لبنان

أوباما: نأمل بتشكيل حكومة سريعًا في لبنان... والأسد يستعد لتقديم المساعدة لسليمان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يسود الترقب مشهد تأليف الحكومة الذي لم يبصر النور بعد في لبنان بعدما دخل المد والجزر دائرة الصيَغ في الربع الساعة الأخير، وفي انتظار حدوث أي اختراق ومن أي مكان، تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اتصالاً من نظيره السوري بشار الأسد مبدياً فيه استعداده لتقديم كل العون له.

بيروت، وكالات: أعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما عن أمله بتشكيل حكومة سريعًا في لبنان للعمل معها على "استقرار" الشرق الاوسط. وفي رسالة لمناسبة الذكرى الـ26 لانفجار شاحنة مفخخة في قاعدة لقوات البحرية الاميركية (المارينز) في مطار بيروت، اشاد اوباما بالعسكريين الـ241 الذين قتلوا في العام 1983.

وجاء في بيان للبيت الابيض: "في هذا اليوم، نشيد بشجاعة وتضحيات أولئك الذين فقدوا أرواحهم في اعتداء بيروت، ومع تذكرنا هذا اليوم الرهيب نأمل أيضًا بأن تُشكل قريبًا حكومة في لبنان. وننوي العمل مع حكومة لبنانية تعمل بنشاط من أجل دفع الاستقرار في المنطقة ومن أجل ازدهار شعبها".

الأسد يتصل بسليمان ويبدي استعداده لتقديم كل ما يطلبه منه

في ظل انتظار حصول "اختراق ما" في جدار الازمة المستجدة لتأليف الحكومة، علمت صحيفة "النهار" أن "إتصالات اجريت بين الرئيس ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري، شددا خلالها على ضرورة تخطي الحواجز والعقبات التي تعوق ولادة الحكومة". وفي معلومات "النهار" ايضاً ان "المشاورات بين بعبدا وعين التينة تزامنت مع اتصال هاتفي حصل بين الرئيس سليمان ونظيره السوري بشار الاسد كرر فيه الاخير دعمه لقيام الحكومة وتطبيق ما اتفق عليه في القمة السورية - السعودية في شأن حكومة وحدة وطنية، مبدياً استعداده لتقديم كل ما يطلبه الرئيس اللبناني".

10 أيام وإلا ستدخل البلاد في أزمة حكم حقيقية

بدورها نقلت صحيفة "اللواء" عن مصادر سياسية ان رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" من منطلق تسهيل مهمة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري طرح عليه في الاجتماعات التي عقدت بين الرجلين اكثر من حل ومخرج لقضية الحقائب الوزارية، كما انه اتفق مع الرئيس المكلف على ان يبقى مضمون اللقاءات بينهما سرياً، ولكن بحسب التسريبات التي حصلت رأى العماد عون انها غير متطابقة مع الافكار والحلول التي اقترحها وبالتوافق مع الرئيس المكلف خصوصا وان نوعية الحقائب التي حكي عنها تعتبر بمثابة الدرجة الثانية والثالثة في تصنيف الحقائب، مقابل حقائب اساسية مطلوب من العماد عون التخلي عنها، بالاضافة الى ان بعض المواقف التي جاءت على لسان نواب من كتلة الرئيس المكلف لم يتم نفيها من قبل الطرف المعني مباشرة بتأليف الحكومة، وهذا ما جعل النائب عون يبادر الى اعلان مواقفه الاخيرة.

وترى المصادر السياسية، ان طبيعة الصراع القائم حالياً على الساحة المسيحية يتمثل بمن هو الطرف او الحزب او الجهة التي تتحدث باسم المسيحيين، وان جعجع يعتبر نفسه في هذه المرحلة تحديداً عنده غطاء اسلامي على عكس المرحلة السابقة وتحديداً في عصر الميليشيات حيث كان هذا العامل مفقوداً لدى جعجع، ولذلك ينحصر الصراع المسيحي المسيحي على قاعدة من يقود المسيحيين في المرحلة الراهنة، وهذا ما جعل النائب عون يسارع الى وضع النقاط على الحروف لناحية وضع شروط من قبل سمير جعجع وليس من قبل الحريري على موضوع الحقائب الوزارية وماذا يمكن اعطاء عون من هذه الحقائب وما هو ممنوع عليه من هذه الحقائب.

وتعتبر المصادر السياسية، ان النائب سليمان فرنجية تقدم خطوة الى الامام باتجاه الحل من جهة، والحريري من جهة اخرى، وهذه الخطوة لم تأتِ من فراغ، بل من نصيحة سوريا لحلفائها في لبنان بضرورة تسهيل مهمة الرئيس المكلف ولان العماد عون لا تنطبق عليه مواصفات الحليف بالنسبة لسوريا كما هو الحال لباقي حلفاء سوريا الحقيقيين، فإن سوريا غير قادرة على توجيه النصائح الى النائب عون.

وتصيف المصادر: بادر النائب فرنجية خطوة باتجاه الرئيس المكلف وعلى الاخير ان يقرأها من هذه الزاوية وان يسارع الى ملاقاة فرنجية في منتصف الطريق، وان لا يبقى اسير مواقف قوى مسيحية في الاكثرية لان ذلك سيزيد من تعقيد الامور، ومن هنا تأتي التصريحات الاخيرة للنائب فرنجية حول وجود نية طيبة لدى الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة على قاعدة الاحجام السياسية لكل طرف سيكون مشاركاً في حكومة الوحدة الوطنية.

وذكرت المصادر انه في حال لم يحسم الرئيس المكلف موضوع تشكيل الحكومة من الآن وحتى عشرة ايام على ابعد تقدير فإن البلاد ستدخل ازمة حكم حقيقية لا يمكن تداركها لان عوامل خارجية جديدة ستدخل مجددا علي خط التعطيل اكثر مما هو حاصل حاليا.ً

كوشنير يشيد بـ"تصميم و صبر الحريري"

وبالعودة إلى جولة وزير الخارجية الفرنسية في لبنان.. فقد أكد كوشنير بعد لقائه سليمان في قصر بعبدا، أن بلاده مستعدة للمساعدة في كل ما يطلبه لبنان، مشددًا في هذا السياق على أن "باريس تريد لبنان مستقلاً يحكم نفسه وأن تشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن". وأشار الى أن "لبنان بحاجة إلى حكومة تتمثل فيها جميع الأطراف وجميع الطوائف"، معتبراً أن "هناك أسباباً خارجية لعملية تأليف الحكومة، ويجب على هذه الدول الخارجية أن تلتزم بوعودها وتسهل ولادة الحكومة". كما نقل عن سليمان توقعه الوصول إلى تشكيل حكومة في الأيام المقبلة.

ومن عين التينة، أكد كوشنير عقب لقائه الرئيس نبيه بري "ضرورة تشكيل الحكومة اللبنانية التي ننتظرها جميعاً"، وقال: "فرنسا والرئيس ساركوزي والرئيس فيون وأنا، نريد من أصدقائنا اللبنانيين تشكيل الحكومة بعد مضي خمسة أشهر على الانتخابات النيابية التي جرت، وقد وافقني الرئيس نبيه بري على ذلك، وهو يعتقد أن الأمور ستتبلور في خلال الأيام القليلة المقبلة، وفرنسا مع أصدقائها اللبنانيين ستدفع في هذا الاتجاه"، متمنيًا "معالجة الأمور خلال الأيام المقبلة".

ثم توجّه إلى السراي الكبير للقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة، حيث جدد كوشنير تأكيده "ضرورة تشكيل الحكومة"، واصفاً اللقاء مع السنيورة بـ"المشجع". وشدد على وجوب أن "تتوقف النزاعات الشخصية بعد الإنتخابات النيابية، على الرغم من وجود تاثيرات خارجية"، معتبراً أن هذه التأثيرات الخارجية "هي الآن إيجابية، وهو ما ليس الواقع دائماً، لا سيما بين المملكة العربية السعودية وسوريا".

وإلى "بيت الوسط" حيث التقى الحريري، وبعد الاجتماع قال كوشنير: "لقد قلتُ للرئيس الحريري إن فرنسا تقف الى جانبه وهي تدعم قيام الحكومة، الأمر الذي بات يمثل حاجة لاسيما بالنسبة الى جميع أصدقائنا اللبنانيين، وإننا ننتظر تشكيلها منذ خمسة أشهر في ظلّ وضع إقليمي ليس بجيد". وأكد "ضرورة إستمرار الجهود التي يبذلها الرئيس الحريري مع الأطراف كافة الذين التقيتهم، وبعد ظهر اليوم سألتقى عدداً آخر من المسؤولين اللبنانيين، من بينهم العماد ميشال عون وممثل "حزب الله"، وسنستمر بالوقوف الى جانبكم لأن العلاقة التي تربط بين بلدينا هي علاقة وثيقة جداً، لا بل تاريخية واقتصادية وسياسية وودية".

جعجع: أقول لنصرالله نحن في سفينة واحدة

رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع شدد في غضون ذلك، على كَوْن "دور القوات هو حماية الوجود المسيحي حين يتعرض للخطر، وتطوير دور المسيحيين في زمن السلم، وتأمين حضورهم الى جانب كل اخوانهم اللبنانيين في كل الاوقات"، مؤكدًا في مقابلة مع موقعldquo;nowlebanon.comrdquo; أن "مصلحة المسيحيين الاولى والاخيرة والوحيدة، تكمن في قيام دولة عادلة ديموقراطية تؤمّن عن حق، كل الحريات العامة المطلوبة".

جعجع لفت إلى أنّ "المسيحيين لا يريدون إعاشة، ولا دولة الاعاشات، انما يريدون الاستقرار والحرية والنظام.. "وبدون يفكّو عن ضهرون كلن" وخصوصاً الذين يدعون أنهم يدافعون عن حقوقهم لاسترجاعها لأن هؤلاء لا يفعلون في الواقع إلا ضرب هذا الوجود من خلال تبنيهم لمشروع لا علاقة له بالاستقرار أو بالحرية".

وردًا على سؤال حول المقاربة التي طرحها حول "الشيعية السياسية" في خلال قداس "شهداء المقاومة اللبنانية" أجاب جعجع: "أنا لم اقتنع يوماً ان الشيعة يهددون المسيحيين، "ولا يوم حركة أمل أو حزب الله هددوا المسيحيين"، المقاربة من هذا المنظار خاطئة وتسويقها معيب، ولا يجب بناء العلاقة مع الآخر على مبدأ الخوف، لذلك من الضروري الذهاب الى منطق الدولة، وعلى الدولة وحدها ان تحمينا جميعاً".

وفي هذا السياق وجّه جعجع رسالة إلى أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله قائلاً: "نحن في سفينة واحدة ولا يمكن وضع استراتيجية خاصة بلبنان بعيداً عن اللبنانيين الآخرين، تعال الى كلمة سواء بيننا، ولننقذ لبنان معاً ولا نفكر كل على حدة". وأضاف: "طرحت وأطرح من جديد على "حزب الله" مقولة "ما إلكون غيرنا وما إلنا غيركن"، نحن في كيان واحد، وفي إطار سياسي واحد، وهنا أعطي مثلاً جدلياً: إذا اراد "حزب الله" ان يحمي الشيعة وحدهم من اسرائيل، فهو لا يستطيع ذلك. ولا مفر إلا ان نتفاهم جميعا على استراتيجية موحدة لحماية الدولة ولبنان، فنكون بالفعل ذاته نحمي الشيعة والسنّة والمسيحيين وكل اللبنانيين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
القرصان لا القبطان
جبــروت - لبنــان -

أودالتعليق على رسالة جعجع إلى حسن نصرالله : عسى أن تبقوا في سفينة واحدة تقود لبنان واللبنانيين ألى بر الآمان وهذا يكون في أن تجذفوا جميعكم في نفس الإتجاه وإن لم تجذفوا بنفس الإتجاه نحو خلاص لبنان واللبناني وحريتهم واستقلال قرارهم وعيشهم الحر المشترك , ببساطة فسوف نعتبركم معاً القرصان لا القبطان .

حكومه او لا حكومه ..
سرور .. -

ولما العجلة ؟ حتى لو تم تشكيل حكومة لبنانية اليوم او غدا ... فلن يغير في الاساس شيء ... فهي بالتالي حكومة خدمات وليست حكومة قرارات .. لا تستطيع حكومة لبنانية في ضل الاوضاع الراهنة اتخاذ او المبادرة باي قرار .. فالقرارات المصيرية اصبحت بلا شك بيد احزاب المعارضة في لبنان .. لذا يبقى الخلاف على تشكيل الحكومة مرده عائدا الى رغبة سورية تنفذها المعارضة لتجريد السنة من دورهم الاساسي في حكم لبنان .. المسيحيين في 8 أذار و14 أذار مستفيدين من هذا الخلاف فنتائجه مهما كانت تصب في صالحهم ..

القرصان لا القبطان
جبــروت - لبنــان -

أودالتعليق على رسالة جعجع إلى حسن نصرالله : عسى أن تبقوا في سفينة واحدة تقود لبنان واللبنانيين ألى بر الآمان وهذا يكون في أن تجذفوا جميعكم في نفس الإتجاه وإن لم تجذفوا بنفس الإتجاه نحو خلاص لبنان واللبناني وحريتهم واستقلال قرارهم وعيشهم الحر المشترك , ببساطة فسوف نعتبركم معاً القرصان لا القبطان .

الاواقع
حسيب حسيب -

نصيحه من الله لا يمكن تصديق اي قرار يصدر من السيد بشار ورفاقه دفع اي عمليه ايجابيه لصالح قيام حكومه في لبنان الدوله اليتيمه بين شله متوحشين لايعرفوا الا تعبئه جيوبهم وامريكا الغبيه تصدق السوريين ولا ترى الواقع

اسمع جعجعة ولاارىطحن
م.شهاب -

مرة يوجهون التهمة الى سوريا ومرة الى حزب الله ومرة الى ايران ومرة الى ميشال عون وكأن التكليف ليس منوطا بأحد ولأن هواهم مع هذا الأحد فكل الناس معطلة الا سعد وكأن المذكور هو خيال المآتى ولا خبرة له لا في الجعجعة ولا في الطحن .يا عمي اذا كانت المناصب فقط تشريف لمن هو أكثر مالا وثراءا فهذا لن يفيد الناس بشيء لأن المال ملك لصاحبة وسيزداد معه حتما. أما السياسة يا أهل السياسة فهي لأصحاب الكياسة والعقل الراجح وهي مسؤولية لا يقدر عليها الا المخضرمين ولا يحكم البلد بالتسلط وقد جرب ذلك فؤاد السنيورة ولم يفلح وهاهو سعد الحريري يعيد الكرة,المشكلة هي اما أن تكون شريكا في هذا البلد أو مالكا له والملكية ليست حصرية على اية حال .اذن الشراكة هي العدل ولا أكثرية تحكم في دولة المحاصصة المذهبية فهذه لا علاقة لها بالديمقراطية يا مدعي اليمقراطية.. افهموها أو لا تفهموها فهذه هي الحقيقة.

حسيب حسيب
حسنين -

بدي اسال السيد جعجع عن اية سفينه يتكلم....سفينة نوح او سفينة تايتانك ؟ كيف يعني هو و نصرالله بسفينه واحدة ؟ و لوين حضرته بدو يسافر بالسفينه هو نصرالله ؟ لطهران ؟ لدمشق ؟ او بدو يكون هو القبطان و يختار اسرائيل ملجاء له و لستريدا ؟

اسمع جعجعة ولاارىطحن
م.شهاب -

مرة يوجهون التهمة الى سوريا ومرة الى حزب الله ومرة الى ايران ومرة الى ميشال عون وكأن التكليف ليس منوطا بأحد ولأن هواهم مع هذا الأحد فكل الناس معطلة الا سعد وكأن المذكور هو خيال المآتى ولا خبرة له لا في الجعجعة ولا في الطحن .يا عمي اذا كانت المناصب فقط تشريف لمن هو أكثر مالا وثراءا فهذا لن يفيد الناس بشيء لأن المال ملك لصاحبة وسيزداد معه حتما. أما السياسة يا أهل السياسة فهي لأصحاب الكياسة والعقل الراجح وهي مسؤولية لا يقدر عليها الا المخضرمين ولا يحكم البلد بالتسلط وقد جرب ذلك فؤاد السنيورة ولم يفلح وهاهو سعد الحريري يعيد الكرة,المشكلة هي اما أن تكون شريكا في هذا البلد أو مالكا له والملكية ليست حصرية على اية حال .اذن الشراكة هي العدل ولا أكثرية تحكم في دولة المحاصصة المذهبية فهذه لا علاقة لها بالديمقراطية يا مدعي اليمقراطية.. افهموها أو لا تفهموها فهذه هي الحقيقة.