لقاء إيلاف

فضيلة الفاروق: الكُتاب فقراء جدا في وطننا العربي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


حوار مع الروائية فضيلة الفاروق

حاورتها من ليبيا / غريان / عفاف خليفة عبد السلام: قلمها جريء لا يعرف الانسحاب أمام المفترض من القول.. تكتب دون خجل.. روائية مبدعة تقول عن النقد الذي يقرأ العمل في عمقه يكون منصفاً ويضيف للعمل الأدبي.. غير ذلك النقد قد يصبح مهزلة، حين يُنصب الناقد نفسه واعظاً أو مناضلاً سياسياً أو ما شابه ذلك ]. رواياتها تُفسح أمامك اكتشافاً للشواهد أسلوبها لا يعرف مزاجية الحضور.. جزائرية الأصل.. لبنانية العيش.. إنها فضيلة الفاروق.

* كيف وصلت إلى الرواية كأداة للتعبير...؟
- كتبت القصة القصيرة لمدة عشر سنوات و كنت اشعر دوما أني بحاجة لمساحة أكبر لأعبر عما في داخلي، ثم بعد كل هذه السنوات أصدرت مجموعتي الأولى في بيروت و فوجئت أنها لم تلاقي الاهتمام الذي يجب، لقد تجاوز الزمن هذا النمط من الكتابة، أقصد بنمط تلك الطريقة لتكثيف الحدث و بنائه على شكل قصة قصيرة، إتضح أن الناس يحبون التفاصيل بدءا مني أنا، فقد وجدتني أقرأ الرواية أكثر من غيرها،و استمتع أكثر و أنا أكتب بطلاقة دون الشعور بتلك القضبان التي تفرضها القصة القصيرة، " مزاج مراهقة " كانت أول رواية لي و كانت انطلاقتي المرحب بها، ثم جرتني سيول الكلام لكتابة الرواية....

* هناك رواية.. وكتاب روائيون.. لكن إلى أين وصلت الرواية.. وهل استطاعت خلق فضاء آخر لها..؟
- لا أعرف أين وصلت... أعرف فقط أننا في الوطن العربي نفسد كل شيء نبدأ جيدا ثم ننتهي بشكل سيئ و أتمنى أن لا ننتهي فيما يخص الرواية، أنجب الوطن العربي كتابا رائعين بوزن عبد الرحمان منيف،حنا مينا، سهيل إدريس، إبراهيم الكوني، الطيب صالح، الطاهر وطار، غادة السمان، واسيني الأعرج و أسماء كثيرة زحفت عليها أسماء جديدة اليوم معظمها يكتب بدون وعي أن الكتابة مهنة خطيرة و إن كانت مسالمة... اليوم تتعثر الرواية العربية بركام من الخربشات لمراهقين أغرقوا السوق بما يليق أو لا يليق... أتأسف أننا من ذلك النمط الذي يكون فيه الفرد لاعبا سيئا إما أن يدخل اللعبة أو يفسدها، و هذا ما يحدث اليوم في ساحة الرواية، دور النشر توقفت عن اختيار النصوص بل بيع اسمها لنشر أي عمل يأتي بسعر جيد، بالتالي أصبح أي ثري يريد أن يصبح كاتبا كمجرد " بريستيج" يدفع و يصبح كاتبا، أما الكتاب الحقيقيين فقد نسف أكثرهم بهذه المقصلة الجديدة التي ركبتها دور النشر العربية. أما عن خلق فضاء آخر فلم أفهم السؤال جيدا أو قصدك منه، هل فضاء بمعنى اختراق محظورات جديدة و التطرق لمواضيع جديدة أم القصد من سؤالك هو خلق فضاء ثقافي جديد، في كل الحالات لقد استطاعت النصوص الجيدة أن تعالج قضايا مهمة و تفتح آفاقا لحوار جيد و مهم بين المثقف و بين الأجيال الجديدة....

* هل من رؤية ترينها لتطوير تقنيات السرد الروائي...؟
-و الله باب الاجتهاد مفتوح أمام كل مبدع و الخالق سبحانه و تعالى منحنا ملكة الإبداع إذن تقنية السرد لا يجب أن تتوقف عند نمط واحد، إن في الاختلاف رحمة، و جميل أن نطور تقنياتنا و نثيرها بكل ما هو جديد، لعلك تجدين الأدب اللاتيني بتقنياته أكثر جاذبية من غيره، و لكن لكل أدب ميزته و في الأدب العربي أحبذ العراقيين جدا و إن كنت أقرأ بكثرة و لكني أجد أن صموئيل شمعون مثلا برز بروايته " عراقي في باريس " بشكل ملفت لأنه اعتمد تقنية جديدة و للأسف النقاد لم يعطوا الرواية حقها بعد، أيضا بتول الخضيري قدمت نموذجا من السرد الوصفي الجميل جدا و لكنها أيضا رغم ترجمتها لعدة لغات لم تنل حقها، الروائي العراقي الذي أعدم شنقا في عهد صدام حسن،،، مطلك كتب روايتين من أجمل ما قرأت و قد أدهشني بطريقة بنائه للرواية بدءا بالسرد إلى أشياء أخرى.... العالم اليوم مكتظ بالرواية و ظلم أن نحصر تقنية الكتابة و جمالياتها في نمط واحد.

* [ أحلام مستغانمي + كلاديس مطر + ثريا نافع + و................... ] هذه الأسماء وغيرها تميزت في كتابة الرواية.. وأنت من بينهن ألا ترين أن الأمر أشبه بالسباق العالمي.. " سباق الإنتاج والتصنيع وسرعة النقل للوصل لذاكرة القارئ وهذا هو الهدف...؟
- بالنسبة لي ليس سباقا بقدر ما هو واجب، أو رسالة، بل أكثر من ذلك أنا إنسانة قدرية جدا و أشعر دائما أن الله وضع كل إنسان في مكانه من أجل حكمة ما، أنا أكتب وسط هذه الأمواج من الكتاب و الروائيين و الشعراء و القصاصين و أنا على يقين أنني في مكاني الذي أوجده الله لي، لن أخذ مكان غيري و لا غيري سيأخذ لي مكاني... الإيمان في بعض الحالات كهذه تفسير جيد لتساؤلاتنا الأدبية و إلا سنتوقف عن الكتابة والإبداع و الحياة حتى، و سأحكي لك حكاية تحكى عن سيدنا نوح عليه السلام أنه التقى امرأة تبكي على ابنها فسألها لم البكاء يا امرأة فقالت له إبني مات صغيرا، فسألها و كم عمره، فقالت له أنه تجاوز المئه، فقال له سيأتي زمن يعيش فيه الناس أقل من ستين سنة، فنظرت إليه المرأة و قالت له لو أني أخلق في ذلك الزمن فلن أحتاج لبيت سأعيش تحت شجرة! الحكمة أننا نعيش في هذا الزمن و لكننا طورنا الهندسة و فن العمارة، و غيرها من الأمور، الحياة لا تتوقف يا صديقتي و لذلك أقلامنا أيضا لن تنضب، و بتنوعنا يتنوع إبداعنا.

* قلت أن تكون كاتباً في الوطن العربي.. لا يعني أكثر من أنك [بائع كلمات ] وتفوقك [ بائعات الهوى] لأنهن محترمات لدى أجهزة الدولة أكثر منك.... هل تُمارسين الكتابة... فقط لمنافسة من وصفتهم ببائعات الهوى....؟
- أكتب المقالة الساخرة يا صديقتي و لا أحب أن أفسر ما أكتب و لكني أجعل القارئ يشغل مخه أولا ليبتسم و ثانيا ليشارك في معالجة الوضع السيئ الذي نعيشه، و يبدو أنك لم تفهمي عمق جملتي، إني أشير إلى أنظمتنا التي تحتقر المثقف فيما تحترم أكثر بائعات الهوى، تبدو الجملة واضحة جدا لكن أود أن أطرح عليك السؤال لماذا أولتها هذا التأويل المشوه، هل تعرفين أن الكُتاب فقراء جدا في وطننا العربي؟ هل تعرفين أن بعضهم يتعفن في المستشفيات الحكومية، هل تعرفين أن بعضهم يعيش حياة يندى لها الجبين، هل تعرفين أن العاهرات لا يمتن جوعا عندنا كما يحدث لبعض الكتاب؟ أليس هذا مضحكا؟ لماذا خطر ببالك أني أكتب لأنافس بائعات الهوى؟ لو كنت كذلك لاختصرت الطريق على نفسي و دخلت مجالهن، و لكني اخترت المهنة الأصعب في تاريخنا المعاصر " الكتابة "....

* عن [ موطن الشيخ عبد المجيد بو الأرواح المتطرف.. ومدينة قسنطينة ] بين هده المدينة البيئة التي عاشت فيها فضيلة الفاروق.. و قسنطينة المدينة التي دارت أحداث روايتك تاء الخجل فيها أين تكونين..؟
- الطاهر وطار له طريقة في الكتابة تشبه حياته في الريف ثم ذلك التقاطع مع المدينة الذي منحه تفردا في السرد و بناء أحداث رواية غنية ذات أبعاد، و أذكر جيدا أني قرأت هذه الرواية قبل أن أنتقل إلى قسنطينة بحوالي سنة، و قد وجدت أن وطار تحدث عن روح المدينة بشكل فني بارع، لأنها كما الرواية، و كما الفن، و كما كل تلك المتاعب التي وصفها وطار غير ذلك لأني أنثى لم أعرف تفاصيل تلك المدينة كما وصفها وطار، لعلك لا تعرفين أن قسنطينة ككل المدن العربية التي لها وجهان، و تمشي على إيقاع السلطة الذكورية، لهذا أقول صدقا أني لم أعرف قسنطينة جيدا إلا بعد سنوات من العمل الصحفي فيها و إستكشاف أحيائها الممنوعة عن النساء، و أماكنها الغريبة و الخطيرة، في تاء الخجل لم أقل شيئا تقريبا، إنها مدينة لا تنتهي في رواية واحدة، ثم كلما زرتها بعد غياب سنة أو سنتين أجدها توشحت بوشاح جديد و تعيش على إيقاع مختلف، إنها بالمختصر المفيد مدينة الغوايات و المتناقضات و الشائعات و المفاجآت و الحركة التي تشبه دورة الحلزون.

* (في الجزائر نحتاج دائماً إلى ناطق رسمي يترجم عواطفنا نحن أميون حين تتعلق المسالة بلغة الحب... ) هكذا تصفين الجزائريين في [ لحظة لاختلاس الحب ] وأنت جزائرية.. مادا تقولين..؟
- فعلا نحن أميون حين تتعلق المسألة بالحب، الجزائري لا يحب بالكلام، يحب صامتا، لا يغازل حبيبته، و لكنه يضع لها قائمة ممنوعات لتعرف أنها غالية لديه، لا يقول لها " إني أغار عليك " و لكنه يقول لها " لا داعي لتخرجي من البيت "، لا يقول لها " كم الفستان جميل عليك" و لكنه يقول لها " غيري هذا الفستان إنه سيجعلك مهزلة أمام الناس " للأسف لم تسمح لنا الحروب المتعاقبة على الجزائر منذ تاريخ بعيد أن نتعلم لغة الهدنة و السلام، نحن في حرب دائمة حتى مع عواطفنا، و بحكم أننا متعلقين بالدين كثيرا فقد تربينا على الخجل و الحشمة و تقاليد متعفنة ولدها الجهل الذي صنعه بنا الاستعمار الفرنسي... ليس عيبا أن نكون أميين حين تتعلق المسألة بالحب فللقلوب لغتها و لكن ليس كل الناس يتقنون لغة القلب... و سأسر لك أيضا بسر آخر و هو أني جزائرية أتقن كتابة الحب و لكني أصاب بالخرس أمام من أحب.... إنها جينتي الجزائرية أيضا.

* هل لجأتِ إلى شخصيات رواياتك لتقولي مثلاً : - في لحظة لاختلاس الحب... [... فما جدوى أن أبقى هنا.. وما جدوى أن أكتب عن شعب أكثره يكتفي بقراءة العناوين.. ]. - وفي تاء الخجل.. [... الحياة فيها معادلة للموت.. ]. أنت تقصدين الجزائر... هل احتجت لأحد غيرك ليقول عنك هده الكلمات..؟
- بالنسبة لي الكاتب يكتب نفسه بنسبة و يكتب الآخرين بالنسبة المتبقية، أنا جزائرية و من الطبيعي أن أكتب عن الجزائر، هل سيكون الأمر طبيعيا لو كتبت عن الكونغو مثلا أو عن اليابان؟ قد يفعل صحفي ذلك كمراسل أو كمحلل سياسي مختص لكن الكاتب ابن بيئته و حقيقة يبدو لي الأمر سخيفا أن أكتب كما يكتب كتاب البلاط، أكتب عن بطولات وهمية وواقع جميل وهمي، و أؤلف ملاحم يكذبها الشارع و الواقع. في الجزائر اليوم و حتى الذين ينتقدونني يرفضون أن يسمعوا حتى الأناشيد الوطنية في ذكرى ثورتنا العظيمة... نحن نريد التغيير، لا " التفشيخ" و " الزنطرة ".

* ما يحدث في حق المرأة اليوم وقبل اليوم... أعني.. الآلاف منهن يتعرضن للاغتصاب.. و يملك الأهالي إلا طرد بناتهن خوفاً من العار بينما تتزايد الأرقام والضحايا والدولة والقانون لا حياة لمن تنادي..؟
- وظيفة الأدب أن يضع الإصبع على الجرح، البقية تأتي كمبادرة من طرف أصحاب القرار " إلى متى " يبدو سؤالا تعجيزيا لأنني مجرد كاتبة و كواليس المؤسسات القانونية تحدث فيها أشياء لا يعلمها إلا الله، ننتظر أن يستلم دفة الحكم رجال مثقفون لهم حس إنساني لحماية كرامة النساء العربيات و عندي أمل في ذلك، فقد حصلنا نحن الجزائريات المتزوجات من أجانب على حق منح أبنائنا الجنسية الجزائرية و هذا في حد ذاته إنجاز جزائري عظيم و حتما ستليه خطوات إيجابية أخرى.
* مادا تقولين عن التطرف الديني والجبهة الإسلامية للإنقاذ... ]..؟
- أقول حسبي الله و نعم الوكيل فيهم.

* تتعرض أحد شخصيات روايتك للاغتصاب من شياطين الإرهاب والتطرف الديني....... إلى أي حد يدفعك ذلك لرفض الجزائر والحكم الجزائري والجزائريين والأعراف والتقاليد الجزائرية..؟
**حين أدين الاغتصاب فهذا يعني أني أدين الاغتصاب، لا أقل و لا أكثر، أحب الجزائر جدا، و هي بلدي الأول و الأخير، لا بلد ثاني لدي، لا أغازل أحدا، أنا جزائرية منذ ولدت و حتى أموت، أعيش في لبنان نعم و متزوجة من لبناني نعم، و لكني جزائرية و هنا أيضا أقدم دائما على أني فضيلة الفاروق كاتبة جزائرية، أتحدث بلغتي الأم " البربرية " بطلاقة، أتحدث لهجتي الجزائرية بطلاقة، وأكره أن يخاطبني البعض بالفرنسية على أني جزائرية و أتقن الفرنسية، بل أشعر بوخز في قلبي لأن البعض يظن إن فرنسة اللسان شيء نفتخر به، أسافر بجواز سفري الجزائري و أنا سعيدة بكل هذه الأشياء، صحيح أني انتقد الجزائريين كثيرا و لكن الحقيقة أني أفعل ذلك لأن الجزائر وحدها تمنح لي تلك الحرية لانتقادها، اليوم إن انتقدت فردا عربيا واحدا من بلد عربي واحد ستلفق لي أكثر من تهمة وسيضرب إعلام تلك الدولة طوقا أمنيا لن أخترقه أبدا، لا أحد يدرك إلى يومنا هذا أن الجزائر دفعت فاتورة غالية من أجل هذه الديموقراطية التي ننعم بها ككتاب جزائريين، ما أرفضه في الجزائر قوانين قديمة يجب أن تغير، و ما أرفضه في الجزائري هي تعصبه لفكر مستورد دمر الجزائر... أظن أن الفكرة واضحة الآن.

* في مارس [2004ف] نظمت منظمة العفو الدولية حملة عالمية تحت شعار [ أوقفوا العنف ضد المرأة ] وجهت الحملة للحكومات والمجتمعات المحلية والأفراد في وضع نهاية للعنف..... أتعتقدين أن هذه المنظمة وغيرها... استطاعت كسر حلقة العنف المريعة ومنعت تشويه المجتمع وقتل النساء......؟
- الحروب لا ترحم النساء و الأطفال، و كلنا يعرف أن أي حرب اليوم في أي بقعة من العالم هي قرار دولي، أوقفوا الحروب أولا ثم علقوا على رؤوسنا هذه الشعارات، شخصيا لا أؤمن بشيء اسمه منظمة و عفو و دولي و عالمي... كله لامتصاص مبالغ من هنا و هناك و صنع زفة لأهداف أخرى لا نعرفها نحن مخاليق الله البسطاء.

* ألا تتوقعين إنك أعطيت للعالم أبشع صورة عن الجزائر والجزائريين حين قلت في تاء الخجل [ يتكاثر المرض في الحدائق.... ، صورة أخرى.. مال عاشق وسخ على حبيبته...... تغنجت بانت أسنانها التي تراكم عليها الوسخ... ]؟
- هل قرأت " شرق المتوسط " لعبد الرحمان منيف؟ لا أحد تجرأ و سأل منيف رحمه الله عن تشويهه لصورة العربي عموما، هل قرأت " ذاكرة الماء " لواسيني الأعرج؟ لا أحد تجرأ و سأله لماذا شوه الجزائر، لقد تعودت المجتمعات العربية على أن للرجل حق القول، و للمرأة أدوار أخرى كأن تكون طباخة ماهرة، أو سيدة أنيقة، أو راقصة مدهشة... أدوار كثيرة تليق بنا نحن النساء من وجهة نظر الرجال، لهذا حين انتقدت الجزائر من " الساس إلى الراس" كما يقال وجهت لي أكثر من تهمة للجم فمي، و لكني سأقول أني أمارس واجبي من باب " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الإيمان " يجب أن تستعيد الجزائر بريقها، يجب أن تصحح أخطاءها، يجب أن تشفى من أمراضها و لهذا يجب الكشف عن الجرح.

* يقول علي حرب... [ نموذج المثقف المنفي.. المثقف الذي لا يفارقه الشعور بالغربة والعزلة والهامشية وهذا الشعور بالغربة لا يقتصر على الذين انقطعوا عن أوطانهم أو أكرهوا على العيش بعيداً.. عن ديارهم وإنما يشمل كل الذين لا يشعرون بالانتماء التام إلى مجتمعهم.... ] كيف أو بمادا تُعلقين على هدا الموضوع..؟
- كيف أعلق على من لامس الجرح؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف