لقاء إيلاف

كتاب ورسامون كشفناهم ومازالوا يسرقون

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كاشف السرقات الصحفية
كتاب ورسامون كشفناهم ومازالوا يسرقون

مهند سليمان من المنامة : أكدصاحب موقع ( نادي سراق الكلمة) إن الكثير من الكتاب العرب ورسامي الكاركتير مازالوا يلجؤون للسرقة في مقالاتهم رغم كشف الموقع على الإنترنت لهم ولنصوصهم ومقالاتهم المسروقة، "بدر الكويت" هو الإسم الحركي لصاحب الموقع والذي تحدث عن عمله حيث يشغل معظم وقته في قرأة الكتب والمواقع والصحف لإكتشاف الذين يقومون بسرقة الأعمدة والمقالات والرسمات ونسبها لأنفسهم. صاحب موقع www.bader59.com اكد ان الكثير من الكتاب العرب يرسلون لهم تبريراتهم إلا أنها غير مقنعة لكثرتها وفيما نص اللقاء:

* ما الهدف من إنشائكم للموقع وكيف تتطلعون لتطويره؟
- الهدف الأول هو كشف الحقائق وبيان حقيقة بعض الكتّاب ممن استسهلوا الكتابة الصحفية، من خلال تنقيبهم وبحثهم عن مقالات قديمة او مدفونة بين صفحات الانترنت قد لا يتنبه إليها أحد، فيقوم هذا الكاتب أو الكويتب بسرقتها ثم امهارها بتوقيعه، بدم بارد، ودون أي خجل، أو أدنى اعتبار لمجهودات الكتّاب الآخرين، والهدف الثاني هو توضيح أهمية احترام الحقوق الفكرية لكل كاتب محترم قضى يومه أو ليلته تحت ضغوط شديدة كي يخرج بفكرة جديدة مصاغة بأسلوب يُرضي بها القارىء ويُفيده، فيأتي في نهاية الأمر أحد مدعي الثقافة أو الكتابة ممن خدعوا القرّاء واستخفوا بعقليتهم، كي يصنع لنفسه هالة صحفية هشّة، وشهرة عارمة زائفة من خلال سرقة جهود غيره. أما عن تطوير المنتدى فهو ما أبحث فيه حاليا، ليصبح اكثر سهولة في التصفح، ويمنح الفرصة للزوار في المشاركة سواء بإبداء الرأي أو إرفاق اكتشافاتهم في السرقات الأدبية.

* كيف جاءت الفكرة لإنشاء الموقع؟
- في البداية لاحظت قيام الكثير من كتّابنا المعروفين بسرقة - وليس اقتباس - مقالات لاشخاص آخرين، أي أنهم يسطون على مقالة كاملة ثم يذيلونها بأسمائهم، وليس الأمر مقتصرا على سرقة فقرة أو عبارة فهذه أمور قد يتم التغاضي عنها، ولكنها سرقة لمقالة كاملة مع سبق الاصرار والترصد، وقد أزعجني هذا الأمر لأن الكاتب السارق يفترض بالقراء أنهم مجموعة من الأغبياء والجهلة، لذلك قمت بنشر تلك المقالات المسروقة مع المقالات الأصلية والموثقة بالتواريخ في المنتديات، وحين زادت تلك المقالات، وزادت معها الأسماء، فكرت بانشاء موقع "نادي لصوص الكلمة" كي توثق تلك السرقات وكي لا تضيع مجهوداتي هباء حين يُغلق المنتدى الذي نشرت به السرقة أو يتعرض للتدمير أو لأي خلل قد تضيع معه كل تلك المشاركات، ومن هنا ظهرت فكرة "نادي لصوص الكلمة"

* كم عدد الشخصيات التي كشفتهم سرقتها للمقالات والاعمال الصحفية؟
- حتى الآن، هناك أكثر من ثلاثون شخصية ما بين كاتب أو رسام كاريكاتير، وما بين شخصية معروفة وشخصية نصف معروفة، والعدد في ازدياد، للأسف.

* تعمل في الموقع وفي المنتديات كمتخفي ولكن متى ستظهر للعلن؟
- لن يتغير شيء إن كنت متخفيا أو ظاهرا للعلن، فموقفي هو واحد ولن يتغيّر، ولكن التخفي قد يعفيني من بعض المجاملات أو الاحراجات التي قد اقع فيها، إن كشفت سرقة لأحد ممن لي بهم معرفة سابقة، فالتخفي قد يمدني ببعض الحصانة، ويرفع عني الحرج.

* هل تتلقى ردود من الكتاب سراقي الكلمات أو توضيحات منهم وماهي مبرراتهم بإعتقادك؟
- اتصل بي أكثر من كاتب ورسام للكاريكاتير ممن وردت اسماؤهم في الموقع، وكانت تلك الاتصالات عن طريق المراسلات، وكانوا في الغالب يدافعون عن أنفسهم أو يبررون سرقاتهم، وقد اقتنعت بمبررات البعض واستبعدت بعض الرسومات من صفحاتهم، و ما لم أقتنع به فقد أبقيت عليه، أما غير ذلك فكانت الشتائم والمعارضات الكثيرة تأتيني على بريدي أو يرسلونها لسجل الزوار في الموقع من أشخاص مؤيدين ومناصرين لمن وردت أسماؤهم في الموقع، لذلك فقد جعلت سجل الزوار تتم قراءته قبل نشره لما يحتوي في أحيان كثيرة على شتائم قذرة وكلمات نابية ومقززة، أما من يعارضني ويعارض موقعي بأسلوب حضاري وبطريقة موضوعية وبكلمات لا تخرج عن الآداب العامة فأنشر كلماته بلا تردد، وأهلا بالاختلاف في الرأي والمعارضة بأسلوب حضاري وانساني.

* من هو بدر الكويت؟
- هو انسان بسيط صادق مع نفسه، ومع غيره، لذلك لا يُحب أن يعيش مخدوعا.

* بالرغم من نشركم للعديد من السرقات إلا ان الكتاب مازالوا يسرقون لماذا؟
- لأنهم يجدون من يشجعهم ويقف معهم، متغاضين عن كل الصور والاثباتات التي تُدينهم، لمجرد أنهم ينتمون لتيار واحد، ولكن والحق يُقال أن غالبية من ضمهم "نادي لصوص الكلمة" من الكتّاب، أصبحوا أكثر حذرا من قبل، وبدأوا في ذكر مصادرهم في مقالاتهم، وهذا ما بدا لي واضحا في الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي لم أكن ألاحظه قبل اطلاق الموقع في مايو 2005.

*كم عدد الزوار الذي يدخلون على الموقع يوميا، ولماذا لا تكون هناك ردود للمواضيع او منتدى خاص بالسارقين ومواضيعهم؟
- عادة، ومن خلال الاحصاء اليومي، يدخل المنتدى يوميا ما بين الخمسمائة والألف زائر، ما عد تلك الأيام التي يُنشر بها خبرا أو موضوعا عن الموقع في الصحف، وقد وصل الزوار في أحد الأيام لأكثر من ستة آلاف زائر بعد نشر موضوع "إيلاف" عن الموقع، وكان موضوعا ساهم في الترويج لموقعي، وفي نفس الوقت كان ذلك دليلا على مدى قوة انتشار "إيلاف" بين مرتادي الانترنت، ومستقبلا سأضع منتدى ملحق بالموقع خاص بالسرقات الفكرية، يُشارك به زوّار الموقع الذي سيصبحون اعضاء في المنتدى - لا النادي بالطبع - وأهلا بهم، معارضين او مؤيدين.

* كيف تقومون بكشف السرقات وهل تقوم يوميا بالبحث عن طريق الإنترنت؟
- أنا رجل مرتبط بأعمال كثيرة، و عملي مرتبط بالكمبيوتر والانترنت، وأدخل يوميا للإنترنت، ولكني عملية البحث عن لصوص الكلمة تحتاج لصفاء ذهني، وتفرغ، لذا تجدني أحيانا - وخصوصا في الليالي - حين أجد نفسي متفرغا، و متهيأ ذهنيا اقوم بالبحث في بعض المقالات التي يراودني شك في أنها لكتّابها، أو أبحث في مقالات لبعض الكتّأب ممن أعرف أن مستواهم الفكري لا يرقى لمقالاتهم المكتوبة.

* هناك مئات الكتاب الذين يسرقون فهل عملك لوحدك ام معك مجموعة تدير البحث والكشف؟
- أقوم بالعمل بمفردي، من تصميم للموقع وشكله، مرورا بالبحث والتنقيب عن المقالات وسرّاقها، ثم تصميم الصفحات لمن تثبت عليه السرقة مع ارفاق المقالات الأصلية ثم ادخال البيانات والصور التي تم تصميمها للموقع، كل هذه الأمور أقوم بها منفردا، ورغم المجهود الذي يأخذ مني الكثير من الوقت، إلا أن التشجيع من رواد الموقع، وايمانهم بأهمية وجود مثل هذا الموقع لمحاربة السرقات الفكرية والسطو على جهود الآخرين، يجعلني أنسى كل تعب قد ينالني، ويجعلني مقتنعا بأن كل ما بذلته من وقت هو بالفعل وقت ذو جدوى وليس وقتا مهدورا، وبالتأكيد لا يفوتني أن أذكر هنا، الكثير من رسائل زوار الموقع ممن يُقدمون مساهماتهم في الكشف عن لصوص لكلمة، وقد استفدت من مساهمات البعض منهم، لصراحة السرقات التي أرسلوها ووضوحها، ودائما ما أسأل من يُرسل لي إن كان يرغب في وضع اسمه وبريده أمام مساهمته في الموقع، وهو حق أدبي له، ولكن الغالبية تفضل أن تبقى مجهولة.

ينشر بالتزامن مع صحيفة الايام البحرينية
.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف