لقاء إيلاف

العمير حقق خطوات جيدة قياسا للفترة الزمنية القصيرة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حوار مع فالح الصغير:
هناك من حاول تهميشي في جريدة اليوم ولهذا تركتها
عثمان العمير حقق خطوات جيدة قياسا للفترة الزمنية القصيرة


حاوره حسن الشيخ في الدمام: فالح الصغير مدير تحرير جريدة اليوم السابق احد اهم الرموز الصحفية بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية. عمل مع جريدة اليوم طوال ربع قرن من الزمن خاض خلالها الكثير من المعارك الصحفية، خرج من اغلبها منتصرا. الا ان فالح الصغير قرر الخروج نهائيا من عالم الصحافة الورقية ومن جريدة اليوم، لكي يراس تحرير جريدة اتجاهات الإلكترونية. "إيلاف" حاورت الصحفي والقاص فالح الصغير عن تجربته الصحفية وعن تجربته الكتابية بشكل و القصصية.

*عايشت الحركة الصحفية في المملكة و بالأخص بالمنطقة الشرقية منها،طوال ربع قرن من الزمن، فماذا حملت لك من ذكريات ولماذا خرجت من اليوم؟
-خرجت بهدوء ولم أخرج لأنني وجدت أن الوقت قد حان للرحيل حين بدأت المياه تتسرب من تحت المبنى لا من الصحافة فلا يمكن للصحفي أو الكاتب أن يتقاعد من العمل إلا بالموت أو العجز الكلي.. الصحافة هم يومي لا تنتهي بانتهاء اليوم أو ساعات الدوام الرسمي ولو أن هناك من يحاول أن يضعها في مسار ا"الدوام" الدخول والخروج ببطاقة وهذا في حقيقته لا يفهم العمل الصحفي ولم يمارسه إنما جاء للمؤسسة الصحفية من النافذة أو الواسطة ويعاني صراعاً في داخله مع نفسه والآخرين الخروج من المكان ليس خروجاً من العمل الصحفي بذاته لازلت أمارس عملي ككاتب وهو ما لقيته وجدته بعد عمل تحول من صحفي يركض وراء الخبر والتحقيق واللقاء إلى أداري يتحرك في نطاق ضيق كما زاد من الخناق والاختناق ولهذا كان القرار الابتعاد مكانياً والتحرك صحفياً في الكتابة وغيرها.
أن تترك المكان الذي أكلت وشربت وتعلمت فيه مؤلم وصعب جداً لأنني اشعر ان مساهمتي في البناء بل كنت أتمنى للصحيفة مالاً أتمناه لنفسي ورفضت فرصاً صحفيه عديدة في صحف ومواقع إعلامية أخرى حباً في "اليوم" لكن حين تجد أن هناك من يحاول تهميشك أو إقصاءك فهذا يعني الابتعاد وترك أولئك يتنفسون بصعوبة وأنت تتنفس بحرية.

* كيف ترى هيئه الصحفيين وماذا قدمت بعد مرور زمن على تكوينها؟
–هيئة الصحفيين " ولدت بصعوبة وما حدث خلال التأسيس شكل تناقضاً واضحاً. تعريفها للصحفي فيه ظلم..الصحفي بقى صحفياً سواء متفرغاً أو متعاوناً أو يعمل في صحيفه الكترونيه او مجلة تصدر من جهة حكومية أو غيرها لأن الاختيار فاضحاً فهناك اسماء تعمل في مجلات حكومية تمت الموافقة عليها آخرون في نفس المجال رفضوا صحفيون استقالوا قبلوا ومثلهم من رفض وهكذا حلقة مفرغة ومتناقضة.. احترم أعضاء مجلس الإدارة لكن ماذا تم حتى الآن في الهيئة.. من دفع اشتراك ما هي نتائجه.. هل سألت الهيئة صحفي واحد لماذا استقال من الصحيفة هل سألت عن هموم الصحفي ماذا تقدم له حتى خصومات للفنادق والمستشفيات لم تخرج للنور أتوقف حتى لا يغضب الصديق عبد الله الجحلان المتحدث الرسمي للهيئة الذي يعد صحفياً متعاوناً فهو معار من جامعة الإمام محمد بن سعود ففي نظام الهيئة لا يعد صحفياً متفرغاً ولا يحق له الترشيح والانتخاب ومع ذلك هو المتحدث الرسمي للهيئة.. ففي فمي ماء أو مياه إذا صح التعبير.

* عاصرت اكثر من رئيس تحرير من منهم من وجدت نفسك معه؟
- لكل رئيس تحرير طريقته.. هذا يختلف عن ذاك من حيث الإمكانيات المتوفرة والمهنية والقدرة على جمع الخيوط وتحريكها.. تظل المشكلة في كيفية التعامل مع الاداره والعلاقه مع الصحفيين داخل المؤسسة الصحفية بعض رؤساء التحرير يخافون من الصحفيين البارزين لذا يحاول التضييق عليهم واجبارهم على ترك العمل في الجريده لكنه لايستطيع منعه من مزاوله العمل الصحفي خارجها مؤسسه صحفيه فقدت اكثر من اربعين صحفي خلال عامين فقط مع ذلك لم تساله هيئه الصحفيين لماذا حدث ما حدث هنا لابد ان تقفز علامات استفهام وتعجب.

* هل ترى امان للصحفي ومن الافر حظا في العمل الصحفي المتفرغ ام المتعاون؟
- لا أمان للصحافة.. المتعاون أوفر حظاً من المتفرغ عمل المتفرغ يضيع داخل جدران الصحيفة أما المتعاون ينطلق ويتحرك صحفياً.. المشكلة أن البعض متفرغاً ومتعاوناً يتخذ من الصحافة وجاهة يحركها وفق رغباته ثم أن الصحفي بحاجة ماسة إلى تطوير نفسه بالقراءة والمتابعة والتعليم من هنا فإن من واجب المؤسسات الصحفية وهيئة الصحفيين أن تؤسس معهداً للتدريب الصحفي يكون أساسه قوياً لا على طريقة بعض المؤسسات التي تعلن عنه للاستهلاك الإعلامي أما حقيقة فهو فارغ يضر لا ينفع.

* اتجهت الى الصحافة الإلكترونية عبر اتجاهات وخلفت ورائك الصحافة الورقية ! الا تفكر في العودة مجددا للورق من جريدة أخرى؟
- الصحافة الإلكترونية قادمة مع ارتفاع الوعي بأهميتها أخوض تجربة صحيفة الكترونية بدأت منذ زمن وهي صحيفة اتجاهات الكترونية
www.itijAHAT.com لم أتوقع الإقبال وزيادة الزوار بين يوم وآخر.. الصحافة الالكترونية صوت إعلامي قوي لابد من استثمارها بعيداً عن التقليدية والنمطية المتلقي مختلف.. يبحث عن خبر ومعلومه بأسلوب مؤثر ومثلما هناك صحف صفراء ورقبة فهناك مواقع وصحف الكترونية. في الانتخابات الامريكيه الاخيره التي فاز فيها بوشاستثمرت الصحف الالكترونية في الدعاية الانتخابية والتأثير على الناخبين إضافة على أن مواقع القرار العالمية تتابع باهتمام المواقع والصحف الالكترونية... لم يعد الاعتماد على الصحيفة الورقية كالسابق أنما على الانترنت الذي تحول إلى ممارسة يومية لا غنى عنه ثم أن الصحف الالكترونية تنشر الحدث فور وقوعه بتحليلاته ومتابعته لا انتظار حتى اليوم التالي للنشر وهذا فارق كبير... إذا لم يتم تطوير الصحف الورقية وخروجها على مساحات أوسع فإن التأثير سيكون قوياً وفاعلاً.

* هل تتابع الجريدة اليوم؟ ما رأيك بمهنيتها الصحفية؟ من بقي من زملاء المهنة في جريدة اليوم؟ اصحيح ما يشاع ان الصحفيين يولدون في اليوم ويتألقون خارجها؟
- الملاحظ أن الصحف المحلية مناطقيه لكل صحيفة منطقتها ليس كانتشارها في مناطق اخرى.. اليوم صحيفة منطقة تنتشر في منطقتها وهذا خطأ.. الصحيفة يجب أن تكون لكل الوطن لاسيما في ظل توفر إمكانيات "لليوم".لم تتوفر لها سابقاً مقر وتجهيزات وتقنية حديثة من المهم أن يكون انتشارها بحجم إمكانياتها اعترف أن ذلك كان يضايقني لكن ليس بالدرجة الكبيرة لأنني أعيش في منطقة انتشارها. صحيه ان الصحفيين يولدون في ويتالقون خارجها وهذا يدل على وجود خلل بمعنى انهم لايجدون الجو الصحي والمناسب داخلها لهذا يبتعدون وينتقلون لصحف اخرى ويتالقون هناك اسماء كبيره من اليوم في صحف متعدده والشواهد كثيره لابد من حل لذلك بدراسه الاسباب لان النتائج سلبيه.

* الم يأتك عرضا من أي جريدة او مجلة محلية او خليجية؟ وهل لازلت تمارس العمل الصحفي؟
- كما ذكرت سابقاً لم ابتعد عن الصحافة لازلت أمارس العمل الصحفي.. ابتعدت فقط عن المكان.. هناك مشاريع صحفية في الأفق إضافة إلى صحيفة اتجاهات الإلكترونية يصدر قريباً صحيفة ورقية باسم " الحوار" يشارك فيها مجموعة من الصحفيين ورجال الأعمال وهي تمثل صوتاً للمملكة ولدول الخليج وتتماشى مع دعوة الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني للحوار المتوازن المعتدل الذي يهدف لصيانة الوطن وأمنه ومستقبل أجياله.

* اين موقعك في نادي المنطقة الشرقية الأدبي؟ وكيف تنظر لعطاء النادي الثقافي والانديه الادبيه الاخرىوهل تقتقد ان هنالك تضارب بين ألا نديه الادبيه وجمعيه التقافه والفنون؟
- حان الوقت لدمج جمعية الثقافة والفنون مع الأندية الأدبية لتوحيد الجهد الثقافي والفني وتفعيلها بشكل أكبر. الدعوة من واقع تجربة فقد عملت مسئولاً عن نادي القصة بالمنطقة الشرقية لأكثر من عام وجدت أننا نعمل بلا ميزانية أو إستراتجية واضحة من الجمعية. فكرة أندية القصة جيدة بشرط وضع أسس قوية لها ولا تتدخل فيها المزاجية والمحسوبية. أتمنى أن تنال القصة نصيباً جيداً في المهرجانات الثقافية بأمسيات قصصية فقد نجحت التجربة ولها جمهورها ولا يقاس بجمهور الشعر الشعبي يظل جمهوراً له قيمته وتقديره وادعو الى تغيير شامل في الانديه الادبيه من خلال انتخابات لرئاسه الانديه والاعضاء لابد من تحريك النخب فيها

* ماذا يمكن ان تقول للصحفيين الجدد في الصحافة السعودية؟
- على الصفيين الجدد ان يمارسوا بمهنيه وعشق والا يتوقفوا عن القراءه والمتابعه والا تهزمهم العقليات المريضه التى تضع العراقيل امامهم وتضايقهم وتنفرهم والا تتحول الصحافه الى وجاهه واستغلالها في مصالح خاصه.

* هل يمكن ان تصف لنا خصومك وأصدقائك الآن؟ و أين يتواجدون؟
- الحمدالله الاصدقاءاكثر من الخصوم اولئك الذين يخافون من نجاح الاخرين ولا يثقون في انفسهم هم الخصوم.

* خارج الإطار الصحفي، اتجهت الى كتابة القصة؟ ما الذي دفعك للكتابة السردية؟
- اكتب القصه منذ زمن نشرت في عدد من الصحف المحليه والعربيه واصدرت مجموعات قصصيه وهي المرفوض واسرار علي حامد واستعد لاصدار روايه يمرون بالظهران عن العلاقه في ارامكو ومراحل الظهران في سنوات ماضيه وكيف كان التعامل بين السعوديين والامريكيين ما دفعني للكتابه سره اخفيه واحبه.
* تجربتك الكتابية كانت من خلال العمل الصحفي طيلة عقدين من العمل الصحفي،فكيف ترى الواقع الصحفي اليوم في المملكة؟
- الواقع الصحفي الحالي مختلف عن السابق لكن ينتظره الكثير ولابد من الاستفاده من التقنيه الحديثه والتطورات المتلاحقه وان تكون الصحافه مؤثره خاصه في خارج حدود الوطن

* عملت مع عثمان العمير؟ باعتباره أحد رؤساء تحرير جريدة اليوم السابقين ماذا أعطى العمير؟
- عثمان العمير عمل مشرفا على التحرير في اليوم لفتره قصيره حقق خلالها بقياس تلك الفتره خطوات جيده اهنئي العمير على ذكائه ووفائه لاصدقائه.


سيرة موجزة للصحفي والقاص فالح الصغير

• تلقى دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في المنطقة الشرقية.
• دراسة في الإعلام من جامعة الملك سعود واللغة الإنجليزية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وفي نبراسكا بالولايات المتحدة الأمريكية.
• أجرى لقاءات مع ملوك ورؤساء دول منهم خادم الحرمين الشريفين "حفظه الله" والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة – وأمير دولة البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة والرئيس المصري حسن مبارك والرئيس الأمريكي جورج بوش والرئيس ياسر عرفات.. وغيرهم إضافة إلى رؤساء ووزراء.
- قام بعمل رئيس التحرير خلال غيابه.
- شارك في تغطية مؤتمرات إسلامية وعربية وخليجية ودولية، منها مؤتمرات القمة الخليجية وقمم عربية وإسلامية كما شارك في تغطية حرب تحرير الكويت.
- عمل في جريدة اليوم أكثر من عشرين عاماً.
- تدرج في العمل الصحفي حتى وصل لمنصب مدير التحرير.
- عمل رئيسا لنادي القصة بالمنطقة الشرقية لمدة عامين.
- مراسلاً لوكالة رويتر ثلاث سنوات.

المؤلفات :
• ديمقراطية الموت.
• المرفوض "قصة قصيرة"
• عالم الجنون العربي.. " عن الخطاب السعودي المتعقل ومقارنته ببعض الخطابات والشعارات التي حولت شعوبها على حالة من الجوع والضياع...
- شارك في أمسيات أدبية وإعلامية في عدد من الأندية الأدبية كما ألقى محاضرات حول دور المملكة الحيوي واهتمامها بناء الإنسان.
- اشرف على العدد الوثائقي بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة.. كما اشرف على الملحق اليومي الذي أصدرته اليوم باسم "المئوية".
• كتب زواية يومية في "اليوم" أربع سنوات – ومقالة أسبوعية في القبس الكويتية.
• يعمل حالياً رئيساً لتحرير صحيفة اتجاهات الإلكترونية والرئيس التنفيذي لوكالة – زان – دراسات إعلامية – دعاية وإعلان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف