الزاوي: القارئ العربي لا يقرأ جيدا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حوار مع الروائي الجزائري أمين الزاوي
*أساليب السرد العربي أساس نجاح باولوكويلووغارسيا ماركيز واستورياس
* ليست هناك أي علاقة بين رواية صهيل الجسد ورواية مستغانمي ذاكرة الجسد بإستثناء أننا نكتب عن الجزائر وجرأتي ليست جرأة أحلام مستغانمي
حاورته مراسلة إيلاف من الجزائر جازبة روابحي: يدافع الروائي الجزائري أمين الزاوي في هذا الحديث بشراهة عن روايته الأخيرة الرعشة "امراة وسط الروح.. وحكاية
*أريد أن أبدا الحديث من آخر أعمالك الروائية، رواية "الرعشة" فالقارئ للعمل يشعر أن سيرورة الحبكة الرواية تتعقد مرات عديدة.. هل تعمد الروائي أمين الزاوي ذلك؟ أم يرجع ذلك إلى النفس الطويل المعتمد في سرد الأحداث من طرف الراوي آم أن السبب هو حدة ذكاء زهرة "بطلة الرواية" واستيعابها الكبير جعل الحبكة تتعقد أكثر؟
- أولا أنا ما يشدني في الرواية هوفلسفة السرد وأسلوب الحكي خاصة الحكي العربي أنا قارئ للتراث العربي واعتقد أنني منشغل إلى حد كبير بفنيات السرد العربي خاصة كتاب آلف ليلة وليلة وكتاب الإمتاع والمؤانسة للتوحيدي وكتب الجاحظ.. كل هذا التراث العربي فن السرد إن العرب هم من الشعوب النادرة التي استطاعت أن تخلق حضارة الحكي وحكاية السرد وهذا يعود لسبب أساسي هوانه كان لهم علاقة خاصة بالزمن هي التي تجعلهم يخلقون نوع من الحبكات للذهاب أكثر في الزمن وفي السفر.. اعتقد أن العرب بشكل عام لهم فلسفة كبيرة في الحكي ففي رواية "الرعشة" حاولت إلى حد كبير أن استعيد هذا الموروث العربي في السرد وتوظيفه واستغلاله في رواية معاصرة السرد العربي لم يؤثر أيضا في الكتاب العرب بل اثر في كتاب عالميين الآن نشاهد ظاهرة باولوكويلوالكاتب البرازيلي المعروف الذي أصبح الآن يقرأ في كل لغات العالم يعود الفضل في نجاح باولوكويلووقارسيا ماركيز واستورياس ووهؤلاء الكتاب الكبار من أمريكا اللاتينية إلى أنهم اخذوا أساليب السرد والإمتاع من الثقافة العربية التي مرت إليهم خاصة عبر الثقافة الأندلسية أو الثقافة الإسبانية.
*يتكئ أمين الزاوي في عالمه الروائي على موروث من نوع خاص هو ثقافته الشفوية أو ثقافته المرجعية..فما الشيء الذي يضيفه هذا العنصر لأعماله؟
- أنا منذ البداية عندي علاقة سيكولوجية مع الشفوي ممكن أصارحك أنني بدأت الكتابة بالسماع بمعنى أن علاقتي مع أمي كانت علاقة ارتبطت بالحكايات.. كانت أمي التي لا تحسن الحكي جيدا باللغة العربية ولكن تخلط بين اللهجة البربرية والكلام العربي هي كانت تحكي لي بالليل حكايات مختلفة وفي الصباح أحاول أن اكتب ما قالته لي في الليل.. اعتقد أن هذه العلاقة الأساسية التي تكونت منذ البداية علاقة داخلية وشفوية حتى أنني عندما قرأت أول قصة في حياتي وكانت جائزة من الجزائر التي منحت لي في الابتدائي قصة "بقرة السيد سيقان".. لألفانس دودي وهو كاتب فرنسي كبير كلاسيكي فحينما قرأت هذه القصة واسمع حكايات أمي اعتقدت أن أمي أكبر وأعظم من الفانس دودي..هذه المقارنة مابين رواية "بقرة سيد ساقان" وحكايات أمي هي التي جعلتني أكون مبتهج وعلى علاقة كبيرة بالموروث الشفوي ومنذ آنذاك قررت أن أكون كاتب عمومي لأمي بمعنى أنني لن اكتب إلا ما له علاقة بأمي عن طريق ما حكته لي عن طريق شخصيتها.. ففي رواية "الرعشة" الأن الأم حاضرة منذ البداية وحتى الخالة هي الأم أو صورة للأم في نهاية الأمر فحتى الآن وفي كتبي سواء باللغة العربية أو الفرنسية اعتقد أن الصوت المسموع في نصوصي هو صوت الأم واعتقد أن هذا الصوت قادم من هذه العلاقة التي املكها والتي تسعدني ويجب أن نكن سعداء في الكتابة وهذه الثقافة المرجعية والشفوية.
*من يقرأ صهيل الجسد أو وحشة اليمامة والرعشة... يشعر انه يقٍرا كتاب مفتوح على خصوصيات أمين الزاوي.. فهل تحتاج الثقافة الأدبية ثقافة خصوصية؟ وهل يمكن ان يخلو النص الروائي من خصوصية الكاتب؟
-"حمزة توق " احد الكتاب الكبار يقول العالم يبدأ من عنبة بيتي وأنا اعتقد أن الكتابة تبدأ من الذات الكتابة التي ليست لها علاقة بالذات وليست لها بهجة ومتعة الذات هي كتابة مصطنعة وخارجية أنا أحاول أن اكتب ذاتي بالجمع يني كيف أرى الأصدقاء من خلالي كيف أرى العالم لأن في نهاية الأمر التاريخ هو الأفراد لا يوجد تاريخ من العدم فيصنعه الأفراد والأدب أيضا تصنعه الذات بالأساس الكتاب الكبار في العالم هم دائما كتبوا ذواتهم فحينما نقرأ فلوبار "السيدة بوفاري".. أجد بان هذه الرواية لولم تكن مرتبطة بحياة فلوبار ذاتيا ما اعتقد أنها كانت تكون ناجحة.. الذات الواعية هي الذات التي تستطيع أن تكتب بصدق العالم فعندما نحرج عن ذواتنا نكتب سوسيولوجية أو نكتب تاريخ أونكتب شيء له طابع عقلاني أما الأدب فعقلانيته أو تاريخيته في الذاتية والأدب بشكل عام هي كتابة تاريخ العاطفة فكل الآداب هي كتابة تاريخ العاطفة والعاطفة هي ترمومتر التاريخ وترمومتر السوسيولوجية... الخ.
*مسيرة وهران تلمسان قبة سيدي معتوق... إلى جانب أزمنة كثيرة يستحضرها الزاوي في كتاباته... للزمان والمكان مكانة مميزة في كتابات الزاوي ونحن نقرا لك نشعر وكأنك لا تسطيع تجاهلهما.. فما هو سر العلاقة الوطيدة التي تجمعك بهذين العنصرين؟
-الإنسان له حبلان من الحبل السري وهو حبل الأم وحبل الأرض يمسك الإنسان حينما يولد بحبلين حبل يربطه بأمه وهي كل هذا الحلم للحياة وفي نفس الوقت له حبل آخر يربطه بالأرض التي يولد فيها وأنا أعتقد أن الكتابة مرتبطة بالطفولة والطفولة مرتبطة بالأماكن التي نفتح أعيننا فيها في البداية.. لا يمكنني مطلقا أن أنسى بعض الأماكن التي مررت بها وربما كان عمري ثلاث سنوات.. مرات أريد أن أعود إلى الأماكن التي اكتب عنها ولا أجدها لأن الأمور الآن تبدلت وذهبت.. الخ ورغم أن هذه الأشياء غير موجودة فأنا أصر على أنها موجودة حتى وإن غابت واندثرت ولكنها موجودة المكان ليس مكان جغرافي بقدر ما هو مكان رمزي بقدر ما هو مكان مرتبط بالوجود لأن الأداب يدافع عن أشياء خالدة يدافع عن الحياة عن الوجود ويدافع عن الحب عن قيم كثيرة..لا يمكن تصور وجود بدون مكان إذن هذا المكان أدافع عنه من حيث أنه جزء من القيم الخالدة التي يدافع عنها الأداب.
*العديد من النقاد العرب ذكروا ان روايتك الرعشة.. هي رواية خطيرة ولكنها ممتعة..كيف يدافع الزاوي عن عمله الروائي؟
- صحيح.. للأسف القارئ العربي لا يقرأ جيدا أنا متأكد بأنني لوكتبت هذه الرواية باللغة الفرنسية لكان لها صدى أكبر لأن للأسف ليست لنا بعد حضارة القراءة وليست لنا بعد حضارة توزيع الكتاب وحضارة الاحتفال بالكتاب وحضارة مناقشة الكتاب رفضه أو قبوله ليس مشكل على الأقل الانتباه إليه..أنا أعتقد أن هذه الرواية وقد كتب عنها الكثير ففي صالون الكويت أثارت نقاش وأيضا بالشارقة وببيروت وصالونات الكتاب كانت تثير نقاش هذه الرواية من حيث موضوعاتها..بطبيعة الحال لا أدري ما معنى الخطورة فيها ولكن اعتقد فيها شجاعة فيها جرأة على قول الأشياء الممنوعة وأيضا على قول الأشياء التي تعيشها المجتمعات العربية والمجتمع الجزائري ولكن ما أقوله هو أن الرواية " الرعشة " إذا لم تكن شجاعة والأدب إذا لم يكن يملك الجرأة اعتقد انه ليس أدبا الأدب هو الذي يملك جمالية الاستفزاز ليس الإستفزار المجاني بمعنى هو أن الأديب هو الذي يستطيع أن يجعل القارئ يجري وراءه ولكن كي يمسكه الروائي هذه هي حالة الأدب.. هذه الرواية أيضا من هذا الباب اعتقد أنها إذا صح التعبير هي واحدة من الروايات التي كسرت التابوهات الموجودة في الفكر العربي موجودة لدى الإنسان العربي وأنها فالرعشة تنطل على دواخلنا تحاول أن تنطل على سيكولوجية الإنسان وعلى أيضا بعض الأشياء المكبوتة في الإنسان أو الفرد العربي.
*هل قلتم في روايتكم "الرعشة" امراة وسط الروح.. وحكاية أطراف الريح ما اردتم أم هناك اشياء لم "يسترجل" أمين الزاوي قولها؟
-نعم.. بطبيعة الحالة ولكن ما لم أقله في الرعشة سأقوله في رواية أخرى. فأنا الآن اكتب رواية أخرى جديدة باللغة الفرنسية هي تكملة لرواية الرعشة تحمل عنوان "امرأة غرفة نومها وسخة" تدور أحداثها ببجاية "شرق العاصمة الجزائر" تتكلم عن النساء أردت من خلال العمل أن أقول أن علاقة الرجل بالمرأة لم تكن دائما سيئة بل في كثير من المرات كانت هناك علاقة متساوية وكانت مرات المرأة هي القوية في ذلك مع أنها لا تظهر في الخارج ولكنها هي التي تسير دوالب السلطة في نهاية الأمر وربما في موقع يبدو لنا انوي لكن هي الأساس وربما هذه الرواية ستحاول ان تقول بعض الأشياء التي لم اقلها في رواية الرعشة.
* أنت تقول انك لو كتبت الرعشة باللغة الفرنسية لقلت ما أردت فبهذا أمازلت اللغة الفرنسية تشكل لك نافذة حرة تقول من خلالها ما تريد وتحمل اللغة العربية مسؤولية تلك الحواجز التي منعتك من قول بعض الأشياء؟
- لا لا.. اللغة العربية هي جميلة وقادرة أن تقول كل شيء واستطيع أن أقول لك أنها قادرة أن تقول أكثر من اللغة الفرنسية.. المشكل ليس في اللغة العربية المشكل في المؤسسات التي تنشر باللغة العربية والمشكل ليس فقط في المؤسسات المشكلة أيضا في ذهنية القارئ العربي هولا يتقبل مجموعة المشكلات التي يطرحها الأدب مثلا كتاب..الروض العاطر في نزهة الخاطر كتبه الشيخ النفزاوي "وهو تونسي" بطلب من أحد علماء بجاية.. الكتاب خطير جدا النازية أحرقت هذا الكتاب فهو أثار الكثير من الجدل "هو ترجم إلى لغات أخرى" والنقاش لأنه يتحدث عن المرأة عن الجنس عن مسائل معينة.. وهذا الكتاب ينضم إلى كتب الفقه عندنا ضمن السيرة النبوية ضمن البخاري..كان يمشي بشكل طبيعي حينما خرج من بلد الفقه ودخل بلد الأدب أصبح من شبه الممنوعات من الكتب التي تثير ضجة القارئ العربي للأسف لا تزال ذهنيته لا تفرق ما بين ما هو مخيالي وبينما ما هو واقعي الأدب ينتمي إلى فضاء المتخيل إلى فضاء الكذب الفني..أعذب الشعر أكذبه أنا أقول أن أعذب الأدب أكديه على الإطلاق لأننا حينما نكذب بالمطلق فإننا نلتقي مع التاريخ في أفاقه الواسعة وحينما نكذب الكذب الفني فإننا نقارب الحقيقة لأننا نكون في المطلق والحقيقة هي مطلقة أيضا فللأسف القارئ العربي يحكم دائما إما فقهيا أو أخلاقيا أوسياسيا لا يحكم حكم أدبي الأدب يحقق المتعة ولو أننا نعرف أننا نكذب على بعض ولكنه يحقق المتعة إذن المشكلة ليست في اللغة.. اللغة العربية حينما يكتب بها هذا الكتاب ويكتب بها الجاحظ كتبه ويكتب بها المعري هي كتب عظيمة..أنا اعتقد انه ليس من السهل للغات أخرى أن تكتب مثل اللغة التي حملت كلام الله قادرة أن تحمل كلام العبد استطاعت اللغة العربية أن تحمل كلام الله كيف لا تستطيع أن تحمل كلامي أنا أو كلام الآخرين..اللغة العربية من أجمل اللغات في الموسيقى وفي التراكيب وفي التوليد الذي لا نجده في لغات أخرى لا أتحدث على طريقة كتابة اللغة العربية فالبعض يجدها صعبة في الكتابة ولكنها لغة قوية.
* خلال العشرية الدموية التي مرت بها الجزائر عاش أمين الزاوي المنفى.. فماذا أضاف المنفى لكتابات أمين الزاوي؟
- حينما عشت ثلاث سنوات في باريس بالأساس تعلمت شيء تعلمت حينما نبتعد عن الجزائر نراها بعمق وحينما تكون في الداخل أحيانا لا تنتبه إلى المسائل واعتقد أن هذه الفترة سمحت لي بقراءة متمعنة لمجموعة من كلاسيكيات الأدب العلمي أعدت قراءة ماكسيم قركي وبالزاك وفولتر.. وقمت بدراسات وأعدت قراءة مجموعة عبد الرحمن منيف بالعربية..المنفى كان بالنسبة لي حمام صحيح للقراءة والتأمل وخاصة تأمل الجزائر سياسيا بالأساس قراءة الفضاءات السياسية للجزائر وأن أعود لقراءة تاريخ الجزائر ولأسباب الصراعات التي وصلت إليها الجزائر في الفترة الأخيرة ما هو العطب الموجود بالجزائر حتى وصلت إلى ذلك ثم أيضا علمتني هذه الفترة بأن الوطن يستحيل أن يبدل الوطن جزء منا وليس جزء منفصل عنا لا يمكن أن نبدل يدنا..الوطن قدر من الأقدار التي يجب أن نحملها معنا إلى الأبد
* صرحت لوسائل الإعلام الجزائرية العام الماضي انك بصدد كتابة عمل جديد يحمل عنوان "حراس السرير" التي تتعرض فيها لأحداث تاريخية عاشتها الجزائر منها انقلاب 19 جوان وحتى الآن لم نر العامل...أهذا الغياب يرجع إلى موجة الاتهامات التي شهدنها الساحة الادبية الجزائرية واتهام الكتاب الجزائريين لبعضهم البعض بذلك ومنه تجنب الزاوي أن يدخل عالم هذا السيناريو خاصة وأن الروائية أحلام مستغانمي لها "عابر سرير"؟
- انتهيت من الرواية لكنني غيرت لها عنوانها لم يعد حراس السرير أصبحت بعنوان وليمة الأكاذيب.. وستصدر عن دار البرزخ في الجزائر ايلول القادم في الوقت الذي تصدر فيه في فرنسا عن دار البار ميشال.. كما انها ستكون متوفرة في معرض الكتاب الدولي بالجزائر واما بخصوص موضوع السرقات الادبية لالا..في الحقيقة عندما قرأت الرواية وجدت فيها جملة تكرر في الفصول الأخيرة وهي جملة.." وليمة الأكاذيب " وكأنني أردت أن أقول للكاتب إن هذه الرواية وليمة للأكاذيب أي إذا أردت آن تقرأ هذه الرواية وإن أردت أن تتغذى فستتغذى وليمة من الأكاذيب ولكن هذه الأكاذيب مربوطة بالتاريخ بالواقع ولكن ليست لها علاقة بالحقيقة فوجدت أن عنوان "وليمة الأكاذيب" أجمل من حراس السرير.
فعلى ذكر مستغانمي الجسد وصهيله.. الذاكرة وصهيلها حسب الزاوي ما هي نقاط تقاطع رواية "ذاكرة الجسد" لاحلام مستغانمي و"صهيل الجسد" لأمين الزاوي؟
- روايتي "صهيل الجسد" نشرت قبل رواية أحلام مستغانمي الفرق بينهما خمس سنوات على الأقل لكن أقول أنه لا علاقة بين الروايتين يمكن العنوان فقط ولكن لا علاقة بين صهيل الجسد وذاكرة الجسد وجملتي ليست جملة أحلام مستغانمي جملة أحلام هي شعرية وهي شاعرة وأما جملتي أنا فجملة الراوي السردي أنا أكثر إلى الثقافة الشعبية وهي الشاعر الذي يقول جملة ثم يقطع ليقول جملة أخرى أنا لدي نفس طويل ومن حيث الموضوعات لا أعتقد أنه هناك علاقة بإستثناء بعض الموضوعات المتشابه لأننا نكتب عن الجزائر ولكن إن رواية أحلام مستغانمي جميلة جدا وأنا استمتع حينما أقرأ أحلام كما أن روايتي فيها فضاء آخر فيه جرأة أخرى ليست جرأة أحلام مستغانمي.
* لماذا يكتب أمين الزاوي؟
- اكتب لأنني لا اعرف نفسي إلا في الكتابة حينما كنت في المتوسط كان يقال لي بأنني كاتب المتوسط ففتحت عيني فوجدت نفسي أمام مكتبة والدي فيها الجاحظ القرآن الكريم ألف ليلة وليلة فيها مجموعة من الكتب التاريخية العريقة.. فدخلت الكتابة فكنت دائما أتمنى أن أضيف كتاب لهذه المكتبة والآن أنا بالمكتبة الوطنية بمليون ونصف المليون كتاب أو أكثر أعتقد أنني دائما أحب أن أضيف كتاب جديد فالكتابة بالنسبة لي جزء من بطاقة التعريف فإذا قيل لي ما هي مهمتك؟ قبل أن أقول أنني مدير عام المكتبة الوطنية أقول أنني كاتب.