إيلاف دورٌ ريادي ونموذج حيّ للصحافة التفاعلية

مروة كريدية من دبي: أصبحت الصحافة الإلكترونية هي المستقبل الواعد لمهنة الصحافة والمشتغلين بها في عصر تكنولوجيا المعلومات التي اجتاحت وجود الانسان وفرضت نوعًا جديدًا من العلاقات انعكست بشكل كبير على النمط الاعلامي وطريقة تعاطيه مع المتغيرات المحلية والدولية، كما تجلى ذلك في علاقة القارئ بالمنتج الصحفي الالكتروني لا سيما بعد اتساع الحريات الصحفية بشكل غير مسبوق.
وعلى أعتاب عامها العاشر أثبتت "ايلاف" قدرتها على تخطي الحدود الجغرافية والسياسية بيسر وسهولة فارضة نفسها كأولى المبادرات الرقمية العربية وظاهرة إعلامية مميزة في الفضاء الالكتروني ، وبهذه المناسبة قامت "ايلاف" في الامارات باستشراف آراء بعض مثقفي وإعلاميي الدولة لرصد التصورات وما ينجم عنها من تفاعلات تهدف الى تطوير مستقبل الصحيفة في وقت يزداد فيه التنافس مع ما يتطلب من دقة وتميز في التقنيات ونماذج التصميم بما فيها من نص فائق ووسائط متعددة وأساليب تكنولوجية تتصل بهذه النوعية من الصحافة.

شهاب عبده غانم : إيلاف تؤدي دورًا رياديًّا في نشر الوعي و تعكس درجة عالية من الجرأة و حرية الرأي
إيلاف التقت الشاعر والكاتب شهاب عبده غانم الذي بارك لايلاف مسيرتها المميزة قائلا:" على أعتاب العام العاشر استطاعت إيلاف أن تكون رائدة في ميدان الصحافة الالكترونية كونها أول صحيفة الكترونية عربية والأهم انها استطاعت أن تستمر طيلة هذا الوقت وتثبت مصداقيتها في حين ان الصحافة الورقية تتجه نحو الانحسار والتراجع وهو ما شهدناه مؤخرًا من توقف صحيفتي الأوان الكويتية والوقت البحرينية عن الصدور "
وعن أهمية النشر الالكتروني بالنسبة للمثقف قال :"هناك كتاب صدر مؤخرًا في قطر يتكلم عن الثقافة و الصحافة الالكترونية ودورها الرائد اليوم، واني شخصيًّا أعتمد في مطالعاتي ومعلوماتي على المواقع الالكترونية الجادّة كما أحرص بشكل كبير وأساسي على نشر كتاباتي ومقالاتي على الشبكة العنكبوتية "
وحَول مدى تأثير دور الرقيب ومقصه قال :" بطبيعة الحال فإنه لم يَعد اليوم هناك قيود، والانترنت مساحة واسعة وفضاء مفتوح لكل المستويات وبالرغم من ان ذلك انتهك حقوق الملكية الفكرية في بعض وجوهه وادى الى وجود الغثّ والثمين إلا انه أدى في نفس الوقت الى نشر الوعي والحرية والديموقراطية، اليوم صحيفة كإيلاف تؤدي دورًا توعويًّا رائدا وتسمح بحرية عالية للتعبير كما ان مستواها على درجة عالية من الرقي والجرأة في التعبير عن الرأي بما لا يقارن مع غيرها من الصحف "
وبالنسبة الى حجب المواقع ودور الرقيب في حجب المواقع أشار :" لا يستطيع الرقيب ان يمارس سلطته على الاعلام الالكتروني كما يمارسها على الورقي، وبالرغم من بعض المواقع تُحجب في بعض البلدان، فإن الرقيب لا يستطيع ان يجري رقابة على الايميلات... فلو حجب موقع ما في دولة معينة فإن مضمون الموقع سيُوَزّع عن طريق الايميل بكل بساطة، ففي زمن عولمة الاتصالات والانفتاح الكوكبي يصعب حجب اي معلومة، والصحف الالكترونية أكثر حريّة من الفضائيات لانه من الممكن للرقيب ان يمارس ضغوطه على المحطات الفضائية الموجودة على أرضه غير انه يتعذر عليه مراقبة كل المواقع الالكترونية والتدخل في كل تفاصيل النشر،"

مريم بن فهد :" إيلاف نموذج ريادي في الفضاء العربي "
مريم بن فهد المديرة التنفيذية لنادي دبي للصحافة اعتبرت ان ايلاف هي نموذج الاعلام الالكتروني المييز في الفضاء العربي وحول هذا السياق قالت :"أعتقد أن تجربة صحيفة إيلاف على مدار السنوات العشر الماضية باتت نموذجاً يحتذى به، وحملت معها من الدروس القيمة ما يكفي لتعميم الفائدة على كل الراغبين لخوض غمار تجربة الإعلام الإلكتروني.
وربما يحمل احتفالها بالذكرى العاشرة لتأسيسها رسائل هامة لكل القائمين على وسائل الإعلام التقليدية، بأن الزحف الإلكتروني سيواصل تقدمه السريع في منطقتنا العربية، وأن على كافة المؤسسات الإعلامية التفكير جدياً بمواكبة هذا التطور التكنولوجي وضرورة الاستفادة من تجربة النماذج العربية الرائدة في هذا المجال وعلى رأسهم تجربة صحيفة إيلاف.
لقد أدركت صحيفة إيلاف مبكراً قيمة العمل الإعلامي الإلكتروني، ووظفت أحدث أدوات التكنولوجيا الحديثة للوصول إلى قاعدة أوسع من الجمهور متخطيةً بذلك العوائق والحدود الجغرافية، بالإضافة إلى خواص الصحيفة التفاعلية والتي تسمح للجمهور بالإدلاء بأرائهم وتعليقاتهم ضمن منصة حوارية إلكترونية فريدة."
من جهة أخرى فقد أشارت بن فهد الى ان ريادة ايلاف ترتبط بشكل مباشر بمبادرة رئيس تحريرها كونه صاحب مبادرة نوعية :" لقد ارتبط اسم الأستاذ عثمان العمير بتجربة إعلامية فريدة، وسيسجله تاريخ العمل الإعلام العربي واحداً من أوائل المبادرين إلى مواكبة التكنولوجيا الحديثة والداعين إلى محاكاة متطلبات الثورة الرقمية التي شكلت عنوان هذه الحقبة من الزمان. أتوجه لكل القائمين على هذه المؤسسة بالتهنئة وأتمنى لهم دوام النجاح، لكي واصلوا باجتهادهم استشراف المستقبل وسباق الزمن لكي يبقوا على خارطة الريادة في ظل التنافس الإعلامي الشرس في المحتوى والشكل وتحري الدقة والالتزام بالمهنية."

بدر آل علي : ايلاف وصلت الى العالمية ولعبت دورًا توثيقًّا مهمًّا للأحداث
بدر محمد آل علي رئيس قسم الدراسات في ادارة التراث العمراني اعتبر ان "عصر الورق قد انتهى وان ايلاف كانت السبّاقة في توظيف الجانب الالكتروني إعلاميًّا ، فالصحيفة تنتقل من الاطار المحلي الى العالمي عندما تكون إلكترونية لأن متابعتها غير محدودة ببقعة جغرافية ضيّقة او بلد معين فهي تجذب القراء من كافة أقطار العالم ومن مختلف الدول مع ما يحمل من تنوع هائل لشرائح القراء الذين يطلعون عليها "
ومن ناحية أخرى أشار الى ان أهمية الأرشفة الإلكترونية في توثيق المعلومات : "فايلاف كما غيرها من المواقع لعبت دورًا توثيقيًا في تسهيل الوصول الى المعلومة، فعندما يريد القارئ العودة الى حدث معين بتاريخ معين فإنه يتجه بسرعة الى محرك البحث الالكتروني، وايلاف ايضًا غالبا ما تعطي القارئ الوصلات الالكترونية للمواضيع ذات الصلة المنشورة على موقعها فيما الامر يتعذر كليًّا في الصحافة الورقية، فلو تناول تقرير خبري حالي له علاقة بتقرير خبري سابق فان القارئ يستطيع العودة الى التقرير السابق والاطلاع عليه منذ بدايته وكيف تطورت الاحداث في قضية معينة وهذا ما لا يمكن توفره بالشكل الورقي "
وعن حرية الفضاء الالكتروني اشاد بسرعة مراسلي ايلاف بنقل الاحداث مشيرا الى ان " للتطور التكنولوجي وجهان سلبي وايجابي وهو سلاح ذو حدين فكما تساعد المواقع الجادة كإيلاف على سرعة وصول المعلومة فان بعض المواقع تلعب دورا سلبيا في ترويج الشائعات او المعلومات الغير دقيقة ، الامر منوط بالنهاية بالجهة المشرفة على الموقع ".
http://marwa-kreidieh.maktoobblog.com/