الأوروبيون بعدسة الراحل هنري كارتييه في أبو ظبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ويحمل المعرض أهميةتتمثل في الصور الفوتوغرافية لأوروبا خلال السنوات التي تلت الحرب مباشرة ووثقت بصورة بليغة أحوال القارة في وقت كانت تكافح فيه لاستعادة عافيتها من ويلات الحرب العالمية الثانية. كما تقدم الصور المعروضة شهادة على أوجه الاختلاف والشبه الكثيرة السائدة في القارة حين عكستها عدسة كارتييه بريسون في أكثر الصور الفوتوغرافية حيوية حول مدن أوروبا وأريافها. وعبر صوره الفوتوغرافية، تحدّث كارتييه بريسون بصوت صاخب عن أفراح الانسان وتجاربه ومعاناته.
كما يتيح المعرض أمام الكثيرين مشاهدة أعمال أحد ابرع الفوتوغرافيين عن قرب. ويعتبر تقديم مثل هذا المعرض المهم لهنري كارتييه-بريسون خطوة جديدة تتوافق مع التزام هيئة ابوظبي للثقافة والتراث بتشجيع الفنون المحلية والمشهد الثقافي الوطني بواسطة التبادل الثقافي والفني عبر المعارض العالمية. ومن المؤمل -مع اقامة هذا المعرض- ان يشكل أسلوب الخبير الفوتوغرافي هنري كارتييه بريسون ورؤيته مصدر إلهام للمصورين الاماراتيين الطموحين لتطوير مهاراتهم الفوتوغرافية في سعيهم نحو التميز.
و يقدم المعرض المعنون "هنري كارتييه-بريسون: الاوروبيون، 1929-1991" الذي يستمر حتى 31 مارس بعضا من أكثر الصور الفوتوغرافية لكارتييه-بريسون إبداعا وأصالة. ومن بين الصور الـ160 المعروضة لوحات فوتوغرافية من اعماله المبكرة في الثلاثينيات التي تعبر عن اسلوب كارتيه-بريسون المميز، الذي اصبح معروفا فيما بعد بـ"اللحظة الحاسمة" وأثر في اجيال من المصورين الفوتوغرافيين الشبان.
وكان هنري كارتيه-بريسون قد أسس"وكالة صور ماغنوم" الفوتوغرافية المرموقة مع روبرت كابا، ديفيد 'شيم' سيمور، جورج روجر، ووليام فانديفيرت.
هنري كارتييه- بريسون في سطور
(1908-2004) فرنسا
نجح عام 1943 في محاولته الثالثة للهروب من السجن بعد احتجازه كأسير حرب في 1940 وانضم الى جماعة سرية تعمل على مساعدة الاسرى والفارين. في 1945، قام بتصوير عملية تحرير باريس مع مجموعة من الصحفيين المحترفين ثم حول ذلك الى الفيلم الوثائقي "العودة".
في 1947، أسس "صور ماغنوم" مع روبرت كابا، جورج روجر، ديفيد 'شيم' سيمور ووليام فانديفيرت. وبعد ثلاثة اعوام امضاها في رحلات عبر الشرق، عاد في 1952 الى اوروبا حيث اصدر كتابه الأول "صور على عجل" (صدر بالانكليزية تحت اسم "اللحظة الحاسمة").
شرح منهجه في التصوير الفوتوغرافي بهذه الكلمات: "تمثل الكاميرا بالنسبة لي دفتر رسم، أداة حدس وعفوية، سيدة اللحظة الفورية التي هي -بالمعنى البصري- تسأل وتقرر في آن معا. وبمعنى مكثف: حضور الصورة عند بساطة التعبير".
بدأ في 1968 بتقليص نشاطاته الفوتوغرافية، مفضلا التركيز على الرسم والتشكيل. في 2003، أسس مع زوجته وابنته "مؤسسة هنري كارتييه-بريسون" في باريس للحفاظ على أعماله. تلقى كارتييه-بريسون عددا استثنائيا من الجوائز والالقاب وشهادات الدكتوراة الفخرية. رحل عن الحياة داخل بيته في بروفينس يوم 3 أغسطس 2004، قبل اسابيع قليلة من ذكرى ميلاده الـ96.