لبنان

صرف الإعلاميين : أسبابه اقتصادية ولا يكفي للنهوض بالمؤسسة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

برز في الآونة الاخيرة موضوع صرف الاعلاميين في لبنان، حيث أخذت هذه المسألة حيزًا مهمًا من التداول، ايلاف تحدثت الى احدى المصروفات من عملها كما تحدثت عن اسباب هذا الصرف الاقتصادي مع خبير في الاقتصاد الذي اشار الى ان عملية صرف الاعلاميين لا تنحصر في لبنان بل تتعداه الى كل الدول، واشار الى ما يجري في صحيفة النيويورك تايمز وغيرها من الصحف، كما اكد ان صرف الموظفين ليس الحل المثالي كي تعود المؤسسة الى مكانتها بل يجب ان يكون هناك دراسة لخفض التكلفة،كما اخذتايلاف رأي احد الاعلاميين حول موضوع الصرف.

ريما زهار من بيروت: تقول إحدى الاعلاميات التي صرفت أخيرًا من عملها لإيلاف انه تم إبلاغهم بضرورة المجيء في الصباح الباكر من اجل اجتماع ما، ولم يتم التفسير من دعا الى الاجتماع او مسبباته، وعندما وصلت في اليوم التالي، تم ابلاغها مع احدى العاملات انه تم الاستغناء عنها، وكانت الحجة عدم امتلاك المؤسسة الاعلامية الاموال الكافية، مع عدم وجود ربح او اعلانات، لذلك تم اتخاذ قرار بتخفيف المصاريف من خلال الاستغناء عن بعض الموظفين، وعندما سألت على اي اساس تم انتقاء الاشخاص المصروفين كان الجواب انه تم ذلك "بالقرعة"، اما التعويضات فلم تدفع حتى الآن بعدما قالوا لها في الادارة انه سيتم دفع تعويض لشهر واحد فقط، وهو امر مجحف لان الاستغناء تعسفي تقول، وتم صرف اكثر من 20 اعلاميًا في قسم الاخبار تقول، وتضيف ان صرف البعض كان ظالمًا لان بعض المصروفين كانوا يعتمدون على معاشاتهم من اجل تقسيط سياراتهم او منازلهم، اما التسريح برأيها فلم يكن عادلاً لانه تم من خلال محسوبيات، فمن كان مدعومًا لم يسرّح من وظيفته.

صرف الاعلاميين الذي نسمع أخباره في وسائل الاعلام اللبنانية، ليس محصورًا فقط في لبنان، فمنذ فترة اعلنت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية ، انها تنوي إلغاء وظائف 100 صحافي قبل نهاية السنة، اي 8% من كادر التحرير لديها. وستعرض ادارة الصحيفة خطة استقالة من قسم التحرير وستجري عمليات صرف اذا لم يتوفر العدد الكافي من الراغبين في الاستقالة، في هذا الصدد يقول الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة لإيلاف ان المؤسسات الاعلامية كغيرها يجب ان تدرس تكلفتها التشغيلية وبالتالي تقرر بعد الدرس ماذا تريد ان تعمل، ولا يمكن الطلب من اي مؤسسة ان تعمل بخسارة لمدة طويلة والا ستفلس، وهذه هي نتيجة خطة لتصليح اوضاع المؤسسة، لان المهم استمرار المؤسسات وهو امر طبيعي في كل دول العالم ان يتم صرف عمال، ففي لوموند الفرنسية تم ذلك وكذلك في النيويورك تايمز وبوسطن غلوب، والاندبندنت التي ستعلن افلاسها قريبًا، هذا امر طبيعي ولا ينحصر في لبنان ويحصل في كل الدول والمؤسسات.

ويتابع لدى سؤاله هل صرف الاعلاميين هو نتيجة وصول الازمة الاقتصادية الى لبنان ؟ ان الامر غير صحيح لانه نتيجة تأخر المؤسسات في تصحيح اوضاعها، لان المؤسسات العالمية قبل الازمة المالية تصحح اوضاعها، ويجب الا ننسى ان الانترنت دخل اخيرًا ليحل مكان الصحف التقليدية، والتغير بأذواق القارئ، حيث اصبح اكثر رغبة بتصفح الانترنت من قراءة الصحف التقليدية، والايرادات الاعلانية للعديد من المؤسسات انخفضت، وهي بحاجة إلى تصحيح اوضاعها ودراسة كلفتها، وما جرى يحصل في كل مكان، ولم تُصرف اعداد هائلة، ولا يمكن لاي مؤسسة ان تستمر بخسارة ومن صرف هل كان لاسباب شخصية ام مهنية؟ هو امر يجب ان تنظر اليه المؤسسة يقول حبيقة، اذا المؤسسة قررت ان تصرف موظفين لان الكلفة مرتفعة، لكن اي موظف صرف لاسباب تعسفية يمكن ان يراجع في وزارة العمل لكن يجب ان يثبت ان الطرد او الصرف تعسفي، والمؤسسات اللبنانية غير الاعلامية كذلك بدأت بصرف موظفيها فمعمل يونيسيراميك في البقاع صرف اكثر من 500 موظف، وهو امر اهم من صرف الاعلاميين، ويؤثر الامرفي التنمية، لكنه لم يأخذ حقه في التداول في الاعلام، ويتابع:"صرف الموظف يجب ان يكون ضمن دراسة لخفض التكلفة وتحسين الادارة وزيادة الايرادات، واذا صرفنا موظفين فالامر لا ينتهي هنا، الصرف يجب ان يأتي ضمن دراسة جديدة للمؤسسة كما اشرت.

رأي اعلامي

بدوره تحدث الاعلامي جورج طرابلسي عن صرف الاعلاميين في لبنان وشدد على ضرورة ان يكون الاعلامي موضوعيًا وحياديًا في تغطياته الصحافية وهذا ما نفتقر اليه في لبنان، وكزملاء يتعاطف معهم كثيرًا ويعتبرهم مهنيين من الدرجة الاولى خصوصًا الاسماء التي طرحت ولكن هو تحذير لبقية الصحافيين ان يكونوا موضوعيين، ويتابع بانه سيقوم بما تفرض عليهم النقابات الاعلامية من اجراءات لذلك سوف يقومون بها للتضامن مع من صرفوا، ولدى سؤاله الا يجب على نقابة المحررين والصحافة ان تتحرك لدعم من صرفوا؟ يجيب:"بالتأكيد، ولكن كل شيء في لبنان مسيس، ويأخذ طابعًا ضيقًا طائفيًا، واصبح من الصعب حل الامور بمنطق ديمقراطي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف