معرفة

إشادة مغربية بكلمة رئيس دولة الامارات في منتدى أصيلة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


أصيلة: أشاد عبدالهادي التازي السفير المغربي السابق لدى الدولة بالكلمة السامية للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة التي وجهها الى المشاركين في منتدى أصيلة الثقافي بالمملكة المغربية بمناسبة اختيار دولة الإمارات ضيف شرف للمنتدى لهذا العام .

ونوه التازي في كلمة له خلال افتتاحه مساء أمس ثاني يوم من أعمال ندوة الدبلوماسية والثقافة بحضور بلال البدور المدير التنفيذي للشؤون الثقافية والفنية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالحضور الشخصي للشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس الدولة لافتتاح أعمال المنتدى ..معتبرا أن ذلك يؤكد اقتناع دولة الإمارات العربية المتحدة بدور العمل الثقافي في دعم العلاقات الدبلوماسية الجيدة القائمة بين البلدين الشقيقين .

وقال التازي أن العمل الثقافي له أثره في الشأن الدبلوماسي وكلاهما يغذي الآخر ..واعتبر أن الاهتمام بالدبلوماسية يلازم الاهتمام بالثقافة ..مشيرا إلى أول دعوة حملها من الملك الراحل الحسن الثاني الى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله يوم 21 يوليو 1970 من أجل زيارة المغرب .

وأشار التازي الى أن الراحل الشيخ زايد رحب بهذه الدعوة كونه كان يرغب في الاجتماع مع الملك الراحل الحسن الثاني ..مؤكدا ان الشيخ زايد كان يولي اهتماما كبيرا للشأن الثقافي في العلاقات بين الدول .

بدورها أشادت ندى المطوع الأستاذة الجامعية وعضوة مركز الدراسات الإستراتيجية في جامعة الكويت باختيار دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف لدورة هذه السنة لمنتدى أصيلة ..منوهة بالتميز الذي يطبع الدبلوماسية الثقافية الإماراتية التي أكدت حضورها على الصعيد الدولي في الملتقيات الثقافية والفنية والفكرية العالمية .

من جانبهم أوضح المشاركون أن ترسيخ ثقافة التسامح بين شعوب المعمور يقتضي أن يكون لكل منطقة من العالم حقها في التعريف بثقافتها في إطار حوار وتفاعل قائمين على الأخلاق الدولية .

ودعا الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة محمد بن عيسى إلى التفريق بين الدول التي تؤسس لتواصل ثقافي حقيقي من خلال المراكز الثقافية التابعة لسفاراتها وتمثيلياتها الدبلوماسية وبين من يستخدم الثقافة لأغراض دعائية تروم فقط تحسين الصورة الخارجية كما هو الحال بالنسبة للبلدان التي توجد في حالة حرب وتحتل بلدانا أخرى .

واستحضرت باقي المداخلات بعضا من تجارب الأعلام المسلمين في مجال التسامح من قبيل الفيلسوف ابن رشد الذي ظل يؤكد أن "من العدل أن يأتي الرجل من الحجج لخصومه بمثل ما يأتي لنفسه" .. داعية إلى ضرورة التحلي بالقاعدة الإسلامية في مجال التواصل مع الآخر .

وطالبت المداخلات برفع تحدي التنمية بالبلدان الفقيرة مؤكدة على الحاجة الملحة لمواجهة قضايا الأمن الغذائي ومكافحة الفقر وتطوير التعليم والحد من البطالة وتعزيز ثقافة السلام .
حلقة نقاشية: الثقافة .. الحلقة المفقودة في العلاقات الدولية
نظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من جهتها حلقة نقاش تحت عنوان " الثقافة .. الحلقة المفقودة في العلاقات الدولية " ضمن فعاليات مهرجان أصيلة الثقافي بالمملكة المغربية تطرقت الى موضوع الدبلوماسية الثقافية ووضعيتها في عالم اليوم .

وناقش المشاركون خلال الحلقة مختلف جوانب هذا الموضوع بدءا بالدور الذي يلعبه الاقتصاد في الحقل الثقافي وصولا إلى مدى تأثير التكنولوجيا الحديثة على مفهوم " القوة الناعمة " .

وتميز اللقاء الفكري بمشاركة متحدثين من عالم السينما والسياسة والفنون والإعلام وترأسه كل من محمد بن عيسى و عمدة مدينة أصيلة ووزير الخارجية والثقافة سابقا وسينثيا شنايدر القادمة من جامعة جورج تاون بواشنطن وسفيرة الولايات المتحدة إلى هولندا سابقا .

وأكد سامي المصري نائب المدير العام للفنون والثقافة والتراث بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن الدبلوماسية الثقافية مفهوم جديد نسبيا ولكن هذا لا ينفي تجلياتها الإيجابية على المدى البعيد وحلقة النقاش هذه فرصة ملائمة لتحليل القواسم المشتركة وأوجه الاختلاف وتبادل وجهات النظر حولها .

وشدد على أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تشجع مثل هذه المناظرات حول خصوصيات مختلف المنظومات الثقافية الأمر الذي من شأنه تحقيق المساواة في الحقوق ودعم الالتزام بالتلاقح الثقافي . وقد طرح المشاركون مقاربة متميزة لإمكانية تسخير الحكومات للثقافة وتبادل الأفكار في سبيل تعزيز مستوى التفاهم بين مختلف الجهات على الساحة الدولية .

وذكرت شنايدر في مشاركتها أن الأنشطة المتصلة بالثقافة هي ما يميز الجنس البشري عن باقي الكائنات ..مشيرة الى أنه عندما نفهم ثقافات أخرى يتسنى لنا النظر إلى الناس على أنهم أناس بالفعل فالخطاب السياسي عادة ما يميل إلى التقسيمات والتعاملات المبنية على الصور النمطية . وكان من ضمن المتحدثين الخبير ريتشارد آرندت الذي ألف كتابا مرجعيا في الموضوع بعنوان " ذي فيرست ريزورت أوف كنغس " بالإضافة إلى أندراس سيمونيي سفير هنغاريا السابق لدى الولايات المتحدة و مارك دون فرايد مؤسس ومدير معهد الدبلوماسية الثقافية في برلين .

وقد طرح المتحدثون عددا من الأفكار المهمة حول الدبلوماسية والعمل الحكومي ودور الفنون والثقافة في تقريب الدول بعضها ببعض حيث انتهوا الى ضرورة استدامة التحاور في مجمل هذه المواضيع والعمل بشكل دؤوب على تفعيل وتعميم أهداف الدبلوماسية الثقافية في المنطقة .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف