تحديات تدريس اللغة في العصر الرقمي

ندوة استضافتها جامعة ابوظبي

تحديات تدريس اللغة في العصر الرقمي

الحضور في الندوة مروة كريدية من أبوظبي: في خطوة تعدّ من أهم الخطوات لتحسين الأداء التعليمي في المؤسسات التربوية والجامعات تحت وطأة التغيرات المعاصرة وايقاعها المتسارع في عصر الاتصال لاسيما مع ظهور مفردات ومصطلحات حكمها العصر الرقمي وبات الشباب المعاصر يعتمد لغة للتواصل عبر الانترنت لا تخضع لقواعد لغوية، عقد خبراء التعليم المتخصصين في اللغة الانكليزية ندوة في جامعة ابو ظبي، من أجل وضع معايير محددة لتحديد مستويات الطلبة الجامعين لا سيما وان العصر أفرز فئة من الشباب تجيد التواصل اللغوي ولا تتقن القواعد وقد أوصوا باتباع طرق تدريس حديثة تعتمد على التقنية المتطورة بما يؤهل الطالب لإتقان المهارات الخاصة بهذه اللغة من المحادثة والإستماع والكتابة والقراءة.

الندوة نظمتها منظمة تى ـ س أج تيسول العربية واستضافتها جامعة ابوظبي بحضور ساندرا زاهر مديرة معهد اللغات والدكتور أحمد سعداوي رئيس فرع المنظمة في ابوظبي وعدد من الأكاديمين الذين اكدوا على ضرورة تطوير طرق وأساليب التدريس بصورة مستمرة بما يواكب التطور العلمي الذي يشهده العالم وأيضاً تطور اللغة الإنجليزية واستيعابها لمصطلحات جديدة بفعل المتغيرات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والثقافية.

التقييم التربوي الالكتروني في الميزان

من جهته أشار الدكتور أحمد السعداوي الى أن مواكبة التغيرات التي يشهدها تدريس اللغة الإنجليزية والأسس المرتبطة بذلك كلغة ثانية يجب أن يتعامل معها الطالب وفق معايير واضحة إعتبارا من مرحلة رياض الأطفال وحتى الجامعة وهذا يرتبط بضرورة تدريس المعلمين وإكسابهم المهارات اللازمة ومن ثم تأتي خطوة هامة كالتقييم بإستخدام أساليب الكترونية فعالة مثل إختبارات تحديد المستوى التي تتم بإستخدام الحاسوب او تلك المعروفة ال اون لاين ومنها ما تم طرحه مؤخرا في تدريب الطلبة على إمتحانات قياس كفاءة اللغة الإنجليزية " سيبا " الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم.

وتحدث بيتر ديفيدسون نائب مدير تى ـ س أج تيسول العربيةعن الايجابيات والسلبيات فيما يتعلق باستخدام التقييم الالكتروني ..فيما تطرق يوهان هارتزنبرغ منسق مختبر اللغة في معهد اللغات بجامعة ابوظبي الى مزايا التقييم الداخلي الذي يستطيع ان يقوم به الطالب في الجامعة والذي يتيح له فرصا تدريبية واسعة مما يجود من أداء الطالب ويحسن من مستواه من خلال التدريب المستمر الذي يقوم به في مثل هذه الإمتحانات.

وقدم بول جاكيث من كلية التقنية العليا في ورقته العلمية دراسة مقارنة حول نتائج الطلاب والطالبات في اختبارات سيبا والتي تم تطبيقها خلال الفترة الماضية بالتعاون بين الوزارتين والمؤشرات الناتجة عنها ومدى الفروق الفردية بين طلبة المدارس الحكومية والخاصة.

وأوصى بضرورة التوسع في تطبيق التمارين على الاختبارات الالكترونية لإمتحانات سيبا في المدارس الخاصة وان يتم تدريب الطلاب على هذه الإختبارات من فترة مبكرة .

صعوبات التعلم والبيئة الجاذبة للطلاب

وقدمت باتريشيا أبو ورده من جامعة زايد في دبي في ورقتها دراسة حول الصعوبات التي يواجهها الطالب بسبب غياب الإهتمام الكافي في طرق التدريس لمهارة الاستماع وأيضا عدم تدريب الطالب بصورة مناسبة على اللهجات المختلفة .

ودعت المؤسسات العلمية الى تهيئة الفصل الدراسي بحيث يشعر بداخله الطالب انه يتعامل في بيئة صفية مشجعة له على التفاعل مع مختلف اللهجات وذلك بتوظيف تقنيات متطورة كأحد أساليب وطرق التدريس ومنها الإستماع بواسطة الحاسوب أو "دي في دي " أو الأفلام أو المواقع الإلكترونية المخصصة لتعليم الطلبة مهارات الإستماع والمحادثة على الإنترنت مؤكدة ان التحدي الحقيقي الذي يواجه المعلمين هو قدرتهم على تحويل الفصل الدراسي الى هذه البيئة الجاذبة للطلاب.

وقدمت كريستين كوم مديرة تى ـ س أج تيسول العربية ورقة حول أهمية المفردات كأحد المعايير الأساسية في تحديد مستوى الطالب في اللغة الإنجليزية وأكدت دور المفردات في تحديد المستوى العلمي للطالب ..مشيرةً الى وجود صعوبات كثيرة ترتبط بنقص تدريب الطالب على المفردات التي تمثل ركيزةً أساسيةً في أدائه الإمتحان سواء في التوفل أو آى إى إل تى إس او سيبا.

ونوهت الى أن كثيرا من الطلبة يعرفون مفردات لكنهم لايستطيعون توظيفها بصورة جيدة في سياق النص اللغوي وهذه أحد أبرز المشكلات التي يعاني منها الطالب في الإمتحان خاصة في ال آى إى إل تى إس او سيبا والتوفل و سات إذ عادةً مايكون الطالب على وعي بمعنى المفردة لكنه يقع في ارتباك عندما يتشابه هذا المعنى مع معاني اخرى.

واقترحت استعانة المعلمين بطرق تدريس مبتكرة تعتمد على التعليم الإلكتروني ليستطيع الطالب التدرب على هذه الطرق في أوقات متعددة داخل البيت أو الفصل الدراسي أو في أي مكان آخر.

وتحدث واين جونز من جامعة زايد في دبي عن التحديات التي تواجه الطالب في إمتحان القواعد وضرورة تهيئة الطالب للإلمام بالمهارات الخاصة بها وذلك من خلال وضع أسس قوية للطالب منذ الصغر لتدريبه على القواعد بإعتبارها الأساس الذي يقوم عليه البناء اللغوي .. ودعا الى الإستعانة بطرق إبداعية في تدريس القواعد التي عادة ماتتم بطريقة تقليدية تبعث على الملل لدى الطالب مما يدفع كثيراً من الطلبة الى عدم الإهتمام بها.