صحافيون خليجيون يبثون لإيلاف همومهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إعداد أميرة القحطاني: أقلام وأسماء جميلة من "السعودية والكويت والبحرين"، باقة ورد ملونه استطعت وضعها في مزهرية واحدة، ساعدني على جمعها مشكورا أحد الزملاء من السعودية. كان هناك ضيوف من الامارات لكنهم تراجعوا ولا اعلم السبب. السؤال كان موحداً ومحددا في هموم القلم والعوائق وتفاعل المتلقي. طلبت منهم البوح دون التقيد بالسؤال فأتاني البوح منوعا وثريا يحمل "ألآه" ويحمل "الفرحة". ترتيب الأسماء جاء حسب وصول الأجوبة، لاتوجد أفضلية جميعهم أعزاء وجميعهم مميزون.
1
نبيل فهد المعجل:
كاتب في مجال المقالات الساخرة ينشر في عدة صحف منها القبس الكويتية وإيلاف وموقع قناة العربية نت وسبق له الكتابة في الرياض والوطن السعودية
في البداية أدعو الله أن يبعد الهموم عني وعن الجميع ونحن لا ينقصنا أن نزيد هموما على الأجيال القادمة فصناعة الهم سهلة جدا ناهيك عن التفكير فيها فجيلي وللأسف عاش
التحديات الكبيرة التي نراها في مجتمعاتنا حاليا كانت احدى أكبر أسبابها أسلوب التلقين الذي كان يمارس علينا بحيث اصبح جزأ كبير من شبابنا عبارة عن " ببغاوات " تردد ما تسمعه من من يعتقدون انهم صفوة القوم من سياسيين ومشايخ وعلماء وخبراء والى آخره من رموز أحاطوا أنفسهم بحالة من التقديس المزيف.
أما بالنسبة لكتاباتي فأنا احاول الوصول أكبر شريحة من الناس عبر الكتابة الساخرة والتي وللأسف الشديد ليس لها حضور أو قبول كبير عند الأوساط التقليدية. ومن تجربتي خلال السنتين التي مارست فيها الكتابة أن أغلبية القراء والقارئات يتفاعلون اكثر مع أسلوب السخرية التي تتناول مشاكلهم وشؤونهم المباشرة. مثال على ذلك كتبت قبل سنتين مقالا بعنوان "ترقبوني في ستار أكاديمي" وفيه أبين فيها سلبيات هذ البرنامج بأسلوب سهل جدا بحيث يمكن للقارئ صغير السن والذي كان متحمسا لهذا البرنامج أن يفهم خطورة هذه النوعية من البرامج وبنفس الوقت يروق لكبار السن أيضا.
لا يوجد أسهل من الوصول الى قلوب الناس إلا عبر النكتة أو السخرية المسئولة ولا اقصد هنا السخرية من معتقدات وأديان وعادات الناس بطريقة نبدو فيها عنصريون. لا. إنما احاول إظهار بعض العادات البالية وتغليفها بأسلوب يسهل هضمه ويترك ابتسامة على شفتي القارئ وأثرا على حياته.
أروى الوقيان:
خريجة كلية الآداب قسم الإعلام- جامعة الكويت بدأت الكتابة في جريدة آفاق الجامعية في عام 1997 ثم انتقلت للكتابة في جريدة القبس الكويتية كهاوية عام 1999 ثم كمحترفة منذ عام 2004 حتى الآن (كل جمعه).كتبت في كل من مجلة النهضة الكويتية الأسبوعية ومجلة عالم الشباب ومجله الحدث الشهرية ولازالت تكتب في بعض الصحف الشهرية والالكترونية.
تقول الوقيان وقد اختصرت البوح:
تستفزني الكتابة عن هموم وطني بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام تشكل لي رسالة أود أن اعبر عنها وأحاول البحث عن الأمل في المناطق المظلمة في الحياة و أحيانا استخدم الجرأة بالطرح للكشف عن بعض القضايا الاجتماعية التي أود انتقادها أو البحث عن حلول لها.
العوائق: كثيرة من أهمها عدم تقبل الجهات المعنية للنقد و اخذ النقد البناء بشكل شخصي قد يعرضني لمشاكل وأحيانا لحرب خفيه و في أحيان اخرى تصل لعدم النشر رغم عدم تجاوزي للخطوط الحمراء المتعارف عليها.
المتلقي: غالبا ما يعجب بالطرح إن كان جريئا و واقعيا لكنه يختلف في بعض التوجهات و لكن الأغلبية لا تحمل لي سوى التشجيع المتواصل و لله الحمد.
عبد المحسن المطيري:
كاتب ومحرر في صحيفة الوطن السعودية بدأ كاتبا في موقع سينماك المختص في السينما العربية والعالمية قبل انتقاله الى الوطن.
يقول: المطيري:
علاقتي مع جريدة الوطن بدأت من خلال النشطة دوماً سمر المقرن " رئيسة قسم المجتمع " في جريدة الوطن التي دعمتني مُنذ البداية بصفتي كاتب وليس محرر بالطبع، مع زُملائي الآخرين الكُتاب في نفس الزاوية وهي النشرة النقدية.
حبي للكتابة بدأ ونشأ وتطور من خلال موقع سينماك " المختص بالسينما العربية والعالمية " منذ العام 2002 وأنا أكتب في مجال الفن السينمائي من تحليل ونظرة أولية لما تطرحه السينما العالمية من روائع وتحف كنت أنظر لها من قبل بأنها للمتعة فقط لا غير، قبل أن أتعمق وأبحر في عالم السينما كنت أركز فقط على الشكل مُتجاهلاً المضمون، وبعد مدة أتصل بي أحد الأخوان الكُتاب في جريدة الوطن وطلب مني التنسيق مع سمر المقرن رئيسة قسم المجتمع وفعلاً تلقيت مع إخوتي الكُتاب معاملة حسنة ودعم لا محدود من السيدة سمر، من تشجيع وتصحيح أخطاء وما إلى ذلك، ولا أنسى دعم جميع الأخوة العاملين في الجريدة " محمد الفهيد " والكاتب" خالد الغنامي " . اثنين 6 جمادى الهـ
بالطبع أنا لست صحفياً، ولكن هذا لا يعني أنني لا أحمل هم الصحافة وهم ما تقوم به من رسالة عظيمة لتوعية المُجتمع ولتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة، والصحافة هي مرآة لأداء رموز المُجتمع، وهي وسيلة للنهوض بالمجتمع بشكل يجعل منه في حال أفضل، فهي طريق جيد لكشف أخطاء بعض الإدارات المرتبطة بالأجهزة الحكومية، والأهلية أيضاً، وهي تعتبر وسيلة جيدة ورائدة في مجال حرية التعبير وتوضيح وجهة النظر للآخر، والأمثلة كثيرة على قدرة الصحافة في مجال التغيير والتصحيح وإصدار قرارات التقدم والحداثة،
بخصوص تفاعل القراء بشكل مستمر فأتمنى أن أصل لتلك المرحلة، وبشكل عام تصلني رسائل مؤيدة وأخرى معارضة لما أورده دائماً في زاويتي " النشرة النقدية " وأتلقى بصدر رحب جميع الرسائل المخالفة منها على وجه الخصوص، فالاختلاف رحمة كما هو معروف ولا يمكن أن نتفق جميعاً على رأي واحد مهما كُنا، المهم هو تقبل الشخص لوجهة نظر الآخر مهما كانت " بشرط أن لا تكون تدعو للعنف والنبذ والتطرف "
دلع المفتي:
كاتبة وروائية تكتب في جريدة القبس الكويتية بدأت رحلتها مع القلم منذ ثلاث سنوات صدرت لها رواية (هن لسن أنت).
إن سقف الحرية مهما ارتفع في مجتمعاتنا (وهو مرتفع نسبيا في الكويت)، يظل منخفضا بالنسبة للمجتمعات المتقدمة. ونحاول نحن الكتاب، جاهدين أن نلتف حول الرقيب بطريقة أو بأخرى لكنه غالبا ما يطالنا. إذ طالني هذه الرقيب في احد مقالاتي رغم أني لم أقترب من مناطق ذات حساسية عالية. يمكن القول أن قضايا الحسبة لم تترك مجالا لأحد في الفترة الأخيرة.
أما عن ردود الفعل على كتاباتي، يأتيني الكثير من الإيميلات، بعضها غاضبا و يتهمني بالعلمانية و التحرر لكن الغالبية مشجعة و تطلعني على وجهات نظر مختلفة.
سالم اليامي:
كاتب نشر في جريدة "الحياة" وفي جريدة البلاد الى جانب عدد من الصحف والمجلات من ضمنها إيلاف. تبنى كتاباته وقدمه الأستاذ الأديب \ عبد الله الجفري ونشر له في الحياة
نشرت أول مقالة لي بجريدة إيلاف منذ ثلاث سنوات تحت عنوان " أرض وقمر " وأنا أدعو كل من يقرأ هذا الحوار أن يعيد قراءة هذه المقالة التي كانت سببا لانطلاقتي القوية عبر إيلاف خارج النطاق المحلي، لأجد كتاباتي تتوالى في إيلاف بكثافة وأجد لها أصداء واسعة في كل أرجاء الوطن العربي وخارجه عند الناطقين بالعربية ومثلما كان أستاذي عبد الله الجفري أول من أطلق عنان قلمي كي يحلق في سماء الفكر والأدب، فإن إيلاف كانت أول من منحني فرصة البوح المستمر في عصر الكلمة الالكترونية. فشكرا لأستاذي الجفري.. وشكرا لحبيبتي إيلاف.
أعشق القلم والكتاب.. وأمارس كتابة الخاطرة والفكرة كإلهام، حيث أشعر كثيرا أن الخاطرة تكتبني عندما تحين لحظة المخاض الفكري. حتى المقالة السياسية التي أكتبها من حين لآخر في إيلاف أشعر أنني أكتبها كالخاطرة بما توحي به من رأي أو فكره دون أن أتعمد فرض ذلك الرأي أو تلك الفكرة كما يفعله بعض المحللين السياسيين لكنني بالطبع متابع لكل أخبار وأحداث السياسة مثلما أنا قاري نهم لكل كتاب فكري أو أدبي أو علمي.
قرأت الكثير من الكتب وقد أثر فيني كل من: جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة ونزار قباني وزكي نجيب محمود بشكل كبير حيث أشعر أحيانا أنني أكتب بعض خواطري بروح تتشكل من كل أرواح هؤلاء المبدعين العظماء الذين كرمهم الغرب أكثر مما كرمتهم أمتهم التي لا تقرأ سوى الغث وليس السمين مع الأسف.
أنا لست صحافيا.. لكنني كاتب.. بين يدي و القلم: عشق مغروس في حنايا القلب وخلايا العقل.
وروحي تحمل هموما إنسانية عظيمة أكبر من أن يستوعبها واقعي الذي لم يبلغ المستوى الذي يقدر فيه عظمة المعرفة التي تحمل الهم الإنساني الكوني الذي لا يخضع لمساحة جغرافية ولا لانتماء عرقي أو طائفي.
ورسالتي: أن أشارك كل الأحرار في الارتقاء بوعي الإنسان العربي كي يرتبط ارتباطا عميقا بقضايا الإنسان أينما كان، وأن أغرس بذرة في جوف فكرة تسافر على أجنحة رأي أو خاطرة، كي تكون تلك البذرة نواة لشجرة تتجذر في الثقافة العربية، لتظلل الشجرة كل المستضلين بفكرها الإنساني الذي يقدس حرية الإنسان ويحافظ على كرامته ويكفل له حقوقه.
أما العوائق: فإنه كعادة كل كاتب يشعر أن لديه إبداعا يود أن يمنحه للحياة وللناس، فإن أخطر العوائق التي تواجه الكاتب أن لا يجد المكان الذي يمنحه فرصة البوح، ليس لأنه لا يقول شيئا ذا معنى وإنما لأنه يقول شيئا جميلا !
في العالم المتحضر: يبحثون عن المبدعين في كل الزوايا المظلمة كي يخرجوهم ليحلقوا في فضآت النهار.
وفي العالم العربي يفتش أعداء الحياة عن المبدعين المنزوين في زوايا العتمة كي يرسلوهم الى غياهب الظلام.
المتلقي: يتعاطى معي بشكل رائع ولله الحمد.. أجد صدى واسع لكل ما يخطه قلمي في إيلاف وفي غيرها، وأستقبل الكثير من الدعوات للكتابة في وسائل إعلامية ثقافية عربية متعددة، لكنني أشعر بالراحة وأنا أكتب في إيلاف.
أشعر دائما بالفخر والاعتزاز بكتاباتي، لأنني لم أصل الى عقل المتلقي بالواسطة، وإنما بالجدارة.
وأتمنى من جريدتنا إيلاف أن تواصل مسيرتها بنشر كتاباتنا في كتب تضمن لنا حقوقنا الفكرية كيلا تضيع ولتحقق لها قفزة مميزة أخرى لخدمة الجريدة وخدمة الكتاب الذين التزموا الاستمرار وفاء للجريدة التي منحتهم الحب والحضن الدفيء.
(يتبع)