الاستراتيجية التنافسية: أساليب تحليل الصناعات والمنافسين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف:يقدّم كتاب "الاستراتيجية التنافسية: أساليب تحليل الصناعات والمنافسين" لمايكل بورتر، إطاراً للأساليب التحليلية لمساعدة الشركات في تحليل صناعاتها والتنبّؤ بمستقبل تطوّر الصناعة، واستيعاب منافسيها وموقعها، وترجمة هذا التحليل إلى استراتيجية تنافسية لعمل محدّد، ولعله أول معالجة منهجية للتخطيط الاستراتيجي للشركات، وفيه يضع بورتر الإطار الأساسي للتفكير والكتابة عن استراتيجية الشركات ويصوغ مفرداتها.
يتألّف الكتاب من ثلاثة أقسام: "التقنيات التحليلية العامة" و"البيئات العامة للصناعة" و"القرارات الاستراتيجية"، كما يحتوي على ملحقين مهمين: "أساليب المحفظة في تحليل المنافسين" و"كيف يجري تحليل الصناعة"، ولكثرة ما يحتويه من معلومات وتقنيات عالية في معالجة وطرح الأفكار والآراء التنافسية فقد صدر الكتاب في 63 طبعة بالإنجليزية وترجم إلى نحو عشرين لغة. ويقدّم القسم الأول إطاراً عاماً لتحليل هيكل الصناعة ومنافسيها، ويقوم هذا الإطار على تحليل القوى التنافسية الخمس التي تؤثّر في الصناعة ونتائجها الاستراتيجة، ويستخدم هذا الإطار إلى جانب الاستراتيجيات التنافسية العامة الثلاث (الريادة في التكلفة، والتميّز، والتركيز) لتحليل المنافسين والخطوات التنافسية، واستراتيجية مقاربة المشترين والمورّدين، والتحليل الهيكلي للصناعات (المجموعات الاستراتيجية، ورسم الاستراتيجية، والعوائق أمام الدخول)، وتطوّر الصناعة (دورة الحياة والعمليات التطورّية).
كما ويتناول القسم الثاني كيفية استخدام الإطار التحليلي الذي طُرح في القسم الأول لتطوير استراتيجية تنافسية في أنواع محدّدة من البيئات الصناعية التي تعكس التباينات الجوهرية في تركّز الصناعة، وحالة النضج، والتعرّض للمنافسة الدولية. كما يبحث هذا القسم الصناعات المشتّتة (حيث لا يوجد قائد للسوق)، والصناعات الناشئة، والصناعات الناضجة، والصناعات المتراجعة، والصناعات العالمية. ويأتي القسم الثالث من الكتاب ليكمل الإطار التحليلي بالتفحّص المنهجي للأنواع المهمة من القرارات الاستراتيجية التي تواجه الشركات المتنافسة في صناعة واحدة: التكامل الرأسي، والتوسيع الكبير للطاقة الإنتاجية، ودخول أعمال تجارية جديدة. وقد صمّم القسم الثالث لمساعدة الشركات في اتخاذ القرارات الرئيسية وإعطائها أفكاراً معمّقة عن كيفية اتخاذها من قبل منافسيها وعملائها ومورّديها والداخلين المحتملين. أمّا مؤلف الكتاب فهو مايكل بورتر، أستاذ إدارة الأعمال في كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفرد، وهو مرجع رائد في الاستراتيجية التنافسية، والتنافسية والتنمية الاقتصادية للأمم والدول والأقاليم، وتطبيق المبادئ التنافسية على المشاكل الاجتماعية مثل الرعاية الصحية والبيئة والمسؤولية الاجتماعية للشركات.
في سنة 2000، منح بورتر لقب أستاذ جامعة هارفرد، وهو أعلى تقدير يمنح لعضو في الهيئة التعليمية في هارفرد. ويرأس بورتر ورشة عمل الرؤساء التنفيذيين الجدد، وهي برنامج في كلية إدارة الأعمال في جامعة هارفرد مخصص للرؤساء التنفيذيين الجدد للشركات العالمية الكبرى يركّز على التحديات التي تواجههم في تولي القيادة. كما يعمل بورتر مستشاراً للعديد من قادة الدول في جميع أنحاء العالم، وقد حصل على العديد من الجوائز مثل جائزة ولز في الاقتصاد وجائزة آدم سميث وست جوائز ماكينزي وأكثر من اثنتي عشرة دكتوراه فخرية، وله ثمانية عشر كتاباً وأكثر من 125 مقالة.
ومترجم الكتاب عمر سعيد الأيوبي، يعمل في الترجمة والتحرير منذ أكثر من خمس وعشرين سنة، وقد ترجم ما يزيد على مئة وخمسين كتاباً، منها من منشورات مشروع كلمة: "خرافة التنمية: الاقتصادات غير القابلة للحياة في القرن الحادي والعشرين"، و"ملفات المستقبل: 5 اتجاهات ستشكّل الخمسين سنة المقبلة" و"فنّ الحدائق الإسلامية"، وسلسلة كتب "الطاقة البديلة" للأطفال.