حزب الله: موقف اليونيفيل من أجهزة التجسس "إنحياز غير مقبول"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اعتبر النائب اللبناني من حزب الله حسن فضل الله اليوم الاثنين اعلان قوات الطوارىء الدولية ان زرع اسرائيل "اجهزة التجسس" تم خلال حربها على جنوب لبنان صيف 2006 هو "انحياز غير مقبول". وقال فضل الله لوكالة الأنباء الفرنسية ان "ما ادلى به الناطق باسم اليونيفيل حول الاجهزة التي تم كشفها وتحديد تاريخ زرعها استباق للتحقيق اللبناني الدولي الذي يتفحص اجهزة التنصت التي وضعها العدو".
واضاف ان ذلك "يشكل انحيازا غير مقبول وموقفا سياسيا لا يساعد اليونيفيل على القيام بدورها". واعلن فضل الله رفض الحزب لهذا "الانحياز ومطالبته اليونيفيل بتوضيح هذا الامر". وقال "اعتقد ان لبنان فوجىء بهذا الموقف ايضا لانه صدر بشكل فوري وبعد ان تم اكتشاف هذه الاجهزة والعبوات وقبل انتظار اي تحقيق لبناني دولي، مع العلم ان هناك تحقيقا تجريه لجنة لبنانية دولية تقوم بتفحص هذه الاجهزة".
وتساءل "على اي اساس ادعى الناطق باسم اليونيفيل ان العبوات والاجهزة مزروعة منذ 2006 وكيف تم اكتشاف هذا الامر قبل اي تحقيق؟". واعلن الجيش اللبناني مساء الاحد كشف اجهزة تجسس اسرائيلية موصولة بعبوات فجرت اسرائيل اثنين منها عن بعد، ثم عمد الجيش اللبناني الى تفكيك اجهزة اخرى. واعلنت قوات الطوارىء الدولية ان المعلومات الاولية تشير الى وقوع انفجارين في الجنوب "نتجا عن مواد متفجرة داخل جهازين لاقطين تحت الارض، يبدو ان القوات الاسرائيلية زرعتهما في هذه المنطقة خلال حرب العام 2006".
وجاء في بيان لليونيفيل ان القوات الدولية "باشرت التحقيق فورا لاستقصاء الحقائق والملابسات المتعلقة بوجود هذه الاجهزة للتثبت من كيفية التفجير". واضاف "ان محققي اليونيفيل يعملون بتنسيق وثيق مع الجيش اللبناني. وعند اتمام التحقيق ستبلغ اليونيفيل مجلس الامن (...) وكذلك الاطراف عن النتائج والاستنتاجات ومن ضمنها كل خروقات القرار 1701".
واكد فضل الله من جهته ان "الكشف عن اجهزة التجسس وتفجير العبوات اعتداء اسرائيلي على السيادة اللبنانية وخرق كبير للقرار الدولي 1701". ووضع القرار 1701 الصادر في آب/اغسطس 2006 حدا للعمليات العسكرية بين حزب الله واسرائيل اثر نزاع استمر 33 يوما. وهو يحظر وجود سلاح غير سلاح الجيش واليونيفيل في منطقة عمليات القوات الدولية الممتدة بين نهر الليطاني والحدود جنوبا، كما يشدد على احترام سيادة الاراضي اللبنانية.