افتهان: أبحث عن العدل في زمن الظلم!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء : تعتبر المبدعة اليمنية الشابة افتهان عبد الفتاح الزبيري إحدى المبرزات اليمنيات في مجال الشعر والأدب وإحدى أديبات تسعينيات القرن الماضي، أصدرت ديوانها الأول الذي يحمل اسم "لأنك بعضي" وكتب عنه الأديب العربي المعروف الدكتور عبد العزيز المقالح، مسبلاً عليها أجمل الألقاب وأبدعها. تحاول افتهان الزبيري
إيلاف : كيف تقدمين نفسك ؟
افتهان : أقدم.. إنسانة تبحث عن العدل في زمن الظلم...
افتهان عبد الفتاح الزبيري.. بكالوريوس علم مكتبات وتوثيق. حاليا اعمل في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين (أمينة مكتبة) ماجستير علم اجتماع.. أهوى الشعر.. اكتب السرد.. أمارس هواياتي.. استمتع كثيرا حين اكتب.. أعزف من مشاعر الآخرين ثُم اعزف على أوتار السطور بطريقتي.أغني ألم الأمة.. اقفز من قمة أحزاني.. لأعايش شيء يملؤني أخالة الجنون..
إيلاف : متى بدأت في الكتابة الإبداعية ؟
افتهان : بدأت في الإعدادية.. ربما لأني ما زلت في طور النمو وتحديد هواياتي.. لم أدرك حينها إني أتنبأ لنفسي أشياء كثيرة أعايشها دائما.. فرحت والدتي ووالدي.. أبي أيضا يكتب.. يكتب كثيرا.. والبداية.. مخلوق غير متناسق.. كائن مسكون بي، أداة للآن تنتعش بدايتي دائما لأنها الخطوة الأولى ؟..
إيلاف : والخطوة الثانية ؟
افتهان : الصدق..! ثم المواجهة.. ثم العبث بأدوات الكلام للوصول.. من المخجل أن اكتب النجاح في سطور سوداء.. لذلك أنا لا أفضل الظهور..
إيلاف : عن أي شيء تكتبين ؟
افتهان : مجرد أن أشارك العالم.. من حولي.. ارمي على مسمعيك فكرة عابرة نظرات مصوبة نحوي تختزل الكثير من الصور التي لا علاقة لي بها.. رسم خيال ما.. لا فرق بين الشعوريين... عالم الشك.. ذلك المستقبل، تلك النظرية التي تتحول إلى ما يسمى اليقين.. أجرب الدخول عباءة العالم.. واحشر العالم في عباءتي.. احتضن أفكاري.. احبس
اكتب عن العالم.. نفوس الناس التي لا.. ولن استطيع أن اكتبها.. الخوض في أسباب التقلب، إمكانياتي.. حدسي، قد يخدعني غالبا ربما استعين بشعوري في كثير من التوقعات التي أراها غالبا
اكتب عن مساحة البحر.. ربما عمقه أحاول الغوص.. لا تستهويني فكرة أنني قد اغرق أو يلتهمني وحش البحر، اقرأ سطحه عن بعد..
هوية السماء.. أصدقائي.. كثيرا ما اكتبني، اكتب يا إيلاف غربة تشمل روحي فينتشر عبقها في نواحي كثيرة فلا استطيع اكتشاف السبب فيغروني تيار الخوف أو تلك الرغبة الجامحة.... بالبكاء فتتساقط من أناملي هذه الدموع التي حالما تتحول إلى هذه الكلمات... اكتب انهيار يسانده الكبرياء، الكرامة المسحوقة تحت ذل السلطة.... الدوران المنهك.. العصر المسكون بخرافة العطاء..
إيلاف : كيف تجدين تقبل المجتمع لما تكتبين ونظرته لك كمبدعة..؟
افتهان : يشجعني المجتمع كثيرا، يرفعني إلى قمة سعادتي، يكثر كثيرا من سكب المدح على أوراقي، يساعدني لاجتياز خطوات كثيرة في هذا المجال حتى أصل إلى نقطة الوصول...... ولا أرى نفسي بعدها... ثم، يصيبني دوار الدهشة
يمارس المجتمع معي الكلام وحين أطالبة الفعل.. يعود أدراجه لأعود أدراجي.شيء مذهل.. أن أحب مجتمعي وأعطيه الإخلاص فيعطيني صدمة الشعور . أحاول منعه (إنا) فيغرسني بيني وبين كوم أوراقي المحشوة بالكلمات ثم.. يغزوني جيش الجنون، أقف إمامه، أفرد ورقتي، أعطيها به، اكتبه امنحه الكثير... ابتسم حين تتحول الوردة التي أهديتها له إلى خنجر.. وحين تتحول ابتسامتي في ذات الوقت إلى رعب...
إيلاف : لماذا هذا التشاؤم ؟
افتهان : الواقع.. ليس من شأن الواقع إلا أن يكون قاسيا. ثم إني لست متشائمة... أبداً.
إيلاف : ماهي العراقيل التي تجدينها أمامك ؟
افتهان : لا توجد.. وإذا كان هناك، فهي تواجه أي إنسان يمارس أي هواية.. والعراقيل هي الرفيقة الثقيلة الظل التي ترافق ذوي الخطوات الواضحة والتي تتقدم دائما، ثم إن العراقيل صديقة حميمة للحياة.
إيلاف : بعض الشعراء يتحدون المجتمع في كتاباتهم.. فهل أنت منهم ؟
افتهان : ربما ليس تحدي، إبداء رأي قد لا يتقبله الآخرين أو لا يتوقعونه فيهم فيستبعدونه من غيرهم.. الأشياء الغريبة التي تقتحم العقول يعتبرها الناس تحدي، هم لا يتحدون المجتمع إنما يعبرون عن مشاعرهم. يـحدثون بلهجة بيئتهم أو بلغة أعماقهم التي تخبئ الكثير... أشياء قد لا يعترف بها الإنسان حتى لنفسه يترجمها الكاتب، فيرفضها الناس ربما لأنها الحقيقة.. دائما يهربون من الحقيقة لأنها متعبة ويفضلون ما يستهويهم فقط أحيانا، وإذا كان تحدٍ فهو للوضع يقاومون الاحتضار.. أما أنا.. لا استطيع تحديد إن كنت منهم أم لا.. لكل شخصيته الخاصة والمستقلة ! لا أتحدى.. إنما اعبر بأسلوبي....أيا كان.
إيلاف : يلاحظ إن اغلب قصصك وأبياتك الشعرية تتحدث من المعاناة وخصوصا جانب الخيانة.. ألا يعتبر هذا تجنياً على محيطك ؟
افتهان : تحترق أحداث كثيرة.. الدخان يتصاعد.. الرماد يتناثر، تستنجد الأحداث يتجنبون سماع ذلك الصراخ التي تصدره الرياح المحملة بالرماد الحار..، حين اقتحمت هذه المنطقة، أصبح خروجي محضور من الصعب فضولي هذا، ثم إني اقتبس من وفاء عالمها... ومن إبراهيم حكايته ومن هاجر مبادئها.. ما أريد قوله صعب.. سؤال انثر إجابته من ساعات كثيرة.. أحداث محشوة بالدمعة التي ترفض أن تسقط (يمنعها شعورها بالسقوط) للأسف.. هي تسقط. تتدحرج من قمة ممتلئة بالغموض إلى أن يرافقها الجفاف والإزاحة أو تمتصها ورقة ناعمة تستقر في النهاية في جوف الأشياء التالفة، وحين تعيش الدمعة في سلة المهملات يكون السقوط مغمورا بالانتهاء.. أم انك تقصد الخيانة الحقيقية.. الآن فهمت.. كل منا تخونه أحداثه.. أيامه.. ابتسامته.. ربما قلمه. معرضون للهزيمة للغدر. إنما يتكرر السؤال.. ليحصل على نفس الإجابة روتين لابد منه تماما كالحقيقة التي لا بد منها. لا اعرف بالضبط ما أعانيه.. من يعبث بإنسانية الزمن، وحوش بلون القطط الناعمة، حروب طاحنة في بساتين لا تحتوي سوى الزهور والمياه.. أعالم الظلام من أودعني.. أم اكتشافي للأشياء كنت لا أتوقعها ساعدت نفسيتي على كتابة أشياء.. محسوبة على قلمي بأنها ذاتي... في كل الأحوال لم يصيبني داء الخيانة بعد...
إيلاف : ما أجمل ما كتبتِ ؟
افتهان : لا اعرف.. ربما أجزائي المتناثرة في بقع وجودي..!
إيلاف : نلاحظ الأصوات النسائية تختفي سريعا من الساحة.. لماذا ؟
افتهان : لا اعرف.... لكن لكل ظروفه الخاصة.. أو بيتها الخاصة أو.........
إيلاف : بعض الأشعار تتحدث عن مناطق حساسة كالحب والعشق والهيام وهي أشياء لا يستطيع الإنسان البوح بها في الحياة اليومية، هل هناك فرق بين الإنسان في القصيدة والإنسان في غيرها ؟
افتهان : الإنسان هو محور القصيدة، تتكلم القصيدة عن أزماته.. معاناته وأفراحه.. أحواله.. ما يتخيله يفكر به، رفض لكينونة ما.. حزن ما.. شيء ما يخصه إذا القصيدة هي الإنسان.
إيلاف : هل لديك نوازع التفرقة الجنسية في قراءة الشعر ونظمه بين أنثى وذكر ؟
افتهان : لا.. النص يفرض نفسه في كل الأحوال.. القصيدة أولا.. ثم كاتبها...
إيلاف : من الآخر كما يقال.. ماذا يعني لك الشعر ؟
افتهان : الكثير.. البحر الذي يتسرب إلى أعماقي حتى يجف وينتقل إلى أعماقي.. لا مجال لرد تلك المخلوقات الكثيرة التي تساكن أعماقي من أجملها و أسوأها وأغربها ساعات السكون التي يتبعها المد والجزر.. وتضارب ما اجهله ربما لا أعرف تسميته ! يعني لي (الشعر) خرافات الجنون وهجوم الورد على الجبال ربما يقضة النعاس حين يغشى على أحلامي المرسومة في ذلك الوجه المغطى بملامح البعد.. أو هو شعاع في سطح الظلام... معاني الأمل، ذلك الأمل الذي يقتله الواقع كل يوم إنها إرادة الانطلاق من وعي الألم إلى لا وعي السرور.
حالة غياب موجودة وانهيار متزن وانكسار يبتسم في وجه الشموخ.. واحات من براري الصراخ، احتضار مستمر لا تخرج من خلاله روح الكلمات.. إلا نقاط وعلامات........ لذلك الذي يسمونه..الأمل.. الشعر.. ذلك الوفاء المتأصل بوجه إمراة لا تعرف معانيه ثم يتحول إلى حالة محببة من الصدق العظيم إلى الخداع العظيم دون مبرر.. لا شئ أقوى من مبرر الأنانية حين تصطدم بذهول الأناء كلاهما شئ واحد نحاول فصله.
إيلاف : من ساعدك على نشر ديوانك الأول " لأنك بعضي" وشجعك على ذلك ؟
افتهان : ساعدني على نشر الكتاب صديقتي هاجر المتوكل كاتبة للأطفال، أصرت على أن ينشر كتابي خلال هذه الفترة ! وقد رحب دار نينوى بكتابي وطالبني ببقية مخطوطاتي ولكني اكتفيت بإصدار ديواني الأول نظرا لظروف ما.
إيلاف : هل تعدين لإصدارات قادمة وماهي ؟
افتهان : نعم اعد لعدد من الإصدارات والدواوين الأدبية كان أولها الديوان الذي صدر خلال الأيام القليلة الماضي تحت عنوان لأنك بعضي، وحالياً لدي ثلاثة دواوين شبه جاهزة وقد ترى النور قريباً وهي (لا، وجنيفر، وفنى العنيف)
إيلاف : لماذا اخترت هذه التسميات لدواوينك ؟
افتهان : ديوان ( لا ) يحتوي على قصائد رفضٍ لواقع ما.. أو أشخاص.... أما جنيفر فهي رمز للشر، وقد قصدت به تناقض الحياة وسوء معشر البعض، ولم أجد غير هذه التسمية لتكون رمز للشر في ديواني ذلك المرفوض من قبل المجتمع والمختلط به في كل الأحوال... أما الإصدار الرابع من إصداراتي المتواضعة وهو بعنوان فني العنيف.. فهو قديم من أيام الإعدادية والثانوية وقد تطرقت فيه لهجوم ضد فئة ما... ربما لن يظهر هذا الديوان.. هاجس ما يمنعني من نشره.. أحيانا ينسلخ من سطري وحش يتربع.. وحين أمعن النظر.. أراه القدر على هيئة رجل.. ولا أريد الخوض في هذا الموضوع.
إيلاف : ما أطرف موقف واجهته افتهان ويمكن أن تحدثنا به؟
افتهان : المواقف الطريفة كثيرة ولكن الموقف الطريف الذي اذكره وهو حين حضرت إلى اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين،الأستاذة هدى العطاس عام 2004م حاملة لي خبر نشر كتابي.. طبعا ربما رأت كتاب آخر تصورته كتابي.. وأكدت لي إن كتابي قد نشر وعاد من بيروت.. وحين ذهبت لأرى وليدي.. ضحك السيد محمد لطف رئيس اللجنة آنذاك قائلا.. لم يرسل أساسا إلى المطبعة حينها هجم على سيل عظيم من الضحك أنا الأخرى... ربما على شئ ما سكن أحداق الفجأة، فتراجعت حاملة بين يدي خذلان توافقه ابتسامة ما.. لم أفهم معناها آنذاك.
إيلاف أبشع موقف تعرضت له ؟
افتهان : جنيفر..
إيلاف : اعتقد إن هذا الاسم أجنبي.. ماذا تقصدين به ؟
افتهان : لا شئ.. مجرد رمز اخترته.. للنشر. قسوة ما.. تناقض ما.. يختلط برائحة الوضوح، موضوع يمتزج بكراهية الحب غرس مبادئ معينة في أرضية ليست قابلة لأي جديد. الأعجب من ذلك.. أن هذه الأرضية استحالت إلى فجأة متجذرة وما أكثر تقبلها لزراعة الطلح والورد.. متجاورتان.. اختطفت هذا الاسم من قلب مرسوم في ورقة كانت تحت قدمي في شارع لا أعرف أسمه. وحين انحنيت لرفع الورقة.. تأثرت كثيرا حين وجدت وجه امرأة.. قاسية الملامح تطيركالرذاذ إلى الأوراق لتحرق اخضرارها وتتلف الثمر ! ثم تنهش بأسنانها ذلك القلب المرسوم بها.. ورأيت قطرات الدم ترسم نفسها في أسفل الورقة كي تكون اسم جنيفر ذلك ما دعاني للتساؤل. فأطلقت الاسم على الوجه المتوحش الذي افرز مسماه ورسم عنوان ديواني.. هذا ما أعاد إلى ذاكرتي خرافة ما.. تشكل ألم معين.. اسمه جنيفر.
إيلاف : ما هو الشي الذي يفرحك كثيرا ؟
افتهان : رضا الله ووالدي.. ثم سعادة من حولي..
إيلاف : كلمة أخيرة تودين قولها ؟
افتهان : قصة أخيرة أود سردها.. لا أعرف في أي قالب أصيغ هذه القصة ربما حاجة عظيمة لمعرفة إجابة معينة لذلك الذي لا يصيغ السؤال.. امتزاج اخطلت في زواياه رائحة الذهول والحزن والخيانة والألم والدوار والثقة والحب غالبا. حياة كهذه تذهل ذات الدهشة ويختلط مفهوم الرعب باستقرار الخوف في هدوء الأمان.. ابتسامة كبيرة هي تلك الساكنة بي يرتسم فيها فكر.. يغشاه صدق مألوف إنضاعت له مشاعر فتاه لم تتجاوز الخامسة والعشرين هجم عليها ذات يوم وحش أنيق الهندام بحجة المساعدة أو ما يشابه ذلك وزارها هواجس كانت مفقودة وجدتها في حنانه انصاعت له كما تنصاع للنوم.. أو ليقضه تدفعها نحو المشي إلى ذلك العالم الذي وجدته بحوزته.. حكم القدر أن تتزوج رجل ذو منصب كبير و لا اعرف أن حكم القدر جائر.. حين شعر ذلك الرجل بالخيانة شي ما يغزو الواقع في لحظة كهذه يجهله الجميع حتى ذات التفكير بواقع كهذه لكن خطاها العظيم لم يكن أن تتركه وتزوجت غيره.. أبدا.. إنما تواصلها معه بعد الزواج مما جعله عرضة للطمع أو للاستغلال من قبله هل لأنها جميلة جدا تحمل بين........ الكثير من جمال الروح وحب المعاملة فحول حقده الدفين ذلك الحقد الذي تسرب حين انصاعت لغيره مكرهة ذلك الغير الذي جعل فيها أميرة وجعلها أغنى الفتيات في ذلك الحين مما أدخل طمع الانتقام يغزو أفكاره بحجة ثارة لكرامته وخيانتها له وحتى يعلمها فنون المحافظة على الغير كما يرى.. أن حاجته لها.. المادية والمعنوية.. ادفعه لتكثيف معاملته الحنونة.. ثم أصبح أقوى بها........... العظيمة به.. إعطائها له.. مبالغ طائلة.. ثمن فيلا لم يحافظ عليها وكان عدل القدر أقوى من لذة الانتصار ومستوطنها بين أيدي الانهيار وأصبحت صريعة عذر.. كما كان في يوم ما
لكن أي عذر.. هذا وبيتها سينهار بين يديه كما انهارت أحلامها وتساقطت وراقها.. وحتى كل أموالها.. لم تعد تملك فيها سوى الاحتضار العظيم من تلك العينين التي لمست فيها الحنان والأمان في يوم ما. كل شي تحول الي بركان من الحيرة والرغبة في هجر العالم.. عدم التصديق أصابتها بحالة نفسية مذهلة..
ذلك الوحش ويحكم أنها لا حول لها ولا استغل وحدتها ودار كذئب واصطاد الفريسة التي أسقطها أرضا ورقصت حين غنى لها.. وبلغات الخرافة التي لا وجود لها.. ورمى بذلك السهم الذي أطاح بها.. كما طاحت هي به قبلا. لكن لم تدرك ربما لعدم شعورها بمسؤولية ذلك.. إنما هو خطط لهذا السقوط. وضع من عدالته التي......... ظلما وسع الأرض مما جعله يرغب في انفصالها عن زوجها ثم يرميها.. إلى أحد الأراضي المهجورة.. وكان انتقامه أقوى مما توقعت.. لكنها أقوى من أن تموت !
هل لأنها........ أملاكها ليجعل فيها شي.. غدر ما كان يحاوط المكان وشك أيضا غزالها.. ورفضته وأطاحت به أرضا..أخذ الأملاك.. كل الأملاك.. وهرب إلى أبعد مكان وأقصى مكان وأقصى بقعة.. لم يكن للغيبوبة مكان أخر سواها.. دائرة.. لا وعي يشمل تفكيرها.. ندم عظيم لأنها صدقت ذلك العدل.. خطأ ما.. اشتبك أمام عينيها.. احدث زلزال الوجع أو صمت الصراخ الذي أدهش عقلها الممتلئ بالتساؤل لماذا خدعها..لان المادة سلبت تفكيره..؟
لكنها أعطت الكثير مقابل كل هذا.. والثقة أيضا...... التي لا تمنحها سواه... هل لان طبعه الأخذ من الآخرين ولا يعمل أي حساب لردة الفعل، أم انه فكر للانتقام بالطريقة الخطأ.. أم انه يريدها أن تعود حرة ليحصل عليها........ مرة أخرى.... وتصيح له وحدة. أنانية مطلقة في كل الأحوال.. حتى الظلم يفكر ما فعل. وأخيرا اشكر إيلاف على هذا اللقاء