لقاء إيلاف

علاوي: الحكومة عاجزة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد لـ"إيلاف" أن الجعفري ليس المشكلة وإنما برنامج الحكومة
علاوي: العراق في مأزق والحكومة عاجزة

علاوي مصافحا الجعفري أسامة مهدي من لندن: قال زعيم القائمة العراقية الوطنية رئيس الوزراء السابق إياد علاوي في حديث خص به "إيلاف"ان الازمة السياسية التي يعيشها العراق نتيجة تأخر تشكيل حكومته الجديدة سببها الائتلاف العراقي وسوء تعامله مع متطلبات انجاز هذه المهمة وشدد على ضرورة اشراك دول الجوار العراقي في المفاوضات الاميركية الايرانية حول العراق واشار الى ان الحوار مع التيار الصدري يتقدم وانه سيعقد لقاء مع مقتدى الصدر عندما يثمر هذا الحوار مؤكدا ان الحكومة والمليشيات المسلحة يتحملون مسؤولية التدهور الامني وعمليات التهجير القسرية للعوائل العراقية .

واضاف علاويقبيل مغادرته لندن اليوم بعد زيارة استمرت ثلاثة ايام انه غير راض عن سير مفاوضات تشكيل الحكومة بسبب عدم جدية الائتلاف او قدرته على اتخاذ القرارات المطلوبة في هذه المباحثات اضافة الى العديد من المشاكل داخله . وقال ان القوى السياسية تريد حكومة وحدة وطنية حقيقية تقوم على اساس المشاركة في اتخاذ القرارات وليس المشاركة في المناصب الوزارية وذلك من خلال الالتزام ببرنامج وطني يقوم على الامن والاقتصاد والخدمات .

وعن الجدل الدائر حول ترشيح رئيس الحكومة الحالية ابراهيم الجعفري لتشكيل الجديدة اكد علاوي ان الشخص ليس هو المهم هنا وانما برنامج الحكومة لان المطلوب شخص لا يؤمن بالمحاصصة والحزبية الضيقة والمليشيات وانما يؤمن ويعمل لتحقيق الوحدة الوطنية والمحافظة عليها اضافة الى اخراج القوات المتعددة الجنسيات من البلاد بالتوازي مع بناء قوات مسلحة وطنية قادرة على تحقيق امن واستقرار العراقيين ولا يهم بعد ذلك سواء شكل الجعفري او غيره الحكومة الجديدة وطالب الائتلاف اعلان التزامه بالبرنامج الوطني القادر على انقاذ البلاد سواء كان الذي ينفذه الجعفري ام غيره .

وشدد علاوي على ضرورة اشراك العراقيين ودول المنطقة في الحوار الاميركي الايراني حول العراق وقال ان هناك مشكلة قائمة في المنطقة والعراق بلد مهم ومؤثر فيها ولذلك لا يمكن معالجة مشاكله بمعزل عن المنطقة ومشاركتها في وضع حلول تحترم كل دول المنطقة من خلال عدم التدخل في الشؤون الداخلية . واضاف في رد على سؤال عن عمليات التقتيل والتهجير التي يشهدها العراق حاليا ان الوضع خطير ويتطلب الاسراع بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والاتفاق على مشروع وطني متكامل لعملها ثم الانطلاق نحو عمل منظم لمعالجة اسباب وعناصر التوتر وفي مقدمتها المليشيات المسلحة موضحا ان المشهد السياسي الحالي في العراق يتصف بغياب سيادة القانون واضمحلال مؤسسات الدولة القادرة على معالجة مشاكل الركود الاقتصادي والوضع الامني المتدهور .

وحول الحوار الذي تقوم به حركة الوفاق العراقي التي يتزعمها مع التيار الصدري بقيادة رجل الدين الشاب مقتدى الصدر اشار علاوي الى ان هذا الحوار يقوم على اساس الدخول في علاقات مع كل جهة تؤمن بالعراق ووحدته واستقلاله وسيادته وابقائه بعيدا عن الهيمنة الاقليمية وخطر المليشيات المسلحة.. واوضح انه اذا ما اثمر فانه من المؤكد تنظيم لقاء مع الصدر سينظم لكنه قال انه من المبكر الان القيام بذلك بانتظار نتائج الحوار . وفيما اذا كان العراقيون قد حققوا اهدافهم من تغيير نظام الرئيس السابق صدام حسين بعد ثلاث سنوات من ذلك اشار الى ان العراقيين لم يحققوا مايريدون لان الهدف الاستراتيجي من التغيير كان اقامة عراق قوى امن مسالم لابنائه العراقيين ومستقر حتى يساهم في استقرار المنطقة ووسيلة لجعل العراق لكل العراقيين ولايعتمد الثأر العشوائي والتهميش والاقصاء السياسي وهيمنة المليشيات .. لكنه عبر عن الاسف لان الذي حصل في العراق هو سيادة الطائفية والعرقية والحزبية الضيقة على اوضاع البلاد .. وفيما يلي نص الحديث مع الزعيم السياسي العراقي :

المشكلة تكمن في داخل الائتلاف

.. هل انتم راضون عن سير مباحثات تشكيل الحكومة الجديدة ؟
... كلا .. نحن غير راضين عن سير هذه المباحثات التي ماتزاول بطيئة التقدم نتيجة اشكالات سببها الائتلاف العراقي الموحد وعدم جديته او قدرته على اتخاذ القرارات المطلوب اتخاذها في هذه المباحثات اضافة الى العديد من المشاكل داخله .. فبعض اعضائه يتحدثون خلال الاجتماعات الرسمية بشكل وفي خارجها بشكل اخر متناقض تماما اضافة الى ان اعضاء اخرين يضعون العصي في عجلة النقاشات لاعاقة التوصل الى نتائج مرضية . لقد كنا قد وضعنا نحن في الكتل الفائزة في الانتخابات النيابية الاخيرة اسسا للمفاوضات ترتكز على تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية تقوم على اساس المشاركة في اتخاذ القرارات وليس المشاركة في المناصب الوزارية من خلال الالتزام ببرنامج وطني يقوم على الامن والاقتصاد والخدمات . الاخوة الاكراد وفي جبهة التوافق وجبهة الحوار ونحن طبعا في القائمة العراقية وافقنا على ذلك اضافة الى اعضاء في الائتلاف بصفتهم المنفردة لكن بعض الاطراف في الائتلاف لاتريد التحدث عن البرنامج وانما عن توزيع المناصب الوزارية وهو امر نعتقد انه سابق لاوانه مالم يتم الاتفاق على برنامج حكومي وطني ملزم . بعض اعضاء الائتلاف ينادون برحيل الجعفري بينما المفروض الالتزام بالسياقات الديمقراطية في الممارسة بغض النظر عن موافقتنا على الجعفري او عدم الموافقة .. ولهذا فأن الكثير من الجهود تذهب سدى وبدون نتيجة ولذلك ستبقى البلاد من دون قيادة لمدة اشهر قد تصل الى اربعة او خمسة .. ثم تأتي الحكومة الجديدة ولانعرف هل ستلبي حاجات المجتمع الملحة ام لا .

الجعفري ليس هو المشكلة
.. هل ترون ان حل الازمة السياسية الحالية يكمن في تنحي الدكتور ابراهيم الجعفري عن تشكيل الحكومة الجديدة ؟
... ليس الشخص هو المهم هنا وانما برنامج الحكومة .. لان المطلوب شخص لايؤمن بالمحاصصة والحزبية الضيقة والمليشيات وانما يؤمن ويعمل من اجل تحقيق الوحدة الوطنية والمحافظة عليها ويحول اجتثاث البعث الى قانون ليأخذ دوره في معاقبة المسيئين وانهاء قضايا البريئين اضافة الى اخراج القوات المتعددة الجنسيات من البلاد بالتوازي مع بناء قوات مسلحة وطنية قادرة على تحقيق امن واستقرار العراقيين . ان الجعفري هو ابن الائتلاف .. وهناك مشاكل كثيرة امامنا يجب العمل على حلها ومنها قضية كركوك والفيدراليات والمليشيات والاقتصاد والخدمات .. واذا لم يأتي شخص قادر على تشكيل حكومة وحدة وطنية فان المشاكل هذه ستبقى من دون حل وتتجذر .. فالقضية اذا قضية برنامج سياسي مطلوب الاتفاق عليه وتنفيذه من اجل انقاذ العراق .. ولايهم بعد ذلك سواء شكل الجعفري او غيره الحكومة الجديدة . نحن لانريد من الاخرين ان يعطونا اوهاما من خلال القول ليذهب الجعفري وناتي بآخر غيره ثم يأتي هذا الاخر ولايلتزم بالبرنامج الوطني المطلوب .. ومن هنا فنحن نطالب الائتلاف اعلان التزامه بالبرنامج الوطني القادر على انقاذ البلاد سواء كان الذي ينفذه الجعفري ام غيره .

مشاركة العراقيين في مفاوضات واشنطن وطهران
.. ماهو موقفكم من المفاوضات الاميركية الايرانية حول العراق ؟ وهل ستشارك اطراف عراقية فيها؟
... لقد ابلغنا الاميركان تأييدنا لحوارهم مع الايرانيين بخصوص العراق شرط مشاركة العراقيين انفسهم ودول المنطقة فيها لاننا نتحدث عن مشكلة قائمة في العراق والمنطقة والعراق بلد مهم ومؤثر فيها ولذلك لايمكن معالجة مشاكله بمعزل عن المنطقة ومشاركتها في وضع حلول تحترم كل دول المنطقة من خلال عدم التدخل في الشؤون الداخلية .. واذا سارت المفاوضات على هذا الاساس فستكون لها ثمار جيدة اما اذا جرت ثنائية فقط فانها ستضر بطرفيها الاميركي والايراني . نحن نريد ايراد دولة تشكل جزءا من وضع آمن ومشاركة حقيقية في الحفاظ عليه .

الحوار مع المسلحين
.. ترشحت مؤخرا معلومات عن حوار قمتم به في عمان والسفير الاميركي زلماي خليلزاد مع بعثيين سابقين وعناصر في المقاومة .. ما الهدف وهل من نتائج؟
.. انا انطلق من الاعتقاد بأن الذين لايؤمنون بالعمل السياسي ويعملون خارج اطره هم المجرمون والقتلة والارهابيين وهذا لاينطبق على جميع البعثيين وانما على حفنة من البعثيين والعسكريين السابقين او الافراد الذين يحملون السلاح ولبعضهم اسبابهم الوجيهة وللبعض الاخر خاطئة .. ولذلك دعوت دول التحالف والحكومة العراقية الى فتح حوارات مع المؤمنين بالعمل السياسي لكن الحكومة غير راغبة وغير قادرة على ذلك .. ومن هنا يمكن القول ان هناك من يريد ان يفتح صفحة جديدة وعلينا ان نساعدهم في ذلك .. وعندما ستثمر هذه الاتصالات فسيعلن عن نتائجها .

القتل والتهجير والحرب الاهلية
.. كيف تنظرون الى عمليات التقتيل والتهجير الطائفي التي يشهدها العراق حاليا وكيفية الخروج من هذا المأزق وتفادي اندلاع حرب اهلية طائفية ؟
... ان الحكومة الحالية تتحمل المسؤولية عما يحدث وكذلك بعض القوى السياسية التي تؤمن بالعمل المسلح اضافة الى القوات المتعددة الجنسيات .. قد يمكن القول انه لم تقع الحرب الاهلية في العراق بمفهومها العام لحد الان ولكن نحن حاليا في مرحلة اولى من مراحلها واذا لم يتم العمل بشكل جاد لوقفها فلن نستطيع درء انفجارها مستقبلا .. وعليه يمكن القول ان الوضع في العراق خطير ويتطلب الاسراع بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والاتفاق على مشروع وطني متكامل لعملها ثم الانطلاق نحو عمل منظم لمعالجة اسباب وعناصر التوتر وفي مقدمتها المليشيات المسلحة لان المشهد السياسي الحالي في العراق يتصف بغياب سيادة القانون واضمحلال مؤسسات الدولة القادرة على معالجة مشاكل الركود الاقتصادي والوضع الامني المتدهور .

الحوار مع التيار الصدري
.. الى أي مدى وصل حواركم مع التيار الصدري وهل انت مستعد حاليا للاجتماع مع زعيم التيارالسيد مقتدى الصدر؟
... ان حوارنا مع التيار الصدري يقوم على اساس الدخول في علاقات مع كل جهة تؤمن بالعراق ووحدته واستقلاله وسيادته وابقائه بعيدا عن الهيمنة الاقليمية وخطر المليشيات المسلحة.. والهدف من ذلك توحيد الرؤى والعمل على اساس التقدم بالعراق نحو السلام والامن والانضباط . وانا مستعد للقاء الصدر ولكن بعد ان يثمر الحوار مع التيار الصدري وهو حوار ارى انه يتقدم واذا ما اثمر فانه من المؤكد ان لقاءا مع الصدر سينظم .. لكنه من المبكر الان القيام بذلك بانتظار نتائج الحوار .

وزارات القائمة العراقية في الحكومة الجديدة
.. ماهي الوزارات التي ستطالبون بها في التشكيلة الحكومية الجديدة؟
... نحن نطالب بأن يتولى الوزارت وخاصة الامنية وهما الدفاع والداخلية اضافة الى المخابرات والامن اشخاص غير طائفيين لايؤمنون بالمحاصصة ولا بالمليشيات وانما يعملون لمصلحة العراق وجميع ابنائه ولهذا فأن القضية ليست قضية وزارات نحصل عليها وانما المهم قطع اشواط مفاوضات الحكومة الجديدة بنجاح لان هناك الكثير المتبقي ومنها نظام مجلس الوزراء والية التصويت فيه ومواصفات الوزراء . اننا مانزال نعيش مرحلة انتقالية ومطلوب من الجميع ان يعملوا من اجل انقاذ العراق وتحمل مسؤولية امنه لكن الائتلاف لايتعاون بما فيه الكفاية في هذا المجال . نحن في قائمتنا العراقية وقوائم التحالف الكردستاني وجبهة التوافق وجبهة الحوار لم نطرح اسماء لوزارات ومناصب وانما نركز حاليا على المبادي والاسس التي ستقوم عليها حكومة المستقبل وعندما نتفق على هذا سنطرح الاسماء لكن الاخوة في الائتلاف يريدون الاتفاق على المناصب العليا السيادية والوزراء قبل ان نعرف آليات العمل في مجلس الوزراء وبرنامجه .. وعنما ننتهي من ذلك سنطالب بوزارات مهمة لها علاقة بامن المواطنين .

آمال العراقيين بعد 3 سنوات من التغيير
.. في الذكرى الثالثة لتغيير النظام في العراق هل تعتقدون ان العراقيين قد حققوا آمالهم منه ؟
... كلا لم يحقق العراقيون مايريدون لان الهدف الاستراتيجي من التغيير كان اقامة عراق قوى امن مسالم لابنائه العراقيين ومستقر حتى يساهم في استقرار المنطقة . اما قول وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس امس بأن الهدف الاستراتيجي كان ازالة النظام فقط فهذا امر يخص الاميركان اما بالنسبة لنا نحن العراقيين فانه وسيلة لجعل العراق لكل العراقيين .. لايعتمد الثأر العشوائي والتهميش والاقصاء السياسي وهيمنة المليشيات .. وان لايقوم العمل السياسي على حل مؤسسات الدولة .. لكن مع الاسف فان كل هذا قد حصل وهو حاصل الان ايضا . كان التغيير يعني بالنسبة لنا البناء لكن الذي حصل هو سيادة الطائفية والعرقية والحزبية الضيقة على اوضاع البلاد .. ولذلك فنحن في مازق ومن غير المعقول ان تستمر اوضاع العراق بشكلها المزري الحالي .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف