أديسون: الحكومة مسؤولة عن سرقة اختراعاتي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أديسون اليمن لـ"إيلاف":
أُحمّل الحكومة مسؤولية ضياع وسرقة اختراعاتي
bull;اخترعت جهاز الاوتوسكربت لقراءة النشرات في التلفزيون عام 79م
bull;أنا أول من اخترع خازن الكهرباء وكان على شكل جمنة
bull;نشأت يتيم الأبوين لذلك كان لابد من إثبات ذاتي ووجودي
bull;عشت في الكويت بجنسية أهل دبي قبل اتحاد الإمارات
bull;فزت بدورة دراسية مجاناً عن طريق الحظ فاخترت دراسة التلفزيون
bull;التكريم لايأتي إلا من كرماء وبلادي لا يوجد بها كرماء
bull;معي جهاز يصدر ذبذبات "تحت الصوتية" يطرد الناموس والذباب
bull;أدخلت تعديلات على التلفاز بحيث تستطيع شم الروائح المعروضة فيه
bull;مستعد أن اذهب للعمل في أي دولة تدعم موهبتي
يقول الزميل عادل عبد الإله ـ الصحافي في مجلة معين أن المهندس العفيفي يسرد قصته مع الإبداع والابتكارات والاختراعات التي سرقت منه أجمل أيام حياته، وحرم نفسه وأسرته من الكثير في سبيل الوصول إلى ما يخدم مجتمعه ووطنه الذي افتقر فيه إلى قليل من الوفاء أو على الأقل تقديراً لما يبذله من جهود ولو من باب التكريم والاعتراف بالجميل ومنحه اقل مما يفترض أن يكون حافزا ولو على الأقل معنويا يمنحه الاستمرار في أبحاثه واقل مما يفترض أن يحصل عليه ماديا... ليس من باب الهبة وإنما تقديرا لإنجازاته التي قدمها ومن ورائها حصد خيبة الأمل والحسرة على رزق أطفاله الذي سخره لمثل تلك الأعمال التي لو لم يقم بها لتم استيرادها بآلاف الدولارات.
عن قصته مع الإبداع والابتكار تحدث إلينا كما لو كان يتحدث عن شتلة غرسها بيديه وسقاها بعرقه حتى أصبحت شجرة كبيرة كان بامكاننا جني ثمارها التي لم يستطع بمفرده وإمكانياته المتواضعة حمايتها من السرقة والاعتداء.
وسمع الناس الكثير عن عن محمد العفيفي إذ بادر كل منا الى رسم صورة خاصة له في الخيلة... البعض توقعه مبدعا استطاع بابتكاراته حصد الملايين والبعض الآخر توقعه إنسانا توهم الإبداع ويهوى دغدغة عواطف الناس الذين لم يعهدوا أن تنجب بلدهم مبدعين ولكن الذين انفردوا بمعرفة محمد العفيفي كانوا قلة قليلة أما الذين وقفوا إلى جانبه وحاولوا تقديم المساعدة له فان نسبتهم تتلاشى وبالكاد يشكلون قطرة واحدة في محيط اللاوعي الذي ابتلع العفيفي وجعله يقف عاجزا أمام ابتكاراته التي سبق بها الآخرين ولم نعرها اهتمامنا.
إنني هنا (والحديث لازال للزميل عادل) لا أتحامل على احد ولا أوجه اتهامي لأحد فقضية العفيفي قضيتنا التي من المفترض أن تنال الكثير من الاهتمام والدعم المادي والمعنوي ليس لشيء وإنما لان هذا الإنسان المبدع مواطن لم يكن يريد من وراء ابتكاراته أكثر من تسجيل اسم بلده في سجل التاريخ ولم يكن يريد أكثر من أن يعلن للعالم من خلال ابتكاراته أن الإنسان اليمني بامكانه الإسهام في صنع الحضارة الجديدة وان هذا البلد المتخلف بامكانه إنجاب العقول التي تفكر وتصنع وتساهم في صناعة المستقبل الذي يحاول الآخرون احتكاره فإلى أديسون اليمن محمد العفيفي :
- محمد العفيفي، مواطن يمني احسبه صالحاً واعتبره كذلك وأنا على يقين من ذلك "يضحك" ثم يسترسل ، أنا من مواليد 1949م بهجرة بني العباس محافظة عمران "170 كلم شمال صنعاء" متزوج ولي تسعة أولاد بين ذكور وإناث درست في دار رعاية الأيتام حيث نشأت يتيم الأبوين ، ثم هاجرت إلى الكويت لدراسة الكترونيات الهندسة , وبعد غياب طويل عدت إلى الوطن عن طريق سفارتنا هناك في عام 1975م وبعدها بحوالي ثلاث سنوات أي في عام 1979م سافرت إلى بريطانيا لدراسة هندسة الاستوديوهات الملونة في كلية ماركوني ثم عدت إلى اليمن ولم امكث كثيرا حتى سافرت إلى ألمانيا ثم سويسرا وذلك لدورات تدريبية للهندسات بمختلف المجالات ، كما شاركت في عدة مهرجانات في مجال التقنية العلمية المتعلقة بهندسة الاستوديوهات والراديو.
* كيف كانت بدايتك مع الاختراعات؟
- لم تكن في البداية اختراعات أو لا تستطيع أن تسميها كذلك ولا كنت احسب إني سأخترع شيئا ذا فائدة ، لكنها كانت أشبه بالهواية , فكنت اجري تعديل في بعض الأشياء .
* منذ متى بدأت تمارس هوايتك هذه؟
- منذ الصغر , ومارستها أكثر بعد الدراسة حيث أصبح فهمي لها علمياً وعملياً , فكنت أقوم ببعض التعديلات والتغييرات على بعض الأجهزة الموجودة ، وكان الناس ينبهرون بكل ما افعله ويعتبرونه شيء مميز حتى أجريت أول مقابلة معي في محطة التلفزيون أثناء تغيير المحطة من الأبيض والأسود إلى الملون سنة 79م فبدأت استغل الأدوات الموجودة حينها بالمحطة وكانت "سكراب" وحولتها إلى أجهزة عاملة لاستخدامات تدخل ضمن الاحتياجات الضرورية للإرسال الملون , وعلى سبيل المثال جهاز( الاوتوسكربت) الذي يجعل المذيع يقرأ النشرة من شاشة أمامه والذي انتشر حالياً ويعمل به في جميع الفضائيات وتلفزيونات العالم وادخل إلى اليمن "مستورداً" عام 1994م بينما أنا اخترعته وجربته وعمل المذيعون عليه عام 1979م وممن عمل عليه الأستاذة امة العليم السوسوة عندما كانت تعمل بالتلفزيون وهي الآن مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة بعد أن كانت وزيرة حقوق الإنسان.
* هل استخدموه واستفادوا منه؟
- نعم اشتغلوا عليه منهم امة العليم السوسوة وعلي الذهباني , وكانوا يبثوا به , وظل حوالي 6 أشهر ثم أوقفوه لأسباب خاصة بي أنا لأنهم طلبوا مني أن اشغل هذا الجهاز يوميا ويكون كعمل إضافي لي ولكن لم تكن هناك جدوى من العمل الإضافي لي , لان دخلي من الورشة التي كنت اعمل بها بعد الوظيفة كان أكثر , فاستمريت فترة 6 اشهر وعندما رأيت أنني خسران (يعني جبت المصيبة لنفسي) توقفت وقلت لهم إما أن يأتوا بشخص يقوم بتشغيله أو يتركوني في حال سبيلي , فتوقفوا عن العمل به حتى دخل رسميا من الخارج عام 94م .
* أين كانت البداية الدراسية هنا في اليمن؟
- درست في مدرسة ابن الأيتام حيث نشأت يتيم الأب والأم ، فأبي توفى وعمري ثلاث سنوات , وأمي توفيت وعمري ثمان سنوات , وعشت عند أعمامي .. أجدت القراءة في اليمن , ثم واصلت دراستي في الكويت .
* كيف ذهبت إلى الكويت؟
- عملت مشكله في المدرسة (يعني مضرابة أطفال) وهربت إلى الحدود اليمنية السعودية ,لان أعمامي كانوا مع الإمام احمد أيام الحرب بين الملكية والجمهورية , فقام أعمامي وأدخلوني السعودية , ثم هربت إلى الكويت (دخلت إلى الكويت بالتهريب).
* كم كان عمرك آن ذاك؟
- تقريبا 16 سنة , دخلت أيام إبراهيم الحضراني , ثم قطعوا لي فيزة من السفارة البريطانية على أساس أنني من المحميات البريطانية باليمن "عدن وما جاورها" فخرجت من الكويت وذهبت إلى دبي واشتريت جنسية من إمارة دبي "قبل اتحادهم مع أبوظبي" ثم عدت إلى الكويت على أساس أنني من أبناء دبي وعشت فيها ثلاث سنوات ثم أتت السفارة ومزقت الجواز الذي حصلت عليه من دبي , لأني كنت قد حصلت على الجواز اليمني عن طريق سفارتنا في بغداد , كان احمد حسين المروني هو السفير , تعرفت عليه , ثم قلت له باني ارغب في الذهاب إلى تركيا , قال لي ممنوع لأنه ليس لدينا علاقات معها , لكن قال "أنا من الممكن أدخلك " فقلت له أنا أتمنى ذلك لأني سمعت عن تركيا بأنها جميلة , أريد أن اذهب لأراها , فدخلت إليها عن طريق علاقات شخصية مع السفير المروني رحمه الله.
* من أين كنت تأتي بمصاريف التنقل بين الكويت وبغداد والدراسة أيضاً؟
- أنا حين كنت في الكويت كنت موظف في بقالة لان السفارة هناك أعطتني عمل , ودرست الراديو في المعهد العالي للالكترونيات على حسابي في البداية وبعدها احتفل المعهد الذي كنت ادرس فيه بالذكرى العاشرة له , فوزعوا كروت دخول للمعهد بأرقام على أساس انه ممكن أنت تربح دورة مجانية أو ثلاجة أو مكتبة , وزعوا لي الرقم وكان رقمي 25 , ففزت بدورة مجانية وذهبت إلى المعهد وتخصصت في دراسة التلفزيون , وكنت قد درست قبل التلفزيون التمريض في الكويت أيضا , وبعثت من قبل منظمة الأمم المتحدة إلى مدينة باجل "اليمنية" أيام المجاعة في السبعينيات ضمن المساعدات الكويتية لليمن لأنه حصلت مجاعة في الحديدة , وكنت آن ذاك عضو في الصليب الأحمر الكويتي وبعد ذلك اشتغلت في وزارة الصحة بالكويت.
* كم عمرك الآن يا أستاذ محمد؟
- حوالي 59 سنة .
* هل نستطيع أن نقول أن بدايتك كانت عن طريق الدورة المجانية التي حصلت عليها ؟
- لا .. فقط كنت قبلها ادرس على حسابي الخاص ولكن كإشباع لرغبتي اخترت أن تكون الدورة المجانية في مجال دراسة التلفزيون .
* أول اختراع لك هل هو الاوتواسكربت؟
- أنا لا اعتبره اختراع , لأنه تعديل تقنيات فقط , أما بالنسبة لأول اختراعاتي الحقيقية ويمكنك أن تعتبره الثاني إذا كنت تعتبر الاوتواسكربت الاختراع الأول هو عبارة عن جمنه (آنية من الفخار) تضيء الكهرباء لمدة ساعتين أي تعمل كخازن كهرباء , واخترت (الجمنه) كمعلم يمني تراثي قديم , وهي مقاربة في وظيفتها لما يسموها الآن (خوازن) الكهرباء , يعني بمثابة الادبتر.
* هذا يعني انك من اخترعت أول خازن للكهرباء؟
- نعم .
* هل حاولت التسويق وعمل تجارة من خلال مخترعاتك؟
- حاولت , ولكن القطاع الأهلي الموجود لم يكن لديه استيعاب للفكرة بشكل كامل وهو يريد ربح فقط ولا يريد التضحية وحاولت أقنعهم انه لو كل إنسان فكر أن التكلفة الخاصة بطائرة ستكلف 50 مليون دولار لتجهيزاتها , سيتوقفون عن الصنع , ولكن هم قاعدتهم سأعطيك مبلغ بشرط أن يكون الربح أكيد.
* هل سجلت اختراعاتك؟
- لا !!
* جميع اختراعاتك ليست مسجلة؟
- مسجلة في الصحف فقط .
* وماذا عن وزارة الصناعة؟
- وزارة الصناعة لا تستطيع تسجيل وحفظ الملكية لان اليمن ليست عضوه في منظمة حماية الملكية الصناعية , لكن قبل يومين تقريبا سمعت أن مجلس النواب يناقش انضمام اليمن إلى اتفاقية باريس للحماية الصناعية .
* هل تفاءلت خير بهذا النقاش؟
- الذي اعرفه أنا أن مجلس النواب إذا نوقشت فيه أي قضيه خذ لك 15 سنة حتى تصل إلى التنفيذ , الوضع الموجود محبط !!.
* كم عدد الاختراعات الموجودة معك؟
- أكثر من ثمانية اختراعات , احدها جهاز حماية العيون والأطفال من أشعة الكاثودين المنبعثة من شاشة التلفزيون , هذا طبعا بعد 4-5 سنوات سرق علي والان هناك إعلانات بإنتاجه.
* كيف سرق؟!
- نعم سرق وبدأت شركات تصنع أجهزة بمجرد ما تقترب من الشاشة .. الجهاز ينطفي ويبلغك أن ابتعد قليلا حتى أواصل بث برامجي , لان قوة الإشعاع تؤثر على العين والخلايا الضوئية الموجودة في العين , والعين فيها أكثر من 12 مليون خلية ضوئية , منها 7 مليون و500 خلية قضبان وحوالي 3-4 مليون خلية من المخاريط التي تميز الألوان , فبمجرد انصدام الأشعة الضوئية بالعين تتأثر جداً وتقتل الخلايا الموجودة وتقل نسبة الرؤية لدى الإنسان.
* ماهي قصة سرقة هذا الاختراع؟
- حين تناولته الصحف المحلية وأذيع في التلفزيون في القناة الفضائية وفي نفس الوقت بعث إلى عرب سات كمادة إخبارية , وتبادلتها وكالات الأنباء كاملة تم سرقته من قبل شركات وعباقرة لديهم الفهم والتركيز وتنقصهم الفكرة فقط فوجدوها وبدؤوا بالعمل عليها وهناك من يشجعهم للعمل والإنتاج فخرجت إلى النور.
* هل أعطيتهم أسرار معينة في كيفية صنعة حتى أنهم استطاعوا سرقته؟
- كنت الغلطة مني أنا ، حيث أتيت بنموذج وعرضته على التلفزيون وشرحت تفاصيله وكيف يعمل , وهنا الفكرة وصلت لهم ووصل الإيحاء بوضوح.
* هل اتخذت موقف مطالبة بالتعويض أو حفظ حقوقك؟
- أولا أنا ليست لدي القدرة على أن أكلف محامي لرفع قضية .
* طيب والحكومة؟
- طلبت منها ذلك فأعطوني مذكرة إلى رئاسة الوزراء , ثم يئست فاتصلت بسويسريين وقلت لهم معي اختراع , وبعثت لهم رسالة وقلت لهم أريد أن تناقشوا الوضع هذا عندكم , لكن بلغوني أنهم لا يستطيعوا تسجيل هذا الاختراع باسمي لأن اليمن ليست عضوه , ولكن بإمكاني إذا دفعت 5500$ يعني 7000 فرنك سويسري , ولكن أنا لست قادرا على أن ادفع هذه الرسوم .
بعد ذلك بلغت وزير الإعلام وبلغت التلفزيون قالو نحن لا نستطيع أن نعمل لك شيء والمبلغ الذي تطلبه لتسجيل اختراعك يمكن أن نصرفه لمريض يعاني من أي مرض خبيث وبهذا يضعوك في مواقف إنسانية لا تستطيع أن تجادلهم حولها , ثم قام الزملاء في التلفزيون وقالو يفرقوا لي "يجمعوا له قيمة تسجيل الاختراع" , فشعرت انه لاداعي لان أكون عبء على الناس , لان الدولة هي المفروض أن تقوم بهذا الشيء فرفضت أن أكلف الزملاء أي شئ ولزمت الصمت.
* هل حاولت أن ترفع الموضوع إلى رئيس الجمهورية؟
- لا يوجد فائدة ، أنا وصلت إلى حالة إنني هاجمت الدولة وقلت بصريح العبارة عندما سئلت هل كرموك في اليمن ؟ فقلت أن التكريم لا يأتي إلا من كرماء , وللأسف بلادي لا يوجد فيها أي كريم , أيضا العمل الفني لا يدركه إلا شخص فنان , وهنا لا يوجد أي إدراك للفنون والمبدعين , معتقدين انه لا داعي لدفع اشتراكات لمنظمات دولية في حين أن لديهم قناعة أن هذا البلاد لن تنتج شيء ، والجميع يعرف أنني كنت دينامو التلفزيون , وبمجرد ما ظهرت في الإعلام والصحف ضربوني قمعة بعد قمعة "كناية عن المضايقات التي حصلت له" إلى أن هدوني , وبدأت مضايقات بشكل غير عادي.
* قلت في لقاءات سابقه "ساعدوني لاستعادة مخترعاتي المسروقة" لمن وجهت هذا النداء بالضبط؟
- للحكومة , لأنني مواطن علي واجبات ولي حقوق , كيف أؤدي الواجب وحقي لا يصلني .. أنا اطلب من الحكومة أن تحفظ حقي في التفكير والاختراع ، اطلب منها أن توفر لي الوسائل التي تساعدني على الإبداع ، اطلب منها أن تعمل على استعادة حقوق التي سرقت مني والتي بسببها سيرتفع اسم اليمن عالياً.
* هل يعني هذا أن لديك أكثر من ابتكار سرق؟
- نعم أكثر من ابتكار , منها الابتكار الذي تحدثت عنه بعض الشركات مؤخراً وهو أمكانية إدخال حاسة الشم في التلفزيون وهو انك تشم الروائح التي تشاهدها في التلفزيون كالعطور والطبخ وعودام السيارات مثلاً وأي شئ تراه أو تشاهده على الشاشة تشم رائحته , وذهبت إلى دبي من اجل الحديث عن هذا الاختراع , وبعد ثلاث سنوات من ذلك الحديث أعلنت شركات يابانيه وكورية أنه بالامكان إدخال رائحة الشم إلى التلفزيون , وأنا الذي أعطيت التصور , وكنت انوي أن أعلن الفكرة في التلفزيون ولكن توقفت لأنني فكرت انه لو استغلوا الفكرة ووضعوا مثلا رائحة هيروين أو غازات سامة ستصبح كارثة , فالجانب السلبي منه خطير جداً ، العين ممكن أن أغلق التلفاز ولا يصيبني أذى ولكن الرائحة خطيرة.
* كيف سيتم الاحتفاظ بالرائحة لان اغلب الأفلام والمسلسلات مسجل؟
- وهذا هو محور الارتكاز في الاختراع إذ أن الرائحة يمكن أن تسجل على شريط وتستطيع أن تشمها في أي وقت كما استطعنا تجفيفها في الند أو البخور.
- نعم ممكن , وتقريبا الآن هناك صناعات موجودة وموقفة , نتيجة لضغوط من شركات بشراء معين , على سبيل المثال المبيدات , تعتبر في حكم المنتهية وليس لها قيمة لان الالكترونيات دخلت بموجات الكترونية تؤثر على الحشرات نتيجة لذبذبة معينه , على سبيل المثال إزالة الناموس من البيت , هناك أجهزة موجودة لتوليد ذبذبات تهيج الجهاز العصبي للناموس أو الذباب مما يؤدي إلى هروبه من المنزل ولكن نتيجة للضغوط التي تمارسها شركات المبيدات العالمية لم يستطيعوا إنزال هذه الأجهزة إلى السوق , وعندي نشرات خاصة بجهاز طارد الناموس , وبدأت أنا اخذ الدائرة وبدا الطلاب الدارسين عندي بتصنيعها , ولاحظنا انه يعطي ذبذبات بموجات تحت الصوتية أي ( تحت 16 هيرتز), ولكن يجب أن تكون هناك تجهيزات تقيس الأثر الجانبي على سكان المنزل , فربما تؤثر هذه الذبذبات على الإنسان .
* هل الذبذبات الصادرة من الجوالات "الهاتف النقال" تؤثر على الإنسان ؟
- نعم .. تؤثر في الكريات الموجودة في جسم الإنسان , تعطيك مادة الاحتكاك في الجسم , والإقلاق والسهر .. بعض التلفونات النقالة تصل ذبذباتها إلى 9 ميجا هيرتز وهذا يؤثر على الإنسان بشكل كبير.
* هل هذا هو السبب الذي منعك من اخذ جوال خاص بك ؟
- نعم , أنا أتناول أكل معين وأسجل واقعات الأكل بحيث إذا أصبت بشيء ما لا قدر الله اعرف ماهو السبب , ولو سجلت واقع ارتياحك النفسي والذهني أثناء ما يكون لديك السيار وبعد ستلاحظ الفرق , فهناك استشعار بالقلق واحتكاك وهذه يهيجها الإشارات الكهربائية والمغناطيسية الصادرة عن الهواتف النقالة.
* آخر اختراع لك ماهو ؟
- جهاز الإنذار المبكر للمنشئات , وجهاز إنذار التدخين عن طريق التلفزيون فأي شخص يدخن والتلفاز شغال التلفزيون يتوقف ويصدر إنذار "الرجاء التوقف عن التدخين حتى يواصل بث برامجه".
واذكر أن فكرة هذا الاختراع جاءتني عندما تم الإعلان عن جائزة عالمية كبيرة لمن يستطيع اختراع أي شئ يحمي البيئة وأي اختراع ضد الأشياء المضرة في الكون بشكل عام , فاخترعن هذا الجهاز وطلبت من وزارة الخارجية أن تتقدم به باسم اليمن وناشدت عبر الصحف لكن لا حياة لمن تنادي ، وكأنني من عالم آخر , فاقتنعت .
* ماذا عن جهاز الإنذار للمنشئات ؟
- اخترعت هذا الجهاز وجعلته عن طريق التلفون بحيث يعطيك خمسة اتصالات تنبهك أن هناك من يريد الاقتحام , وهناك أيضا كاميرا ترصد اتجاهاته فوتوغرافيا وهو لايعلم بالموضوع , أو إذا أنا خارج البيت وجاء المغرب مثلا وأنا لست موجود أعطي لهذا الجهاز أوامر أن يضيء الغرفة الفلانية لمدة نصف ساعة ثم يطفئها ويضيء غرفة أخرى وهكذا حتى يظن من يريد سرقة هذا المنزل "مثلا" أن هناك أشخاص يتنقلون في المنزل , أو من الممكن اعطائة أمر تشغيل السخانة قبل وصولي من العمل بنصف ساعة وهكذا .
* هل لديك إمكانية أن تعرض هذه الابتكارات على الشركات مباشرة , تبيعهم بيع مباشر ؟
- لابد من وجود طرف ثالث وسيط , لأنه من الصعب جدا عمل ذلك بدون وسيط , (عملية عدم ثقة في الشركات الموجودة) وأنا ذهبت إلى جامعة صنعاء وقدمت اختراعي وطرحت الموضوع على الدكتور ثم بلباقة منه يقول أن هذا هو بحث التخرج له وانه وضع الموضوع , وعندما تشعر انك توصل فكرة خاصة بك ليستغلها الآخرون وينسبونها إلى أنفسهم هذا شيء لا يعقل , وفي وزارة الاقتصاد وضعت بيانات جهاز قمت باختراعه ثم لم أجد الملف بأكمله.
* بالنسبة لمركز التدريب الذي أنشأته في منزلك هل هو على حسابك الخاص ؟
- أشاروا عليّ بعض الزملاء بان افتح هذا المركز , وفي البداية شعرت أن الموضوع صعب , ولكن ساعدني بعضهم بأشياء كثيرة وما عليّ إلا الموقع فبدأت بإنشاء المركز , وأخذت الترخيص ووضعت قانون خاص بالمركز وبطلابه.
* ما هو الهدف من المركز , هل هو مادي فقط ؟
- لا .. بالعكس الرسوم رمزية والطالب يدرس طوال 6 اشهر بـ150 دولار فقط , ويخرج فني متمكن ليحصل على راتب 500$-600$ , أكثر من مرتبي في التلفزيون "يضحك".
* تحدثت عن اختراع ينبه من احتراق الطعام ، كيف جاءت فكرة هذا الجهاز.
- يضحك ثم يقول : جاءت الفكرة نتيجة لأنني حين كنت اشتري اللحمة "الكيلو بـ1300 ريال" وتطبخها زوجتي وأفاجأ بها تقول "احترقت اللحمة" , أسالها لماذا تقول كانت مشغولة مع الأولاد أو (بتصبن), أو مع الجارة بتجابر , فبدأت أفكر في حل , عملت جهاز على أساس انه يعطي استشعار بدرجة الحرارة اللازمة للنضوج المعين ثم يرسل عبر جهاز الإرسال يرسل لمسافة 500 متر يعي داخل البيت وربما بيت الجيران أيضا أو السطح والحوش وهكذا.
* هل يستخدم في أشياء أخرى غير الطبخ ؟
- يستغل في 13 وضعية , ويمكن الاستفادة منه مثلا في الرعاية الصحية بحيث إذا ارتفعت درجة حرارة المريض عن اللازم يصدر الجهاز تنبيه للممرضة أن هذا المريض قد ارتفعت درجة الحرارة , خاصة لدى الأطفال لان الطفل إذا ارتفعت درجة حرارته أكثر من اللازم قد يؤدي ذلك إلى الشلل.
* الظروف المادية تقف عائق أمام تحقيق طموحاتك وأنت لديك طموحات كبيرة , لو وجدت عمل آخر أو عرضت عليك دول أخرى العمل معها , هل عندك استعداد تذهب ؟
- نعم , لدي استعداد أن اذهب أي مكان يعطوني فيه الإمكانيات المطلوبة لاختراعاتي وقدراتي الإبداعية , وقد عرضت علي من قبل سويسرا العمل مع شركة تابعة لها عندما كنت أنا ممثل اليمن من ضمن 16 دولة مشاركة في دبلوم بوليكس , وجئت أنا الأول في الدفعة ولكن كان أولادي صغار في ذلك الحين وهم ليس عندهم استعداد أن يعملوا ضمان اجتماعي وصحي وتعليمي لأكثر من اثنين فقط ، وأنا كان لدي في ذلك الوقت ستة أولاد , فكانت الحياة في ذلك الوقت بالنسبة لي في اليمن أفضل , ولكن في الوضع الحالي مستعد أن اذهب للعمل في أي دولة تدعم موهبتي .
* هل تشترط شروط معينة ؟
- أن يكون هناك مصداقية لدى الناس الذين سأعمل معهم .