لبنان

زهرا وعلوش: عقد تشكيل الحكومة لم تذلّل بعد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أكد النائب أنطوان زهرا أن عقدا إقليمية هي السبب في عدم تشكيل الحكومة اللبنانية حتى الآن، نافيا أن يكون سبل التعطيل هو توزير صهر الجنرال عون وزير الإتصالات الحالي جبران باسيل بعد خسارته الإنتخابات في منطقة زهرا النيابية البترون، او تكون العقدة بسبب حقيبة الاتصالات أو غيرها من الحقائب.من جهته نفى النائب السابق مصطفى علوشانه لا يستطيع الجزم أن هناك اتفاقاً نهائياً تم التوصل إليه، ما دام الرئيس المكلف سعد الحريري لم يعلنه.


بيروت:
قال عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا لـ " إيلاف " إن لا معطيات لديه حتى الآن تفيد بأن اتفاقاً قد حصل بين الرئيس المكلف سعد الحريري والنائب الجنرال ميشال عون على صيغة تتيح إعلان تأليف الحكومة". وذكّر بأن الحريري كان قد أطلع المعنيين بالموضوع في قوى الغالبية والمعارضة على صورة اتفاق ، لكنه فوجىء بعد ذلك بمجموعة من الشروط الاضافية".

وسأل زهرا: "هل ان الصيغة التي يجري الحديث عنها نالت ويحصل بموجبها التيار الوطني الحر على حقيبتي الطاقة والاتصالات وزارتين أخريين صدر مرسوم تشيكلها عن رئيس الجمهورية ميشال سليمان؟ ". واضاف: " ليست لدي معطيات في هذا السياق"، ملاحظاً أن المسألة أصبحت بمثابة " تسلية ولعب على مشاعر اللبنانيين وآمالهم، وكل التفاصيل التي يحكى عنها يومياً باتت تصيب بالملل ومعيبة، والناس يتعجبون مما يجري".

ونفى أن تكون العقدة ممثلة بتوزير صهر الجنرال عون وزير الإتصالات الحالي جبران باسيل بعد خسارته الإنتخابات في منطقة زهرا النيابية البترون، او تكون العقدة بسبب حقيبة الاتصالات أو غيرها من الحقائب "بل إن هناك عقدا اقليمية لم تعط حتى الآن الاذن بتسهيل تأليف الحكومة اللبنانية".

وشدد زهرا " على انه كبقية المواطنين اللبنانيين ينتظر صدور مراسيم التأليف".
بدوه يقول القيادي في "تيارالمستقبل" النائب السابق مصطفى علوش لـ " إيلاف " انه لا يستطيع الجزم أن هناك اتفاقاً نهائياً تم التوصل إليه، ما دام الرئيس المكلف سعد الحريري لم يعلنه ، لكنه أضاف: "هناك تقدم بالتأكيد ، وكان تحقق اختراق نتيجة لسياسة الرئيس المكلف، وأيضاً لحركة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية بين بيت الوسط ( مقر الحريري) والرابية ( مقر عون)".

اما عن التفاؤل السائد والذي وصل الى حد الحديث عن تشكيل حكومة خلال ايام وساعات فيقول النائب السابق علوش " ان موجات التفاؤل السابقة علمتنا ألا نسير وراءها و"لا نقول فول حتى يصير بالمكيول"( مثل عامي لبناني يعني عدم التسرع في الحكم حتى لمس النتيجة).

وعن موقف حزب "القوات اللبنانية" الذي اعترض على بعض مشاريع الصيغ الحكومية والمسربة إلى الإعلام المعترض، شدد القيادي في "المستقبل" على أن الرئيس المكلف الحريري "لا يمكن ان يفرط بحقوق حلفائه، واي صيغة او تشكيلة تطرح على الاقلية النيابية يجب ان تحظى بمواقفة الحلفاء قبل غيرهم"، جازماً باستحالة ان يقدم سعد الحريري على تأليف حكومة لا تضم "القوات اللبنانية"، وذلك "انطلاقاً من مبدأين اولهما ان رئيس الجمهورية لن يوقع مرسوم حكومة إلا اذا كانت وحدة وطنية وثانيهما ان تأليف حكومة لا تحفظ حقوق حلفاء الحريري أمر غير وارد على الاطلاق".

وكانت قوى المعارضة بنوابها وقياداتها وكذلك وسائل اعلامها أعلنت ووزعت انباء عاجلة مصدرها الرابية تتمحور جميعها على التوصل إلى مسودة اتفاق مع الرئيس المكلف الحريري ينال بموجبها النائب الجنرال عون سلة من الوزارات ، في مقدمها الاتصالات والطاقة على شرط ان تكون من نصيب جبران باسيل، الزراعة أو الصناعة ، ووزارة شؤون المهجرين مع توفير الأموال اللازمة لإنهاء قضيتهم. وتتريث قوى الاكثرية في تحديد موقف واضح من موجة التفاؤل التي تشيعها الاقلية واعلامها، وذلك استناداً على تجارب سابقة كان عنوانها التفاؤل وصلب موضوعها فشل في التطبيق على ارض الواقع. وتختلف الاراء في الجهة التي ابتدعت هذه الصيغة ووضعتها في سوق العروض. ففي حين تشير مصادر المعارضة الى ان هذا العرض انبثق بعد اجتماع ليلي قبل أيام لقياداتها في الرابية تحدد فيه سقف التفاوض، يوضح عضو تكتل "لبنان اولاً" وكتلة "زحلة بالقلب" عقاب صقر " ان صيغة الحكومة العتيدة لا تزال تتنقل بين "بيت الوسط و"الرابية".

وبينما تتنقل الأجواء الايجابية بين رحاب الضاحية الجنوبية( حزب الله) ، وعين التينة (مقر الرئيس نبيه بري)، الرابية ( عون) وبنشعي (مقر فرنجية)، لا تبدو الأجواء نفسها في معراب حيث مقر رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الذي يجزم مع المحيطين به أن العراقيل التي تواجه عملية تأليف الحكومية ليست محلية ولا تتعلق بتوزيع المقاعد والحقائب الوزارية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف