إيلاف تكشف حقيقة صفقة بتلكو- سبأفون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بتلكو البحرينية تشتري 20% من سبأفون بـ 144 مليون دولار الأحمر يتخلص من بعض أسهمه تحسباً لمنافسة يونيتل
محمد الخامري من صنعاء: علمت إيلاف من مصادر مقربة من الشيخ حميد عبدالله بن حسين الأحمر "نجل رئيس البرلمان" انه اتخذ قراراً ببيع عدداً كبيراً من أسهمه في شركة سبأفون للهاتف النقال لعدة جهات وشركات متفرقة وبحيث لا تزيد حصة أي شركة أخرى يمنية أو خارجية عن أسهمه الخاصة بحيث تبقى مجموعته "مجموعة الأحمر التجارية" هي المساهم الأكبر في الشركة ويرأس مجلس إدارتها كما هو الحال حالياً. وأضافت المصادر أن الشيخ الأحمر اتخذ هذه الخطوة التي اعتبرتها ذكية جداً لسببين الأول هو انتهاء شهر العسل للهاتف النقال باليمن وهي الفترة التي احتكرتها شركتي سبأفون وسبيستل "الضعيفة أمامها" منذ تدشين خدماتهما في اليمن العام 2001م وتقديم خدماتهما بأسعار خيالية يقال أنها كانت الأغلى في العالم إلى أن انتهت عقود الاحتكار العام 2004م ودشنت الشركة الثالثة "يمن موبايل" خدماتها والتي ساهمت في تخفيض أسعار الشركتين إلى حد كبير وتقديم خدمات اكبر ، إلا أن المنافسة ستتغير خلال الفترة القليلة القادمة مع دخول المنافس القوي "هيتس يونيتل" التي تتكون من ائتلاف يمني سعودي سوري قوي جدا.
والمعروف أن الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر على خلاف سياسي كبير مع المؤتمر الشعبي العام "الذي يرأسه الرئيس علي عبدالله صالح" باعتباره قيادياً في حزب التجمع اليمني للإصلاح "الذي يرأسه والده" ، خصوصاً منذ الانتخابات الرئاسية السابقة التي دعم فيها منافس الرئيس صالح ووقف معه بقوة وصرف عليه أموالاً طائلة قدرت بأكثر من مليار ريال بل وطالب بثورة شعبية ضد الرئيس صالح.
وكان الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر وقع منتصف أيلول "سبتمبر" 2006م وللمرة الثانية خلال عام واحد على اتفاقية قرض مرابحة قيمته 50 مليون دولار مع بنك "HSBC" أمانة لشراء معدات اتصالات من شركة سيمينس الألمانية العالمية لتطوير بنيته التحتية. وفي هذا الإطار أعلن رئيس مجلس إدارة شركة بتلكو "البحرين للاتصالات" الشيخ حمد بن عبد الله آل خليفة أمس الأحد أن شركته ستشتري 20% من أسهم شركة "سبأفون" بقيمة إجمالية بلغت 144 مليون دولار أميركي.
وحرص البيان الذي وزعته سبأفون على وسائل الإعلام على ذكر الفقرة التالية "رغم أن العقد الذي وقعه عن شركة البحرين رئيس مجلس إدارتها الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة، وعن سبأفون رئيس مجلس إدارتها الشيخ حميد الأحمر، فإن مجموعة الأحمر ستبقى المساهم الأكبر لشركة سبأفون حتى بعد إبرام هذه الصفقة" في حين يتوقع أن يتم الانتهاء من بقية إجراءات البيع والشراء في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وقال الشيخ حميد أن هذه الشراكة تعكس العلاقات القوية بين اليمن والبحرين وبقية دول الخليج، وأنها جاءت بفضل جهود اليمن المدعومة بجهود دول الخليج الرامية إلى دمج الاقتصاد اليمني في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي، كما أنها تعمق العلاقات البحرينية اليمنية, مضيفاً "نحن سعداء للدخول في شراكة مع بتلكو التي فضلناها على الأطراف الأخرى التي تقدمت بعطاءاتها للغرض نفسه, ومن المؤكد أننا سنضم خبراتنا في كلا الشركتين مع بعضها بعضاً لتقوية عملياتنا من أجل تحقيق النمو المستقبلي مع الاحتفاظ برغبتنا المشتركة في استهداف أسواق أخرى.
من جانبه قال الشيخ حمد آل خليفة أن بتلكو طورت خطة إستراتيجيتها للأسواق الناشئة في الشرق الأوسط، والآن تنفذها من خلال التركيز على المناطق ذات النمو المضطرد في عمليات خدمات برودباند والهاتف النقال, مشيراً إلى أن شراكتهم مع سبأفون تتماشى مع إستراتيجيتهم وتوفر الصيغة المناسبة لمتطلبات النمو المستقبلي لشركة بتلكو.
وأعتبر الرئيس التنفيذي لشركة بتلكو (بيتر كالياروبولوس) ان أسهم شركة بتلكو في سبأفون ستوفر دخولاً قوياً في السوق الأكثر نمواً في اليمن الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 22 مليون، وقد بلغت نسبة التغلغل في السوق قرابة 12% في يناير الماضي, موضحاً أن شراكتهم مع سبأفون ومجموعة الأحمر ستمكنهم من استهداف شركات أخرى مجاورة وستعزز خطط بتلكو الإستراتيجية بعيدة المدى.
وقال ان سبأفون تتمتع بمجموعة من الموظفين الأكفاء والمتحمسين للعمل بقيادة مديرين مؤهلين من ذوي الخبرة، الذين يبذلون قصارى جهودهم من أجل توفير خدمات معتمدة بأسعار مقبولة لجميع زبائن الشركة.
يشار إلى أن شركة بتلكو (شركة البحرين للاتصالات) تأسست في عام 1981 كشركة مساهمة بحرينية تضم كل من حكومة البحرين، ومؤسسات شبه حكومية، ومؤسسات مالية وتجارية رائدة ومواطنين من البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي حيث يملكون فيما بينهم حصة قدرها 80% فيما تملك شركة البرق واللاسلكي (المملكة المتحدة) نسبة 20% الباقية.