صحة

باحثون ينفون وجود علاقة بين مرض اللثة والنوبات القلبية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلن علماء ان الاعتقاد الشائع بأن مرض اللثة يمكن ان يسبب نوبات وجلطات قلبية خرافة لا أساس لها.

أكد 13 اخصائيا في مقال نشرته المجلة الطبية لجمعية القلب الأميركية انهم لم يجدوا دليلا واحدا على ان هناك علاقة سببية بين مرض اللثة وأمراض القلب والأوعية الدموية. وان الرسالة الكاذبة خلاف ذلك تشوه الحقائق وتبث الذعر بين المرضى بلا مبرر.

وقال الاخصائيون انهم راجعوا 500 دراسة نشرتها المجلة بحثا عن مثل هذه العلاقة وخلصوا الى ان احتمالات الاصابة بمرض القلب أو الأوعية الدموية قد تكون اكبر في الأشخاص المصابين بمرض اللثة ولكن مثل هذه العلاقة عارضة على الأرجح.

وأوضح الأخصائيون ان المرضين يشتركان في عوامل تزيد احتمالات الاصابة مثل التدخين والسن ومرض السكري ، وكلاهما ينتجان مؤشرات ترتدي شكل التهابات. كما ان نمط الحياة يمكن ان يقوم بدور في ذلك لأن الذين لا يعتنون بقلوبهم لا يكونون ميالين عموما الى العناية بأسنانهم ولثاتهم.

ويمكن لهذه العوامل المشتركة ان تفسر سبب اقتران أمراض القلب والأوعية الدموية بأمراض الفم. وكانت دراسات اظهرت ان احتمالات الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تزيد مرتين تقريبا بين المصابين بمرض اللثة مقارنة مع غير المصابين بهذا المرض.

وقال البروفيسور بيتر لوكهارت رئيس قسم امراض الفم في مركز كاروليناس الطبي في ولاية نورث كارولاينا ان هناك الكثير من البلبلة وان الرسالة التي يوجهها بعض العاملين في قطاع الصحة بما مؤداه ان النوبات والجلطات القلبية ترتبط ارتباطا مباشرا بمرض اللثة يمكن ان تشوه الحقائق وتثير هلع المرضى.

ولاحظ البروفيسور لوكهات ان الكثير من الدراسات ذات نتائج متضاربة ولكن إذا كانت هناك علاقة سببية فالأرجح ان الأطباء سيعرفونها على نحو لا يقبل اللبس.وشدد لوكهارت على "ان من الأهمية بمكان ان نقول للمرضى ما نعرفه وما لا نعرفه".

والمعروف ان الكثير من البكتريا تدخل الدورة الدموية خلال الجراحات التي تُجرى في الفم وحتى اثناء تنظيف الاسنان بالفرشاة. وان دراسة واسعة على مدى بعيد وحدها التي يمكن ان تثبت ان مرض اللثة يسبب مشاكل في القلب والشرايين ولكن إجراء مثل هذا البحث مستبعد في المستقبل المنظور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف