لقاء إيلاف

الفايز: العبرية مستحدثة على يد مستشرقين ألمان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الباحثة السعودية ندى الفايز لإيلاف:
اطمح لأن أكون من الخبراء العرب في الشؤون العبرية

اللغة العبرية مستحدثة على يد مستشرقين ألمان ولم تكن موجودة قبل 1517م
نحن العرب ساميون ننتمي إلى سام بن نوح فكيف نعادي السامية
العربية هي أصل الكتابة في جميع لغات العالم ماعدا الصينية واليابانية
بكيت عندما قرأت كتابات يهودية تحرض ضد السعودية في أميركا
الترجمة العبرية للقران الكريم بها تقديم وتأخير بصورة تغير المعنى
اليهود يحاولون تأكيد أن الحركات المتشددة متجذرة في المجتمع السعودي

محمد الخامري من صنعاء: أكدت الباحثة والكاتبة السعودية ندى الفايز لإيلاف أنها تعمل حالياً على وضع اللمسات الأخيرة لنشر كتاب ثقافي يعد ضمن مشروعها الذي سنبدأ نشره بالعربية وهي النسخة الأولى من حيث الصدور والنشر ثم ستعمل على ترجمته إلى العبرية والانجليزية، مشيرة إلى أن موضوع الكتاب أثار جدلاً واسعاً حتى قبل صدوره "والحمد الله" أن هذا الجدل في صالح المشروع الثقافي ويثري الموضوع خاصة واني تلقيت مؤخراً سيلاً كبيراً من الرسائل الاليكترونية على الايميل والتي تضمنت العديد من التعليقات والإضافات العلمية من مشارق ومغارب الأرض من مثقفين ومثقفات عرب ورجال راسخون بالعلم الشرعي بعد نشر الخبر قبل 24 ساعة فقط وطاف العالم العربي في دقائق معدودة ولاقي إشادة بالفكرة ودعم البحث العلمي.
وأضافت الفايز المقيمة بالشرق الأمريكي في بوسطن بالولايات الأمريكية المتحدة الأميركية أن الكتاب يعتبر مشروع ثقافي يفند المزاعم ويقارع الحجة بالحجة خاصة حول التاريخ الإسلامي والسياسة السعودية، وكما هو معروف الأعمال لا تقيم إلا بعد اكتمالها ولا استطيع تقييم التجربة بالتأليف خاصة وأنها تجربتي الأولى ومجال ونطاق الموضوع جدا حساس خاصة وان اليهود كما هو معروف لا يتركون من يكتب عليهم أبداً.
وقالت الباحثة السعودية ندى الفايز أن الساحة والمشهد الثقافي يعج بالعديد من المستشرقين وخبراء باللغة العربية والشؤون الإسلامية من المثقفين الغرب وفى المقابل لا يوجد القدر الكافي من المتخصصين العرب بالشؤون العبرية، مضيفة ومازلت حتى الآن أحاول الوصول للعلم والمعرفة في هذه الاختصاص لعلي أكون بذلك من المختصين أو الخبراء في هذه التخصص النادر خاصة بالسعودية.

معاداة السامية
تقول الفايز التي تتحدث لإيلاف أن مصطلح معاداة السامية نشأ في نهاية القرن التاسع عشر على أساس التمييز بين عرقين العرق الآري (الألماني) والعرق السامي واخذ المصطلح في الانتشار حتى وصل الأمر بإنزال العقوبة على من يناقش أو يتحدث عن أي قضية أو موضوع تخص اليهود ووصل الأمر بإلقاء تهمة معاداة السامية على العرب ولا أدرى كيف يتهم الإنسان بمعاداة نفسه فالعرب هم كذلك أحفاد سام الابن الأكبر لسيدنا نوح والحضارة السامية نشأت في ظهرات في الجزيرة العربية وبلاد الرافدين والشام، مضيفة من خلال هذا التاريخ يتضح لنا أن العرب هم أصل السامية ومركزها ولا يمكن قصر ذلك على اليهود دون العرب لان الشعوب تنسب إلى الأب (سام بن نوح) ولا تنسب إلى أبن دون الآخر !!

اللغة العبرية والعربية
أما اللغة العبرية فتؤكد الفايز أنها لغة مستحدثة لم تكن موجودة قبل 1517م واللغة المعروفة اليوم باسم العبرية اخترعت من قبل مستشرقين ألمان استخدموا في أغلب الكلمات من اللغة العربية الكلاسيكية (القديمة) وأضافوا لها بعض الكلمات الألمانية وشئ من الكلمات الإنجليزية.
والنسيج اللغوى للعبرية يوضح ذلك فعلى سبيل المثال لا الحصر الذي يصعب:
שָּׁלוֹם شالوم اى سلام
בּוֹקֶר טוֹב بوكير توف.... اى صباح الخير والبوكر مشتقة من الباكر والبواكير.
שמי הוא شمي هوو.. اى اسمي هو
בַּת כָּמָה אַתְ?? بت كما أت... اى كم عمرك
שמולה سمولا اى الشمال
בעלי بَعلي وهى نفس الكلمة بالعربية الفصحى وتعني الزوج
أضف إلى ذلك وجود تطابق كامل بين العبرية والعربية خاصة في الكلمات التي ورد ذكرها بالقران الكريم والأحاديث الشريفة ومن ذلك على سبيل المثال:
يمين - ملك - دم - روح - ريح - يوم - نهر - مطر- سفينة - بطن - زيتون - كلب - حمور (حمار)، جِهِنوم (جهنم) - لهب - موت - يوم - مفتاح.
هذا غير أن هناك جميع الكلمات التي تبدأ بالعربية بحرف السين تقلب بالعبرية إلي حرف الشين مثل:
سلام: شلام
ساعة: شاعة
السبت: الشبت
خميس: خميش
أسبوع: شفوع
شمال: شمولا
وأوضحت في ذلك الخصوص أنها ستفرد ملحقا وقواميس لغوية مبسطة للجذور العربية في الكلمات العبرية من التطابق إلى التشابه والاشتقاق، مشيرة إلى انه وبالرجوع إلى كلمة عبرى يتضح أن أصل الكلمة يقصد فيه العبور والانتقال من مكان إلى آخر وسمي اليهود عبريون لأنهم عبروا النهر وانتقلوا كما ينتقل البدوي بالصحراء العربية.
وحتى عند الاطلاع على سفر التوراة يلاحظ عدم ورود كلمة عبرية إطلاقا وكانت الإشارة إلى اللغة تأتى تحت مسمي لغة كنعان التي ترجع جذورها إلى اللغة العربية القديمة، ولقد اتفق العلماء رغم اختلاف مشاربهم أن اللغة العربية هي أصل الكتابة في جميع لغات العالم ماعدا الصينية واليابانية.

أوجه تقارب اللغتين
وأوضحت الفايز أن اللغة العبرية تكتب وتقرأ مثل اللغة العربية من اليمين إلى الشمال، كما أن الأبجدية العبرية مرتبة ترتيبا عربيا: (أبجد، هوز، حطي، كلمن، سعفص، قرشت)، وغالبة الحروف العبرية هى قلب للحروف العربية ماعدا أربع حروف لا تقلب ولا تتحول وهم: (ب - هـ - ل- ر)، وتتألف حروف اللغة العبرية من 22 حرفاً، بينما حروف اللغة العربية 28 حرفاً، أما الأحرف المشتركة في الأبجديتين فهي: أ، ب، ج، د، ه، و،ز،ح، ط، ى،ك،ل،م،ن،س،ع،ف،ص،ر،ش،ت، بينما تنفرد الأبجدية العربية عن العبرية بستة أحرف وهى: ث، خ، ذ، ض، ظ، غ.

الكتاب الثقافي
وتحدثت الفايز عن كتابها القادم فقالت إن مشروع الكتاب ستصدر النسخة الأولى بالعربية إن شاء الله ثم النسختين العبرية والانجليزية، مشيرة إلى أن حركة التأليف والنشر من قبل الكتاب والمثقفين اليهود تتطلب من العرب حركة تأليف ونشر مضادة باللغتين العبرية والانجليزية.
وقالت "اقسم بالله أن عيني كانت تدمع من البكاء نتيجة ما قرأته من كتابات لكتاب يهود وما يروجونه عنا خاصة بالولايات الأمريكية وكيف أن الكتاب اليهود يوردون أسماء مشايخ سعوديين ويتهمونهم بالفكر الإرهابي وهم ابعد ما يكون منه مثل امام الحرم الدكتور عبدالرحمن السديس والشيخ الفوزان واللحيدان والسدلان وغيرهم، الأمر الذي قد يحدث شبهه للمتلقي المسلم فكيف بغيره هذا غير انه يشحن الرأي العام ضد السعودية باعتبارها مهبط الوحي وقبلة المسلمين، مؤكدة أنها تعول كثيراً على دور المثقف العربي في تفنيد الحجة بالحجة ومقارعة الفكرة بالفكرة خاصة وان صناعة القرار في الولايات المتحدة الأمريكية لا تتم داخل البيت الأبيض والكونجرس ومن خلال القيادات السياسية بل يشارك فيها جميع مؤسسات المجتمع المدني الأمريكي وعلية لابد من إقامة قنوات اتصال ثقافية وإعلامية وتفعيل حركة النشر والفكر باللغة الإنجليزية والعبرية حتى تصل أصوات و أفكار المثقفين العرب للخارج ولا تبقي الفكرة متداولة في قطر دائرة ضيقة وكأننا بذلك نحدث أنفسنا.

العناوين البارزة
تواصل الفايز حديثها لإيلاف فتقول إن "ابرز المحاور التي أزمع تناولها وتفنيد الحجة فيها هي الرد على ماجاء في بعض الكتب المؤلفة من قبل بعض الكتاب اليهود "المتعصبين" ضد المسلمين والسعودية على وجه الخصوص لان مثل تلك الإصدارات وغيرها لو تركت سوف تحدث شبهة عند المتلقي وتحرّض ضد الإسلام والمسلمين وربما تقود إلى حروب إبادة تستهدف العرب المسلمين وبالفعل ما يحدث بمنطقة الشرق الأوسط يشير إلى ذلك، وهناك عناوين بارزة سيتضمنها الكتاب كالتوضيح بان تحية المسلمين في كافة أنحاء المعمورة هي السلام عليكم والسلام هو اسم من أسماء الله الحسنا ورد ذكره في القران الكريم فكيف تتهم امة السلام بالإرهاب؟، إضافة إلى أن العلاقة بين العالم الإسلامي وبقية دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لم تصل لهذا التوتر والاحتقان من قبل وهناك أيدٍ لم تعد خفيه لها دور في هذه الاحتقان الذي سيقود العالم إلى الانفجار والدمار.

لا يمكن ترجمة القران
وأضافت أن من المحاور البارزة التي سيتضمنها الكتاب بيان أن العلوم الشرعية وخاصة تفسير القران الكريم لا يكون عبر ترجمته أو قراءة مقالات وقصاصات ورقية، فهناك رجال علم ودين قضوا سنوات أعمارهم في قراءة وتفسير القران الكريم حتى بعد أن حصلوا على درجات علمية عالية من جامعات إسلامية، فكيف يحاول بعض المستشرقين واليهود ترجمة القران الكريم والحديث عن المسلمين دون مرجعية شرعية أو شهادة أكاديمية متخصصة بجانب عدم معرفتهم بقواعد ومبادئ اللغة العربية بالشكل الذي يؤهلهم لهذا العمل المتخصص ويجب التصدي لحركة الترجمة الغير متخصصة من قبل اليهود وإخراج النصوص القرآنية من السياق العام لها والاستشهاد بها ضد المسلمين في الأبحاث الرسمية وجلسات الاستماع والإيعاز بالكونجرس (مجلس الشيوخ الأمريكي).
كما ستعمل الفايز على الكشف بان غالبية النسخ العبرية التي ترجمت القران الكريم بها تقديم وتأخير في الأفعال والجمل واستخدام لصيغة الجمع والمفرد بصورة تغير فى المعنى وعلية من الواجب الانتباه إلى هذه النقطة وعمل إصدار إسلامي موحد تشرف عليه السعودية يترجم فيه بالعبرية (معاني) القران الكريم وليس ترجمة (حرفية) للقران الكريم الذي انزل بلسان عربي مبين ويضم إعجاز لغوى ورقمي وبلاغة وفصاحة لا يمكن أن تترجم أصالة وبلاغة اللغة العربية إلى أي لغة أخرى سواء كانت عبرية أو غيرها من لغات العالم.
ثالثا: تدحض افتراءات اليهود حول تاريخ الفتوحات الإسلامية ومعاني القتال والجهاد عند المسلمين التي يحاول اليهود تصوير المسلمين بأنهم شعوب بربرية هدفها قتال العالم والاستيلاء على الأراضي واستباحة النساء كجواري والرجال كعبيد أو اخذ الجزية والمال من الشعوب الأخرى حتى لا تتعرض للهجوم !! وكلها قراءات يهودية مغلوطة هدفها بث الرعب وتجييش مشاعر العالم ضد المسلمين بهدف إبادة الإسلام الذي يُعد مفهوم الجهاد فيه أسمى من هذه الافتراءات خاصة وان الجهاد (ليس) قرار أفراد أو جماعات لكن قرار ولي الأمر وهو الحاكم ويستشار فيه كبار العلماء ولا يكون بهذه الصورة إطلاقا إضافة إلى أن مفهوم الذميون والمقصود بهم أصحاب الذمم من الأديان السماوية الأخرى وكذا بالنسبة للمعاهدين والأخيرة بالمفهوم الحديث هم من نقيم معهم معاهدات سلام كلا المفهومين لم يتعرض لهم اليهود بالشرح والتفصيل.

اليهود يخفون حقائق تاريخية
لم يتحدث اليهود في افتراءاتهم على الإسلام والمسلمين عن وصايا الخلفاء المسلمين بعدم التعرض حتى للشجرة وكذا كبار السن والأطفال والنساء بالفتوحات الإسلامية.
ثالثا: الكشف بان هناك حركة تأليف ونشر يهودية تريد تأصيل الحركات التي تسميها بالمتشددة بأنها حركات متجذرة ومتأصلة في المجتمع السعودي وحجتهم أن سيد قطب والشيخ عبدالله عزام وغيرهم كانوا يعملون في بداية حياتهم بالجامعات السعودية مثل الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وجامعة الملك عبد العزيز بجدة وغيرها، وفات اليهود أن المملكة في تلك الحقبة الزمنية كانت تبتعث أبناءها وتستقطب وتستقدم العديد من العرب والمسلمين للعمل في قطاع التعليم العام والعالي وغيره نظرا لان باكورة وعجلة التنمية بالسعودية في تلك الحقبة تتطلب سد الشواغر التعليمية من الدول العربية، إضافة إلى مسألة هجرة الأدمغة العربية للعمل في السعودية بمختلف قطاعات التنمية آنذاك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف