كنيسة روما تأكل التلوث
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تتميز كنيسة "تور تري تيستي" (Tor Tre Teste) الواقعة في العاصمة روما، والتي طالما تمسك بها البابا يوحنا بولس الثاني كي تشهد على الأحداث الكنسية التاريخية التي عاشتها روما، في 2000، بشيئين. الأول هو أن مصممها ليس إلا الأميركي "ريتشارد ماير" والثاني في مادة الإسمنت التي "تأكل التلوث" التي استعملتها شركة "ايتالسيمينتي" (Italcementi) أثناء بناء الكنيسة.
وصمم السيد "ريتشارد ماير" كنيسة "تور تري تيستي" على شكل ثلاثة شراعات. ولبناء الكنيسة، قامت "ايتالسيمينتي"، الراعية التقنية، بتسجيل براءة اختراع متعلقة بنوع جديد من الإسمنت، يدعى (Bianco TX Millenium)، يتمتع بدرجة مقاومة عالية ويعرض مزية مدهشة ألا وهي وجود جزيئيات من المواد الضوئية الحفازة التي تقوم بتنظيف الإسمنت آلياً تحت تأثير أشعة الشمس، بما فيها إزالة بقايا الايداعات العضوية. وتساعد تقنية "التنظيف الذاتي" هذه في المحافظة على المظهر الخارجي الأصلي للإسمنت.
وتم افتتاح هذه الكنيسة قبيل ثلاث سنوات للاحتفال بمرور 25 سنة على تولي يوحنا بولس الثاني منصب الحبر الأعظم بالفاتيكان. ولاحقاً، كشف خبراء شركة"ايتالسيمينتي" النقاب عن القدرة غير المتوقعة لهذا النوع الجديد من الإسمنت على "أكل" التلوث.
واليوم، تتحرك العديد من الشركات لتطوير منتجات مماثلة، تأكل التلوث بنسبة تتراوح بين 20 و70 في المئة، بغية تسخيرها في قطاع البناء.