لقاء إيلاف

الفايز: المجلة ليست مدلّلة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عبدالوهاب الفائز في حديث خاص مع إيلاف
"مجلة المجلة" ليست مدلّلة بل تعشق اللهب
سعيد الجابر من الرياض: في حديث خاص لـ "إيلاف" اتّسم بالجرأة، أنكر رئيس تحرير مجلة المجلة عبدالوهاب الفائز أن تكون المجلة مطبوعة سعودية مدلّلة ، ورفض تسميتها بذلك (ربما كي لا يقع في فخ التحيّز)، بل أكّد أنها تُعامل كغيرها من المطبوعات التي تتبناها أكبر شركة مساهمة للنشر في السعودية كما أنها تعشق اللهب والمواضيع الساخنة في الوطن العربي ، وذكر أن رئاسة تحرير المجلة تختلف عن رئاسة تحرير الصحيفة الاقتصادية التي يرأس تحريرها أيضاً، وهو ما جعله يواكب التحديث في سياسة المجلة ابتداءً من موقعها الإلكتروني المحدّث دورياً ومروراً بجعلها مقراً لإثبات الهوية الاقتصادية العالمية وذلك بشراكتها مع مجلة The Economist البريطانية المتخصصة في المجال الاقتصادي للنشر باللغة العربية بما يقارب 25صفحة في العدد، وانتهاءً بجعلها تعود بمردود مالي ضخم على الشركة التي تتبناها وذلك بسياسة الإعلان العصري. السياسة الربحية:ذكر عبدالوهاب الفائز في حديثه أن " مجلة المجلة مطالبة بأن تربح حيث إنها ليست مجلة خيرية بل لها ميزانية ورئيس التحرير مطالب من مجلس الإدارة في نهاية السنة بان يقدم نتائج مالية مقبولة في سرعة النشر وإلا لن يقبل مجلس الإدارة أن ينفق على مجلة خاسرة ، إذ كان الاتفاق أن المجلة يجب أن تربح وأن تكون مجلة قوية مؤثرة وإلا تتحمل المجموعة أي خسائر تجلبها لها المجلة ، فهنا نحن نحاول أن نستقطب عدداً من القراء والنخبة في الوقت نفسه ليلقى منتجنا مبيعات أكبر في السوق".وأضاف " أمامنا تحدّّ بأن تكون المجلة رابحة خلال العام الجاري وبميزانية 2007 سوف ننقل المجلة إلى مرحلة الأرباح فعلا مع المحافظة على محتواها القوي النخبوي الذي يهتم في قضايا كبيرة في العالم العربي " .النظرة الاقتصادية والماضي الخاسر:رداً على سؤال "إيلاف " المتعلّق بإستراتيجية المجلة من جانب تطويري ومدى طغيان الاقتصاد على تلك النظرة، أجاب الفائز : " لا أنا قلت المجلة يختلف الوضع فمجلة المجلة عندما استلمت رئاسة تحريرها كان لها اسمها القوي ومرت عليها نخبة من الكتاب وأيضا مرت على قيادتها أسماء صحافية متمرسة ومعروفة والحق يقال نحن مهمتنا الفائز يتصفح إيلاف أسهل في المجلة من المهمة الاقتصادية كما في صحيفة الاقتصادية، فالمجلة كان لها اسم معروف على مستوى العالم العربي وعلى مستوى القيادات السياسية والنخب الفكرية والثقافية وكانت مهمة تطويرها أسهل فالمجلة كانت تهتم بقضايا تعرفها شعبية تهتم بالإثارة وبالفضائح وما كان لها أي علاقة في داخل القضايا الحيوية ولا النخبة المبكرة ولا العلاقة السياسية ولا الاقتصادية في البلد ولا حتى لها حظ من الإعلان يعني كانت مطبوعة تخسر منذ أن تأسست وهي تخسر ".الأخذ بزمام الأمور:بعد أن ترأس الفائز تحرير صحيفة الاقتصادية ومجلة المجلة تتغير في سياستها حيث عقّب الفائز على نتائج سياسته الاقتصادية في رئاسة التحرير قائلاً: " صحيفة الاقتصادية منذ أن تأسست حتى منتصف 2006 - 2003 كانت تخسر، وحينما استلمت رئاسة تحريرها الحمد الله أول سنة مالية منذ أن رأست تحريرها وفي ستة أشهر فقط عكست نتائجها بالأرباح والآن هي المطبوعة الثالثة ربما في المجموعة من ناحية الدخل ومن ناحية الأرباح وهذا ليس بغرور " .
الأرباح السنوية للمجلة:

من جانب الأرباح المالية للمجلّة ذكر الفائز: " أعتقد أن المجلة تبقى على هويتها وتبقى على الجانب السياسي بشكل واسع وفي الوقت نفسه تهتم بالجانب الاقتصادي، وأيضا تبقى مطبوعة باللغة العربية لأن لها اهتمامات بالشأن العربي ، ووضع خطوات تنفيذية لها من ضمن الحاجات التي أدخلناها لتثبيت الهوية الاقتصادية ، وذلك بالشراكة مع مجلة The Economist البريطانية حيث إنها متخصصة أيضا في المجال الاقتصاد السياسي ومجلة معروفة في العالم وسوف ننشر باللغة العربية منها ما يقارب 20 إلى 25 صفحة في المجلة من مجلة The Economist وذلك بتأخير ثلاثة أيام فقط في الأسبوع بسبب الترجمة وهذه هي المستجدات التي نثبت من خلالها الهوية العربية لإعادة استكتاب نخبة مميزة من الأقلام المعروفة في العالم العربي على المستوى الفكري والسياسي والاقتصادي مع تطعيم المجلة بالموضوعات الخفيفة التي فيها اهتمام لكل الناس هو الاهتمام الاقتصادي السياسي وموضوعات عن الفن التشكيلي والثقافة عن التكنولوجيا عن الطب الموضوعات الأغلبية تهتم فيها الجوانب التي تتعلق في التكنولوجيا في تطورات الطب في الفن في مذكرات الفنانين ومذكرات السياسيين وغيرها ".
الهدف من استكتاب النخبة :من جانب الهدف من استكتاب الكتاب أجاب الفائز: " لا أبدا نحن لا نستكتب الكتاب ليوافقوا سياسة مجلة المجلة وهي خدمة المصالح الإستراتيجية في العالم العربي وهذا ما يجعلنا غير انتقائيين كي لا نقتل روح المجلة " .
مساحة الحرية في الإعلام :من جانب مساحة الحرية في الإعلام قال الفائز : " تبدأ حرية وسائل الإعلام من موضوعيتها، والوصول للموضوعية صعب جداً يحتاج للكثير من القيادات والكتاب المثقفين، بينما الوصول للإثارة سهل جداً فقد يكون عالي الصوت، وتعتبر الحرية في الإعلام السعودي متاحة ولكنها تؤخذ بالموضوعية والاحترام والرسالة الإعلامية الصادقة ".هيئة الصحافيين السعوديين:في نظرة سريعة لهيئة الصحافيين السعوديين ذكر الفائز أن " إيجاد المقر الخاص بالهيئة وإنشاءه أتى بعد معاناة كبيرة جداً وذلك ما يجعلنا نقول إن هيئة الصحافيين السعوديين قطعت شوطاً كبيرا رغم اعترافنا بأننا لم نحقق حتى الآن كل ما نتطلع إليه من خلال وجودها وانتمائنا لها ".الفكر التقني والنشر الإلكتروني:أجاب الفائز على سؤال يشير إلى الإعلام الإلكتروني فقال: " لا يوجد الآن اتفاق علمي يشير إلى وجود إعلام إلكتروني والمواقع الموجودة يفترض أنها وسائل إعلام جماهيرية ولا يمكن السيطرة عليها حيث إنه فضاء إلكتروني مفتوح ، ولا توجد إمكانية فنية لأي جهة رسمية أن تسيطر عليه، وأنا لا أقول إنني غير مؤمن بوجود الإعلام الالكتروني ولكن الأبحاث والدراسات لم تقر وجوده حتى نخضع لضوابطه ، رغم أن الصحف الإلكترونية تخطف الكثير من مواضيع المجلة الأسبوعية كصحيفة إيلاف والعربية نت وغيرها ".الجمع بين مطبوعتين:من جانب رئاسته لتحرير مطبوعتين سعوديتين وإمكانية السيطرة عليهما أجاب الفائز:"هذه من الحقائق الموجودة في صناعة الإعلام فأنت مطالب بأن تقدم مجلة أو صحيفة محترمة لها قراؤها ولها احترامها ولها نفوذها الإعلامي وفي الوقت نفسه أيضا تكون مطبوعة رابحة وذلك هو التحدي الصعب انك تقدم مجلة محترمة أو صحيفة محترمة ذات محتوى قوي محتوى يحترمه القارئ وفي الوقت نفسه تكون مطبوعة ناجحة ماليا ذات جودة على المستوى الصحافي وجودة النتائج المالية يعني هذا هو التحدي وهذا يحتاج إلى الحكمة والتفكير العميق ويحتاج إلى تطبيق مطلوب العمل الجماعي وهذا الهدف الاستراتيجي الذي يجب أن يطبق لان العمل له أسرار ويحتاج إلى مجموعات وفريق عمل وهذا الذي نعمل فيه الآن ".وأضاف " دمجنا جهاز تحرير مجلة المجلة وجهاز تحرير صحيفة الاقتصادية وكان الهدف الاستراتيجي والرئيس هو تحويل العمل الصحافي إلى عمل جماعي ومبدأ التطوير يأتي من هذا الجانب ، وهذه من الملاحق الجديدة في المجلة هو اكتمال حيث يستفيد القراء من ملاحق الكتاب ومن جانب آخر لتطوير سياسة جديدة تتخذها المجلة ، لأن أي دار نشر مطلوب منها أن تقدم منتجات جديدة ولا تكتفي بالمطبوعات وهذا ما فعلناه في مجلة المجلة حيث أوجدنا مجلة كاريكاتير راقية وتكون فرصة أيضا للفنانين السعوديين حيث يعبرون عن أنفسهم برسومات كاريكاتورية تحكي الواقع والمأمول

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف