لقاء إيلاف

نيريا: روايتي دعوة إلى التعرف إلى ثقافة الآخر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حوار مع الكاتبة والروائية الإسبانية نيريا رييسكو
حول روايتها "بلد الفراشات"
نيريا: روايتي دعوة إلى التعرف إلى ثقافة الآخر والتقارب معها"ا

محمد المودن من مدريد: ثمة عدة اعتبارات أدبية ونقدية وثقافية، تسوغ الإقبال على قراءة المتن السردي لرواية"بلد الفراشات" للكاتبة الروائية الإسبانية نيريا رييسكو، والتسلل إلى عوالمه المتخيلة والواقعية . فالرواية أولا قد حصلت على جائزة أتينيو للروائيين الإسبان خلال السنة الماضية، وهي التي تتبنى كذلك خطابا ثقافيا يؤسس لرؤية اعتبارية باتجاه الآخر، وتشجع على التعايش، وترى في التعدد والتنوع غنى حقيقيا للإنسان وللذات.
"بلد الفرشات" رواية تتبنى رؤية نقدية للتجربة الاستعمارية الإسبانية في أمريكا اللاتنية، تدين بالمطلق تدمير الثقافات الأخرى، كما حصل في القارة الأمريكية وخاصة المكسيك، بعد مجيئ كريستوفر كولومبوس. وتؤسس بالمقابل إلى رؤية منفتحة على الآخرين وعلى ثقافاتهم بدلا من إلغائها وفرض واحدة. رواية نيريا رييسكو كما قالت هي بنفسها في عدة مناسبات سابقة " تدعو إلى رؤية العالم بعيون الآخرين".
الحكي يبدأ في"بلد الفراشات" مع اكتشاف أحد الجنود الروس لمخطوطات عن حضارة المايا، بين بقايا من المخطوطات الأخرى بمكتبة برلين، عند نهاية الحرب العالمية الثانية. بطلة هذه الروية هي ماريانا ابنة قائد كبير بكستيا(شمال إسبانيا)، وصولها إلى القارة الأمريكية التي احتلها الإسبان غير رؤيتها للعالم. ماريانا ستحب أحد الهنود، وستطلع على ثقافة العالم الجديد وستعشقه. ولم يكن هذا العمل الأدبي هو الأول بالنسبة إلى نيريا رييسكو الكاتبة والصحفية الإسبانية التي نشأت عام 1974 ببلباو، بل لها مجموعة قصصية نشرتها سابقا تحت عنوان " سارقة الأرواح". وقد عملت بعدد من وسائل الإعلام السمعية والبصرية بإسبانيا، وتشتغل حاليا باحدى المؤسسات الإعلامية السمعية التي تهتم بالتعدد الثقافي وتنتج كذلك برامج بالعربية والإسبانية، تدعى "واحة الأندلس"، كما تعمل كذلك مع صحيفة البايسس الواسعة الانتشار. بالإظافة إلى ذلك هي تنجز بحوثا ودراسات حول قضايا النوع في وسائل الإعلام،(صورة المرأة في وسائل الإعلام).وللاقتراب أكثر من هذه التجربة الروائية، التي تجسده رواية "بلد الفراشات"ومن صاحبتها نيريا، كان هذا الحوار الذي أجرته معها إيلاف التي التقتها "ببلدوليد"( بلد الوليد) ، شمال إسبانيا.

س- لو تضعيننا بنفسك في فكرة هذا العمل السردي وفي فضاءاته فكيف تقولين؟
ج- فكرة هذا العمل الروائي "بلد الفراشات"، انبثقت لدي عندما اطلعت على حياة واحدة من الشخصيات الواقعية التي تظهر في هذه الرواية وهو فراي دييغو دلاندا الذي تحول فيما بعد إلى شخصية ثانوية. وكانت حياة هذه الشخصية قد شدتني إليها شدا. لقد اكتشفت أن ما يعتقده الواحد منا بأنه خير، وما يحاول ترسيخه الأخرون لدينا ثقافيا بأنه خيركذلك، يجعل الإنسان يتخبط في بحر من الشكوك تقوده إلى اقتراف أفعال غير مقبولة.
ففراي دييغو قد وصل إلى يوكتان بالمكسيك، وأحب ثقافة "المايا"، فبادر إلى إنجاز مشروع يتعلق بمعجم لغوي مايوي- قشتالي، لأنه كان مقتنعا من أن التفاهم والتواصل المشترك هو السبيل الأوحد للتعرف إلى الآخر تعرفا حقيقيا. وفي لحظة معينة، تبين أن بعض أتباعه يعتقدون في الإله الجديد وفي الوقت ذاته في الآلهة قبلكولومبوس (الآلهة التي كانت سائدة في أمريكا اللاتينية قبل أن يصل إليها كريستوفر كولومبوس )، فلم يقدر على تحمل ذلك، كما جاء في شهادة الإيمان الشهيرة لماني، فعمد إلى إحراق مئات المخطوطات المايوية (نسبة إلى الحضارة الماوية بالمكسيك). ثم ألف كتابا فيما بعد سماه "العلاقة بين أشياء يوكتان"، يحبل بالكثير من المعطيات التي استند إليها لاحقا باحثون في حضارة المايا. وهو المؤلف ذاته الذي عثر عليه كنوروسوف أربعة قرون بعد ذلك. وأعتقد بأن فراي دييغوا أراد استرجاع، على هذا النحو، ذاكرة شعب المايا. ولا أخفي كذلك أن اهتمامي بأصول الصحافة وبداياتها التي ستتجلى مثلا في كتابات ماريانا في هذه ا لرواية، وحبي للثقافات الأخرى من جهة، ومانحياه من بعض مظاهر التصادم الثقافي قد شكلت حوافز أخرى لإنشاء رواية "بلد الفراشات".
لقد كان اللقاء بين الشخصيتين الرئيسيتين في هذا المتن الروائي، ماريانا وميغيل، حدثا سرديا مفعما بكثيرمن الرمزية والمجازية، فذاك اللقاء إنما كان يحيل على لقاء بين ثقافتين اثنتين، ويوحي بالتمازج والتنوع والحب. فعلاقتهما جميلة جدا وموحية تجعلني أفكر في السعادة التي تنتابنا ونحن نتعرف إلى ثقافات أخرى، على الأقل بالنسبة إلي هذا شعوري. وأقول أن الإنسان أحيانا لا يتعلم من التاريخ فيغير سلوكه وموقفه، فلازلنا نشاهد الكثير منهم يستمر في التفكير بأن ثقافته هي الأفضل، ويتورطون في فرضها على الآخرين. روايتي دعوة إلى التعرف إلى ثقافة الآخر والتقارب معها، وهي كذلك موجهة إلى الآخرين ليقتربوا من ثقافتنا من دون أن يفرض أحد على الآخر ثقافته.

* أشرت في مناسبات سابقة إلى أن روايتك هذه قد كتبتها تحت تأثير أحداث راهنة، وخاصة احداث احتلال العراق، وأنه كانت أحداث العالم الجديد (المكسيك في القرن 16) وأحداث العراق(في القرن الواحد والعشرين) تتناص سرديا في مخيلتك الحكائية، فكيف كان ذلك؟
-" بلد الفراشات" هي رواية تاريخية تستند إلى أحداث واقعية، جرت في القرن السادس عشر، لكن مع ذلك يمكن مشابهتها بأحداث نعيشها اليوم في القرن الواحد والعشرين. لقد تبين لي أننا دائما نعيش الشيئ نفسه. بالأمس في القرن الرابع عشر حدث ذلك في المكسيك، واليوم في القرن الواحد والعشرين يحدث الشيئ ذاته في العراق. وليس من شيئ نفعله سوى أن نرسخ حب الثقافات، لأن ذلك فقط يمكن أن يقود إلى أفق مغاير. آمل دائما أن يكون هناك احترام بين الثقافات وألا تضيع هويات في الطريق.

* القارئ لروايتك يسهل عليه رصد تشابه بين ما حدث في المكسيك - العالم الجديد- في القرن السادس عشر، وبين ماحدث في العراق، على مستوى تدمير مظاهر الثقافة والحضارة المحلية لذلك البلدين على الرغم من تباعد الحقبتين، فكيف تقولين؟
- منذ أربعة قرون، ذهبوا إلى العالم الجديد(أمريكا اللاتينية)، بحجة التبشير، لكنهم فعلوا ذلك لسرقة ذهب وفضة المنطقة. واليوم ذهبوا إلى العراق بحجة نقل الديموقراطية، وما يفعلونه في الحقيقة هو التمكن من مصادر النفط. تمر القرون لكن تبقى المصالح ذاتها يتحركون وفقها. إن هناك خوفا ينتابنا من الأشياء ذاتها. نحن بني البشر قلما نتغير مع مرور الوقت. لقد كان مرعبا ما جرى في "العالم الجديد" في القرن السادس عشر، لقد تم إلغاء ثقافة بأكملها، وأقصوا اللغة والدين والمظاهر الفنية ، وهدموا مبان و أحرقوا مخطوطات كانت تحوي تاريخ ذلك الشعب وماضيه وذاكرته (شعب المايا- المكسيك). وأستطيع أن أتخيل كيف دفنوا أولئك الأشخاص. لقد كان الأمر كما لو أنه فجاة يأتي أحد ويسحب نسخا من كتبنا الدينية ومن دساتيرنا المدنية ويمنعنا من أن نرتدي ألبستنا المعتادة ونتكلم بلغتنا الأصلية .

* لقد اخترت حقبة القرن السادس عشر الهجري ليكون متنا زمنيا وتاريخيا تدور فيه أحداث روايتك ، لماذا هذه الحقبة بالضبط؟.
- لققد كانت تلك الفترة حقبة مهمة جدا، ليس فقط بالنسبة إلى تاريخ بلدي، بل حتى بالنسبة إلى تاريخ باقي بلدان العالم، إلى درجة أن انعكاساتها اللاحقة شكلت أسس عالم نعرفه الآن. وعلى نحو ما، نحن مسؤولون على ما قام به أجدادنا منذ قرون، غير أنني متفائلة وواثقة بوجود أجيال وتيارات فكرية جديدة مهمة، تحاول تجاوز ذلك الماضي وتقويمه، وهو ما حاولت أن أعرض إليه وأعكسه في روايتي.

* لقد سعيت في روايتك إلى إظهار العديد من التناقضات الثاوية في الثقافة التي نشأت فيها مرايانا داخل القصر إلى أي حد كانت تلك التناقضات حوافز سردية ستدفع ماريانا إلى الاهتمام بحماسة بالثقافات والعوالم الآخرى؟
- مريانا شخصية رائعة، ازدادت بمدينة ريوسيكو ببلدوليد (بلد الوليد) مدينة شمال إسبانيا، ونشأت وسط عائلة من النبلاء، لكن ظروف الحياة أرغمتها على السفر إلى العالم الجديد ( المكسيك حاليا). وعلى الرغم من أن التربية التي تلقتها كانت تأسرها في عالم خاص، غير أنها أستطاعت أن تتحرر منه شيئا فشيئا. وقد تجمعت فيها خصلتان: هما الفضول والاستعداد للتعلم. وقد وقعت اتفاقا مع الملك فيليبي الثاني تقوم هي بموجبه بإخباره عبر مراسلات تتضمن وصفا للأشياء التي يجري اكتشافها ومصادفتها في "الأراضي الجديدة" المكسيك. ومن خلال هذه الرسائل التي تبعثها ماريانا إلى الملك فيليبي الثاني سنرصد تطور شخصيتها ووعيها. وكان على ذلك العهد من عادة الملوك أن يطلعوا على الأقطار التي تكون تحت سيادتهم من خلال مراسلات تفد إليهم من مبعوثيهم. ماريانا أنريكيث هي بمثابة الصحفي أوالصحفية في الوقت الراهن. وبفضل هذه الحاجة إلى سرد ما تراه للآخر، بدأت تنفتح عيناها على نمط جديد من الحياة، وعلى ثقافة جديدة وجمال آخر لم تعهده.

* ثمة تيمتان هما الكتابة والتحرر يتآلفان في ثنايا المتن السردي "لبلد الفراشات"، تآلفا سببيا، و في الوقت نفسه يشكلان معينا حكائيا لتفجير الماء الدرامي المتدفق عبر جداول روايتك، إذ رصدنا تحرر شخصية مرايانا يكبر مع ممارسة الكتابة فكيف تجلي لنا هذا الأمر؟
- نعم لقد راهنت على صياغة ذلك التقابل بين الكتابة والتحرر، وسعيت إلى التلميح إلى ذلك سرديا . وقدا ستثمرت ذلك لأغني الثنائيات التي تفجر البؤر الدرامية الممتدة على مدى هذا المتن السردي. وأود أن أقول، تأكيدا على ذلك، أن المعرفة تجعلنا دائما أحرارا. لذلك فإنه عبر التاريخ كانت المعرفة مقتصرة على فئات محدودة. وذلك حتى يتسنى بسط السلطة على الآخرين.

* هل الشيئ ذاته يمكن أن يقال عن ثنائية السلطة والصحفي أو السلطة والمثقف، كما سعيت إلى التلميح إليها من خلال وضع ماريانا التي كانت أكثر حرية عند ما ابتعدت عن القصر مصدر السلطة. وكأنك تحثين على ضرورة وجود مسافة بين السلطة والصحفي أو السلطة والثقافة؟
- أتمنى أن يكون ذلك، فقد سعيت في الدفع إليه سرديا. وأنا لست متأكدة أنه في راهننا توجد ببنيات التواصل الإعلامي والصحفي الحالية ما يسمح بأن يجعل الصحفي حرا بشكل مطلق. ماريانا بطلتي في هذه الرواية كانت، على العكس من ذلك، حرة، ونقلها للأخبار لم تكن تابعة او خاضعة فيه لأحد. إنها تكتب رسائل نستطيع أن نرصد فيها تجليات شخصيتها الحقيقية، ورغبتها في المعرفة، تقديرها للآخر. كلنا نعرف أن الموضوعية مائة بالمائة لا توجد، ويصعب التحرر من تأثير التربية التي تلقيناها.

*لقد ربطت في روايتك بين نضج بطلتك ماريانا، ووصولها إلى مدنية إشبيلية، فهل من قصد سردي خلف ذلك؟
- نعم صحيح، لأن إشبيلية في تلك المرحلة كانت مدينة هامة جدا، كانت باب ممر يقود إلى عالم جديد وسحري، ومدخلا إلى الروائع التي تؤثث فضاء تلك المدينة. ومازل في إشبيلية في مقر"أرشيف الهند" وثائق تنطق بنكهة تلك الحقبة .فقد كانت إشبيلة معبرا للكثير من الحضارات والثقافات، وهي في هذه الرواية السردية ستكون كذلك معبرا إلى عوالم حضارية وثقافية جديدة، وستكون أشبيلة نقطة التحول في سخصيتها، لانها ستكون نقطة انطلاق نحو العالم الجديد.

*هل ترين أن روايتك تندرج داخل إطار نقدي روائي معين؟
- لا أريد أن أضع روايتي في تيار ما، أو أصنفها داخل نزعة معينة، وحينما أكتب روايتي لم أتخيل شكلا مسبقا بشكل حاسم. لقد كتبت "بلد الفراشات " لأني أحسستها بهذا الشكل. ولم يكن لدي أي قصد أدبي أو سردي في الانتساب إلى أي تيار نقدي بعينه. لقد تركت التجربة تنشئ ذاتها وهويتها النقدية.

* روايتك تحث من بين أشياء أخرى على قيم التعايش والانفتاح الثقافي، هل تعتقدين أن ذلك هو مطلب حاسم في المجتمع الحالي الذي تعيشين فيه، خاصة بعد أن غدا مجتمعك مجتمعا مستقبلا للمهاجرين ولأناس من ثقافات متنوعة؟
- الهجرة فتحت أعيننا على شعوب أخرى، وسمحت لنا كذلك بأن نعرف أنفسنا من جديد من خلال الآخر. وكل مرة أبدو مقتنعة من أن التعايش وقبول الثقافات الأخرى، هي ضرورة يجب أن تسري في حياتنا اليومية. أقول دائما يتعين علينا أن نأخذ الجميل والأصلح من ثقافات الآخرين وندع الآخرين يأخذون الجميل والأصلح من ثقافتنا. إنه الشيئ الوحيد الذي سيجعل حياتنا جميعا غنية.

* اخترت لروايتك امرأة لتكون بطلة، هل من تأثير لتجربتك الذاتية واهتمامك ونشاط تأثير على ذلك الاختيار؟
ج- جميع شخصيات روايتي بها شيئ مني. لكن ماريا ألتقي وإياها في كثير من المصادفات: الصحافة، الاهتمام بمعرفة الثقاقات الأخرى، بالإظافة إلى كونها امرأة كذلك... وأنت تعرف المشروع الإعلامي الذي نعمل به معا فلسفته تتعانق كثيرا مع أطروحة الرواية التي تحث على الرؤية متعددة الثقافات كرؤية منفتحة، تنكشف على الآخرين ولا تلغيهم، بل تعتقد أن ثراء الذات من اتصالها بذوات ثقافية أخرى مخالفة.

*عملت بكثير من وسائل الإعلام السمعية والبصرية بإسبانيا، كيف يا ترى ترين تعاطي هذه المؤسسات مع المجموعات العربية والمسلمة التي تقيم بمجتمعكم الأوروبي والإسباني على وجه الخصوص.
- وسائل الإعلام تقوم عادة بدور أساس في إخبار الناس وإبلاغهم بالمعلومات و المعارف والثقافات. ولذلك سيكون مهما جدا معرفة من يخبرنا ومدى الحرية التي يلتزمون بها في ذلك. أن تكون صحفيا في الوقت الراهن فذلك يعني تحملك جرعة كبيرة من المسؤولية الاجتماعية، نظرا للخصائص الجديدة. إذ المجتمع الحالي خاصة هنا في أوروبا وفي إسبانيا لم يعد مجتمعا أحادي الثقافة أو المرجعيات. وبموجب هذا الشرط يتعين تكييف خطاباتنا وتصوراتنا الإعلامية مع هذا التعدد وهذا التنوع.

* هل يمكن أن نراك مستقبلا تنجزين عملا روائيا أو أدبيا، عموما، يتصل بالعالم العربي؟
- لم لا، الحقيقة أنه تعجبني الرواية التاريخية، وخاصة تلك التي أبرز فيها دورا فاعلا للمرأة. التاريخ العربي يزخر بهذه الأبعاد. أعتقد أن التاريخ جرى روايته كما تعلمنا ذلك في كتبنا المدرسية من الرجال، وأستطيع أن أقول كذلك أنها رويت للرجال. فنحن النساء، باستثناء حالات خاصة ، قد تركونا دائما تقريبا خارج دائرة هؤلاء الناس الذين غيروا وجهة التاريخ. لكن في الحقيقة هناك مجموعة من النساء من نهضن بوظائف وأعباء حاسمة، هناك من غيرن العقليات، وأثرين معارف وثقافات. أحب أن أضع لهن صوتا حتى يسمعن. وبالتأكيد هناك من النساء بأصوات متينة وفاعلة في العالم العربي، تصلح لأن تكن بطلات في أعمال روائية مثل هذه التي كتبتها أو التي أطمح إلى كتابتها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف