ماذا قالوا لـإيلاف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سلوى اللوباني من القاهرة: حوارات عديدة أجريت خلال عام 2006 مع مجموعة من المثقفين في مصر والاردن...نقدم هنا مقتطفات من إجاباتهم حول الادب وقيمته والمبدع ومشاعره، ومسئولية الخطاب الديني في ما تعانيه الأمة العربية، وردود أفعال العرب على الرسوم الدنماركية، إضافة الى أوضاع الشباب العربي ومشاكلهم، وآراء حول عبد الناصر كزعيم عربي وتقييم منجزاته، ووضع المرأة العربية ومساهمتها في الفكر العربي وعلاقة المرأة المثقفة بالرجل المثقف، وأهمية شبكة الانترنت ومصير أدباء الورق، وتطور اللغة العربية، وأيضاً حول التغييرات في المجتمع المصري، إضافة الى المشاكل التي يواجهها الناشرون. إجابات وآراء عدة تعبر عن واقعنا المتنوع..آملين أن يتغير واقعنا للافضل في العام القادم.. لذلك أنهينا هذه الآراء بدعوة من د. مصباح عبد الهادي بكيفية الشعور بالسعادة...وكل عام وأنتم بخير!!
*الكاتبة ليلى الاطرش
*الباحثة سمر دهمش
أغلب العرب والمسلمون تكون ردود أفعالهم متخاذلة وحمقاء، ورد الفعل على الرسوم الكرتونية الدنماركية تعتبر مثال على ذلك،
*سمو الاميرة تغريد بن محمد
أرى المرأة العربية منارة للعلم والمعرفة، حيث حققت خلال السنوات القليلة السابقة العديد من الانجازات التي نفتخر بها،
*العين ليلى شرف
مساهمات المرأة في الفكر العربي كالفكر القومي عامة والسياسي او الاقتصادي خاصة، لا يزال ضعيفا وقليلا بالنسبة الى مساهماتها الادبية والفنية، ولا يزال الرجل متفوقاً عليها في هذا المجال ولعل تزايد وجود النساء في الجامعات كاستاذات او متخصصات في مجال الفكر سيكون له اثر في مساهماتها الفكرية، عبر دراساتها وابحاثها العلمية وتجاربها في مجال اختصاصها او في الفضاء الجامعي البحثي الذي تعيش فيه.
*الكاتبة نعمات البحيري
المرأة المثقفة غير قادرة على إقامة علاقة سوية بالرجل المثقف، لأنها كثيراً ما تفاجأ بأن الرجل المثقف لا يستطيع إلا أن يصادقها أو يدعوها للشاي أو الحوار، لكنه حين يقرر الزواج يذهب بعيداً لامرأة أخرى، ليس لها "دماغ" على حد قول أحد المثقفين، وهو يدعو كل نساء العالم للتحرر فيما عدا أمه وأخته وإبنته، لذا فكثيراً ما نجد أنه بدلاً من أن يتحد المثقف العربي والمثقفة العربية ليقفا فى خندق واحد لمواجهة الصيغ الجامدة والفاسدة للعلاقات الاجتماعية، والتي تجر المجتمع كله للخلف، فيواجهان معا التيارات السلفية التى تختزل
*الروائي جميل عطية ابراهيم
الأدب قيمه جمالية وللمتعة وليس منشوراً سياسياً، وقد نجحت الحركات الأدبية التقدمية في الحفاظ على ذوق المتلقي إلى حد ما وفي صعوبة شديدة لأسباب راجعة للسلطة، وأعظم قصة قصيرة لن تٌخرج مظاهرة ولكنها تتفاعل مع الناس وتخرج مظاهرات في الشوارع ربما بعدها بسنين، انحطاط الذوق مصيبة مثل الحفاظ عليه نضال، ومبادئ الحق والخير والجمال هي أساسيات الأدب والفن، ولنر حالياً مع انحطاط الذوق العام في كل الدول العربية ماذا حدث؟ انتشر العنف والإرهاب والقتل على الهوية وتجاهل الآخر ونسيان الصراع الأساسي بين الدول النامية والقوى العظمى والانشغال بأمور جانبية، الحديث عن الفشل والنجاح في هذا السياق ليس منطقياً، المهم كم من أعمال متميزة أنتجت؟ لأن هذه الأعمال تؤتي ثمارها بعد حين.
*القاصة بسمة النسور
المبدع يجب أن تكون مشاعره حادة... هل يمكن لشخص بطيء مسالم سوي، لا ئق حائز على رضى الكل ومحبوب منهم بالضرورة لطيف المعشر، بمعنى الوادعة والتصالح مع مفردات الحياة قنوعاً راضياً سعيداً بذاته متحققاً معتنقاً للمثل القائل "الحيط ، الحيط" شديد الحرص على هدوء الحياة وانسيابيتها، جاهز ومستعد لعقد تسويات ومصالحات لا تكبده أية خسائر من أي نوع، هل يمكن أن نتوقع إبداع أصيل من شخص كهذا حتى لو كدس مليون كتاب وشارك بمليون ندوة تأكدي أن ذلك لن يضفي عليه الا مزيداً من الملل، المبدع الاصيل حاد المشاعر بالضرورة شديد الذكاء، حاضر البديهة متقد الذاكرة، انتقائي غير مستعد للتنازل، دائم الطفولة يمتاز بشئ من العنفوان والحماقة والطيش لديه حصيلة لابأس بها من الاعداء!! ولكن حين نتحدث عن مفهوم الوفاء نجده أشد الاصدقاء ضراوة مستعد لبذل حياته من أجل من يحب، أتوقع من المبدع أن يتحلى بالجرأة والصدق والقدرة على المواجهة، مثلاً حين أقرأ نصاً في تمجيد الجرأة والموت في سبيل فكرة ما ينبغي وكمتلقية أن أكون على يقين أن الكاتب صاحب النص ينسجم مع نفسه ومع نصه وليس مرعوباً من ظله فيما لو استطال قليلا!.
*الاعلامية عروب صبح
الشباب هم قوة التغيير...ولكننا في عالم كل أفعاله عكس ذلك...أي بقاء الوضع على ما هو عليه...ليس من مصلحتهم أن يتحلى الشباب بالثقافة والفكر، وهذا ما جعل العديد من الشباب عرضة لغسيل الأدمغة والتطرف فيما بعد، هناك عملية تجهيل وتهميل للشباب، وهي عملية منظمة بشكل أو بآخر...ولكن القرار غير معلن، الشباب يهتمون بالرياضة فقط!! أو بالموضة و الأغاني والمغنيات والمغنيين فقط!! لا داعي للفكر والفلسفة والسياسة ... العلم أيضاً خطير وإذا أرادوه فليذهبوا للصين!!! لست ضد الفنون
*الروائي محمد العشري
أبرز ما يواجهنى ويواجه شباب المبدعين الآن، هو أزمة النشر، وتهميش الثقافة بشكل مستفز، وتخلى المؤسسات الحكومية عن دورها فى إكتشاف ومتابعة الكتاب ونشر أعمالهم، أصبح الأمر فى يد الناشر الخاص، الذى يسطو على ما يكتبه الكاتب، ليس فقط كتابه، إنما يرغمه على دفع تكلفة الطباعة بحجة أن الكتاب الأدبي لا يبيع، ما الذى يحدث؟؟ ومن المستفيد؟ سؤال إجابته واضحة، لكن لا أحد يفكر فى حل، ويحترم حق الكاتب على الأقل فى طبع كتابه بشكل لائق دون أن يغرم فى مقابله مال قوته، أليس كافياً أن معظم الجرائد والمجلات لا تدفع أجراً لِمَ يُنشر فيها؟ مشكلة النشر فى مصر والعالم العربي أصبح فى حاجة ماسة إلى حل جذري، إلى كهرباء تسرى فى الجسد الميت لتهزه بقوة، وتقتل الفساد الذى نعيشه، وأصاب الثفافة والأدب بالسوس، نحن الكُتاب قدامى وشباب فى العالم العربى نعيش على هامش الحياة، مقارنة بحال الكُتاب فى العالم الغربى.
*د. رشا عبد الله
اتابع جريدة إيلاف الالكترونية ولكن ليس بشكل يومي، واعتبرها منبراً هائلاً للاشخاص الذين لا يستطيعون أو لا يودون الكتابة في الصحف العادية، فيها مساحة من الحرية في التعبير عن الرأي، كما أن خاصية تعليقات القراء مهمة جداً، تجسد نوعاً من التفاعل الاجتماعي وهو مفهوم يُعد جديداً بالنسبة للعالم العربي، إلا أن بامكانه تفعيل الاساسيات لايجاد شعب أكثر تفهماً وتقبلاً للاخر، ولكن يجب أن ننوه على اهمية احترام الرأي الاخر، فالقارئ له الحق في رفض أو تقبل رأي الكاتب من خلال التعليق باستخدام لغة محترمة بدون أي تسفيه أو تعصب، وهذا يعتمد على ثقافة القارئ واستعداده لتقبل الآخر.. ما تقوم به إيلاف من استقبال تعليقات القراء فورياً يعتبر أمر مهم جداً وغير متاح في الصحف العادية ولا حتى في التلفزيون، لا يتمتع المتصل ببرنامج تلفزيوني بنفس الحرية التي يتمتع بها قارئ إيلاف.
*د منى الصبان
الكمبيوتر جهاز عظيمhellip; يجب استخدامه بأقصى درجة ممكنة، في مقر المدرسة لا نستخدم الورق كل أعمالنا ومراسلاتنا تتم من خلال الكمبيوتر وحتى تصحيح المواد وتحرير الموضوعات، وثانياً هل كان من الممكن أن يتم إشتراك 22 ألف مشترك بالمدرسة العربية لتعليم السينما والتلفزيون على شبكة الانترنت بوسيلة أخرى عدا شبكة الانترنت، لقد استطعت الوصول الى أشخاص عرب من 108 دولة من جميع أنحاء العالم لم أكن أحلم بالوصول اليهم في حياتي وحصل ذلك من خلال الانترنت، فعلى سبيل المثال هناك شخص عربي من استراليا في جامعة سيدني متخصص في ترجمة الافلام من اللغة العربية الى الانجليزية، نظمت له ورشة عمل عندما أتى لمصر، وأيضاً لدينا مشترك أستاذ مساعد في جامعة لوزان في سويسرا متخصص باخراج أفلام عن الرقص الشرقي، ساعدته للتواصل مع باحثة لبنانية تعد كتب وأفلام عن الراقصات الشرقيات، كما أرسلت أبحاث عن المخرج شادي عبد السلام إلى باحثة تونسية, تقوم بكتابة رسالة ماجستير عن هذا المخرج، هل يمكن أن تقولي لي أين هي سلبيات شبكة الانترنت؟؟ إننى أراها كلها إيجابيات فأنت تتواصلين مع أشخاص من بلاد مختلفة لم يكن بامكانك أن تلتقي بهم لولا هذه الشبكة الرائعة, بل وتمديهم بمعلومات عن فنون السينما والتليفزيون لم تكن متوفرة من قبل باللغة العربية.
*الشاعر والناقد أحمد فضل شبلول
تثبت الأيام والاختراعات صدق هذه العبارة -أن أدباء الانترنت هم أدباء المستقبل-التي تحولت إلى عنوان لأحد كتبي "أدباء الإنترنت .. أدباء المستقبل" وقد صدر عام 1996 وطبع منه ثلاث طبعات، أما مصير أدباء الورق، فهو حتى الآن مضمون، ولكن بعد عشرين عاماً على الأكثر، ستصير أعمالهم التي تطبع على الورق الآخذ في الزوال، في التبدل شيئا فشيئاً، ذلك أننا سنتعامل مع الورق، مثلما نتعامل الآن مع المخطوطات، والنصوص المكتوبة على الأحجار، أو على ورق البردي، وجذوع الأشجار.
*محمود أمين العالم
لم يكن هناك كرامة للانسان المصري الا في عهد عبد الناصر، نعم سجنت وعذبت ولكن كرامتي لم تهان، عبد الناصر عمل الكثير لمصر، قام بعمل 3 مشاريع كبيرة... جلاء
*الشاعر عبد الرحمن الابنودي
جمال عبد الناصر كان بناءً عظيماً ولكنه أسس لعصر اللصوص، لانه لم يخلق حراساً من الشعب على إنجازه العظيم. والان هم يحاولون فك إنجاز عبد الناصر العظيم ومع ذلك تظل قامة عبد الناصر منتصبة في ميدان النضال العربي عبر التاريخ، ولن يستطيعوا أن ينالوا منه. هل تصدقين أن السادات رفع لوحة عبد الناصر من على جسم السد العالي لينحتوا صورته هو بدلاً منه؟؟ تماماً مثلما انتهى دور السادات في حرب اكتوبر وكأنه لم يخطط له ولم يدبرها واختصرت كل الحرب في طلعة الطيران الاولى في عهد الرئيس حسني مبارك، وهذا دائماً كان شأن مصر من أيام الفراعنة إذ يأتي الفرعون ليكشط إسم وصورة الفرعون الذي سبقه ويحتفظ فقط باعماله لينسبها اليه.
*د. علاء الاسواني
المجتمع تحول تحولاً حقيقياً بناء على التغييرات التي حصلت في مصر فأصبح هناك مجتمع فقير عشوائي ساكن فوق عمارة يعقوبيان العمارة البرجوازية، فأصبح الناس
*رئيس مجمع اللغة العربي الاردني عبد الكريم خليفة
تبقى الإجابة حائرة عن السؤال اذا كانت اللغة العربية في تطور الى الافضل ام في حالة توقف ام تراجع.. ومهما تكن الإجابة، فإن اللغة العربية لغة خالدة، وقد عرفت مثل هذه الأوضاع المحزنة في تاريخها الطويل، مع اختلاف الظروف والأزمان، ولكنها كانت وما زالت لغة حيَّة خالدة بخلود القرآن الكريم، تصارع الغزاة ثقافةً وفكراً ولغةً، من خلال حصونها التي لا تُقهر، وإرادة أبنائها الغيارى على لغة أمتهم وتراثها وعقيدتها، اللغة العربية تعطي لأمتنا هويتها في الوقت الحاضر، وهي رمز وحدتها، عبر التاريخ وعلى الإمتداد الجغرافي، وما لبثت أن أصبحت لغة الحضارة ولغة العلم، والفكر الأولي في العالم ولعدة قرون، واللغة تتقدم وتزدهر بازدهار الناطقين بها، وتتوقف وتتراجع بتمزق الأمة وتأخر شعوبها.
*الناشر محمد رشاد
هناك مشكلات كثيرة تواجه الكتاب، وتعمل على ارتفاع أسعاره، منها ازدياد ظاهرة الأمية، خاصة أمية القراءة والكتابة، والتي تبلغ حوالي 70% من سكان العالم العربي، وأيضاً عزوف المثقفين عن القراءة. أي اقتصار أكثر المثقفين العرب على القراءة المتخصصة "كل في مجاله"، وعدم التوسع والإطلاع على الثقافات المتعددة والمتنوعة في شتى المجالات، هذا بالإضافة إلى أن كل مثقف في الغالب يقرأ في الفكر الذي يؤمن به، ولا يقبل الإطلاع على فكر الآخرين الذين قد يختلفون معه في الرأي، وهذا أيضاً عامل من عوامل تقليل الكمية المطبوعة من الكتب.
*الناشرة لميس الحسيني
الأدب الحديث يطرح مواضيع كثيرة تهم المجتمع وتبحث في مشاكله، يوجد الكثير منها الجيد والممتع بالرغم من وجود اعمال كثيرة سيئة، ويؤسفنا أن الاعمال الرديئة تبيع اكثر بكثير من الاعمال الجيدة وذلك لجهل القارئ في انتقاء العناوين الجيدة، فأحياناً يعتمد القراء في انتقاء العنوان إذا ركزت الصحافة والاعلام الاضواء على كتاب ومؤلف معين لسبب من الاسباب، او ربما حاز على رضا الغرب لسبب او لاخر.
*د عبد الهادي مصباح
من مفاتيح الشعور بالسعادة..إعتراف الانسان بالجميل وبالفضل لمن يدين لهم بذلك، والاستمتاع بنعمة العطاء سواء من خلال المشاعر أو المال أو العلم، وأن زيارة واحدة لملجأ الأيتام أو لدور المسنين، أو لصديق في إحتياج للزيارة، أو مريض في لحظة ضعف، يمكن أن تحميك من الاكتئاب لمدة ثلاثة شهور، وتدخل على نفسك السعادة والسرور، وبالطبع وقبل كل هذا إرضاء الوالدين وصلة الرحم......... فالعطاء يجعل لوجودك معنى بالنسبة للآخرين.