سعد الحريري رئيسا للحكومة للمرة الاولى على خطى والده الراحل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: تمكن سعد الحريري، نجل رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري الذي اغتيل العام 2005، من تشكيل حكومة جديدة رأت النور الاثنين بعد اكثر من اربعة اشهر من المفاوضات الشاقة التي اظهر خلالها الكثير من الصبر والقدرة على التفاوض.
وهي المرة الاولى التي يرئس فيها الحريري (39 عاما) حكومة، علما انه برز الى الواجهة السياسية بعد مقتل والده في شباط/فبراير 2005، ثم فاز في الانتخابات النيابية في حزيران/يونيو من العام نفسه على راس تحالف واسع من التيارات والشخصيات السياسية.
ولم يعمل سعد الحريري (سني) في السياسة بتاتا خلال حياة والده، وظل بعيدا عن الاضواء حتى مقتل رفيق الحريري في انفجار سيارة تسببت ايضا بمقتل 22 شخصا آخرين. وسمته العائلة لخلافة والده في العمل السياسي بسبب صفاته الدبلوماسية والكاريسماتية، بحسب ما يقول مقربون، فيما كان الكثيرون يتوقعون ان يقوم بهاء الحريري، وهو الابن البكر، بهذه المهمة.
وساهم مقتل رفيق الحريري في تسريع الانسحاب السوري من لبنان بعد حوالى ثلاثين عاما من التواجد فيه. وكان التصريح الاول للحريري بعد اغتيال والده بمثابة توجيه اتهام مبطن لسوريا بالوقوف وراء الجريمة، الامر الذي نفته دمشق باستمرار.
واحدثت هذه العملية انقلابا في المشهد السياسي اللبناني الذي كانت دمشق اللاعب الاكثر نفوذا فيه على مدى سنوات طويلة.
وفاز الحريري مرة ثانية في الانتخابات النيابية في حزيران/يونيو 2009، وكلف بعدها تشكيل حكومة. الا انه اعتذر بعد حوالى شهرين ونصف الشهر بعدما رفض التجاوب مع عدد من مطالب الاقلية المتشددة في شأن الحقائب واسماء الوزراء.
ومنذ تكليفه المرة الثانية في 16 ايلول/سبتمبر، التزم بقليل من الكلام وكثير من الانفتاح على الحوار، بشهادة خصومه الذين تفاوضوا معه حول توزيع الحقائب الوزارية.
الا انه اضطر في الواقع الى القيام بتنازلات كثيرة عن السقف الذي كان حدده خلال فترة التكليف الاولى.
وورث الحريري عن والده هيكلية ورأسمالا سياسيين ضخمين، وافاد من التعاطف الشعبي معه بعد اغتيال والده.
وهو لم يتردد في الاعتراف في اي حال بعد انتخابات 2005 بان "الناس توجهوا الى الصناديق من اجل والدي".
وبعد انتخابات 2005، سمي فؤاد السنيورة الذي كان من اقرب معاوني رفيق الحريري ووزير المال في حكوماته، رئيسا للحكومة. وصرح سعد الحريري مرارا انه فضل التريث في تسلم رئاسة الحكومة التي تعود عرفا الى الطائفة السنية، لانه لم "يكن جاهزا بعد".
طويل القامة، وتتسم اطلالاته الاعلامية غالبا بالهدوء وكلامه بالروية والدبلوماسية. الا انه تعلم كذلك على مدى السنوات الماضية كيف يصبح خطيبا يحرك الحماسة بين انصاره، وهذا ما بدا جليا خلال الحملات الانتخابية التي سبقت انتخابات السابع من حزيران/يونيو.
وورث الحريري ايضا عن والده شبكة واسعة من العلاقات عبر العالم، وقام خلال السنوات الماضية برحلات لا تحصى الى دول عديدة واجرى لقاءات مع عدد كبير من زعماء العالم.
بين 2005 و2007، عاش لفترات طويلة خارج لبنان او بعيدا عن الاضواء في مرحلة كانت تشهد اغتيالات استهدفت شخصيات سياسية واعلامية مؤيدة للاكثرية.
وجعل الحريري من انشاء المحكمة الخاصة بلبنان، المحكمة ذات الطابع الدولي المكلفة النظر في قضية اغتيال والده، احد ابرز اهتماماته الذي كرس له وقتا واتصالات وجهدا سياسيا بالغا. واعلن مع بدء عمل المحكمة في لاهاي في هولندا في الاول من آذار/مارس 2009 انه اصبح مرتاحا وانه سيحتكم الى قرار المحكمة مهما كان.
ورغم موقفه من سوريا، لا يستبعد الحريري في لقاءاته الضيقة احتمال قيامه بزيارة الى دمشق بصفته رئيسا للحكومة، معتبرا ان "واجبه كرئيس حكومة لكل لبنان" يحتم عليه التصرف على هذا الاساس.
وكان سعد الحريري الذي يحمل ايضا الجنسية السعودية، يكتفي خلال حياة والده بالاهتمام باعمال العائلة الثرية. وكان يتولى ادارة شركة "سعودي-اوجيه" للبناء والتعهدات التي كانت الركيزة الاساسية في بناء ثروة رفيق الحريري.
كما تولى رئاسة وعضوية مجالس ادارة شركات اخرى عديدة تملكها عائلته. وفي لائحتها لاهم اثرياء العالم للعام 2009، قدرت مجلة "فوربس" ثروة الحريري ب1,4 مليار دولار.
وتعتبر ثروة الحريري المصدر الرئيسي للحملات التي يشنها عليه خصومه الذين يتهمونه باستخدام "المال السياسي" واحيانا "البترو دولار" لشراء المؤيدين.
ولد سعد الحريري في 18 نيسان/ابريل 1970 في السعودية. ويحمل اجازة في الاقتصاد من جامعة جورج تاون في واشنطن.
وهو متزوج من لارا بشير العظم التي تنتمي الى عائلة سورية عريقة شاركت في السلطة في سوريا خلال الخمسينات.
وسعد الحريري والد لثلاثة اطفال، حسام ولولوة وعبد العزيز، وهم يعيشون مع والدتهم في السعودية "لاسباب امنية"، كما يؤكد المقربون. ويقوم الحريري بانتظام "بزيارات عائلية قصيرة" الى المملكة.
التعليقات
تُرى كيف سيوردها سعد
احمد عطيات ابوالمنذر -واخيرا جاءت الفرحة الكبرى !! فمبروك بل الف مبروك للشعب اللبناني على ولادة حكومته الجديدة . فهذه الحكومة التي طال انتظارها ليست كباقي الحكومات العربية . هذه الحكومة التي طال انتظارها ستفعل ما عجزت عنه الحكومات العربية الاخرى فرئيسها الذي خرج من صفوف الشعب وعانى الجوع والفقر؛ وذاق الامرين من فداحة الضرائب والشرطة وامانات العاصمة والبلديات لن يسمح ببقاء لبناني واحد تحت خط الفقر ولن يسمح للضرائب ان تطحن الغلابى والفقراء ولن يسمح باذلال اي لبناني في كرامته ورزقه وسيعامل كل الشعب مسلمه ونصرانيه غنيه وفقيره على قدم المساواة. وكيف لايفعل ذلك وهو الذي عرف معنى ان تكون مواطنا بلا ظهر؟ هذا على الصعيد الداخلي .اما على الصعيد الخارجي فويل لاسرائيل ومن يقف وراءها وخلفها من شر قد اقترب!!!. نعم ان سعد اسعد الله ايامه –ولكل من اسمه نصيب- هو وجه السعد على الامة . ان سعدا هذا سيفعل كما فعل سعد بن معاذ-يوم قريظة- بيهود وكما فعل سعد بن ابي وقاص-يوم القادسية- بالفرس. سعد هذا وهو الذي يرى في لصحابة الاوائل القدوة لن يطلق الاقوال -كما قال- بل سيترك الافعال تتحدث. فغدا ستسير جنوده لتاديب يهود استجابة لنداءات الغزاويات ;واسعداه;!! وبعد غد سيكتب الى اوباما من سعد امير المؤمن الى اوباوما ....الروم. يا ابن الكافرة ... ان الجواب ما ستراه لاما ستسمعه . ان سعدا هذا لن ينتظر -كما انتظر صدام- وكما ينتظر بعض الحكام الاخرين- حتى تعلقه امريكا على المشنقةولن يركع كما ركع اخرون بل سيعلن الجهاد على امريكا ودول الكفر التي تنكل بالمسلمين . لان سعدا هذا الذي امضى حياته مجاهدا في سبيل الله يؤمن ان هذه الحياة لاتساوي عند الله جناح بعوضة . لذا فهو مستعد للتضحية بروحه في سبيل الله قائلا بخ بخ اليس بيني وبين الجنة الابضعة مليارات انفقها في سبيل الله. وعليه فان الخطوة التي التي يتوقع ان يقوم بها سعد والتي رفض التصريح بها- هي توزيع المليارات- التي ورثها عن المرحوم ابيه- على فقراءالشعب. فسعد اقتنع بعد مقتل ابيه ان الانسان لايأخذ الى القبر سوى العمل الصالح. افبعد كل هذا ؟؟الا يحق للشعب اللبناني بل والعربي والامة الاسلامية;جمعاء; ان يفرحوا بهذه الولادة ويقيمواالافراح والليالي الملاح ويذبحون الشياه والابل النصاح؟؟؟وكل حكومة جديدة والامة بخير.