرطانات تبقى كامنة فترة طويلة وبالتالي من المهم ان تُدرس نتائج زرع هذه المفاصل على المدى البعيد وان تستمر الأبحاث لدراسة الآثار الناجمة عن استخدام المعادن في جراحة العظام.