صلوخ التقى سلطانوف ورحب بتبني تقرير غولدستون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
استقبل الوزير فوزي صلوخ وزير خارجية روسيا الكسندر سلطانوف وتحثوا عن الاوضاع في المنطقة وعن مسار السلام في الشرق الاوسط وعلى الساحة الفلسطينية. كما رحب صلوخ بتبني مجلس حقوق الانسان تقرير غولدستون كما وتطرق الى الدور المترتب على لبنان من ناحية فوزه في عضوية مجلس الامن
بيروت: استقبل وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ اليوم، نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف في مستهل زيارته الى لبنان، في حضور سفير روسيا سيرغي بوكين.
وقال سلطانوف بعد الاجتماع: "تاتي زيارتي في اطار مواصلة المشاورات في ما بيننا وبين الافرقاء اللبنانيين، وهذا التشاور مؤسس على النية والسعي المشترك لتعميق علاقاتنا الثنائية وتوطيدها، والتي لها تاريخ طويل ومثمر، ونحن نسعى الى تطوير هذه العلاقات والتعاون في مختلف المجالات. لقد تطرقنا الى افق التعاون".
وتابع: "تحدثنا عن الاوضاع في المنطقة، وتبادلنا الاراء حول مستقبل عملية السلام في الشرق الاوسط وعلى المسار الفلسطيني قبل كل شيء. واتفقنا على ضرورة تكثيف الجهود من قبل الاطراف المعنية والمجتمع الدولي ولاسيما الرباعية الدولية للاسهام في استئناف المفاوضات في اسرع وقت ممكن. ونحن في روسيا نبذل الجهود، ونبقى على اتصال مباشر ومستمر مع اسرائيل ومع القيادة الفلسطينية والاطراف المعنية بما فيها الجانب اللبناني، ويبدو ان هذا الوضع السياسي ملائم لاستئناف المفاوضات لان هناك تفاوتا في المجتمع الدولي حول التسوية العربية الاسرائيلية وحول كيفية استئناف المفاوضات، انطلاقا من ذلك سنستمر في الجهود سواء على الصعيد الروسي ام في اطار الرباعية الدولية لتسهيل وتعزيز الظروف الملائمة لاستئناف العملية السياسية".
واوضح سلطانوف انه "سيتوجه الى دمشق ومن ثم يعود مجددا الى لبنان"، نافيا في الوقت نفسه ان تكون له اي مساع او وساطة في شأن تشكيل الحكومة.
من جهة ثانية، رحب وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ في تصريح، بتبني مجلس حقوق الانسان في جنيف تقرير غولدستون، وقال: "ان هذا التقرير والخلاصات الخطيرة التي أكد عليها لناحية جرائم اسرائيل يشكلان إدانة واضحة آخذة بالتفاعل لنهج اسرائيل المجرم منذ إنشائها وصولا الى عدواني تموز على لبنان العام 2006 وعلى غزة العام 2008".
واعتبر "ان هذا النهج المجرم الذي لطالما اتبعته اسرائيل بات واضحا ومعروفا على الصعيد الدولي". وأكد "ان لبنان من خلال عضويته في مجلس الامن ابتداء من العام 2010 سوف يكون على تماس مباشر مع هذه القضايا وسوف يكون بالتنسيق مع اخوانه العرب في طليعة المدافعين عن حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني الذي تنتهكه اسرائيل يوميا".
واعتبر الوزير صلوخ "ان المهام الاساسية الملقاة على عاتق لبنان داخليا وخارجيا، تفترض الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وفق المعايير المتفق عليها، لاسيما ان لبنان العريق بديموقراطيته وبتنظيم الانتخابات التشريعية منذ نشأته، قادر تماما من خلال توافق ابنائه على تشكيل الحكومة التي تصون استقرار البلاد".
اضاف: "ان الاطراف الخارجية التي تحرص على التذكير بالمبادىء الديموقراطية وبمعايير تشكيل الحكومات في لبنان مدعوة لقراءة عميقة للدستور اللبناني الذي يعكس بنصه وروحه مبدأ التوافق وأولوية الوحدة الوطنية وهو ما يفترض ان يسعى اليه كل حريص على استقرار لبنان".