ترحيب دولي بتشكيل الحكومة اللبنانية

رحبت الدول العربية والغربية باعلان تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري بعد تعثر استمر نحو خمسة اشهر.

وقد اعلنت فرنسا ترحيبها بتشكيل الحكومة الجديدة مؤكدة لرئيس الوزراء سعد الحريري "دعمها الكامل"، وذلك في بيان الاثنين لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير.

وقال كوشنير في البيان "ارحب باعلان تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان واجدد ثقة فرنسا ودعمها لرئيس الوزراء سعد الحريري".

واضاف ان "سعد الحريري وحكومته يمكنهما الاتكال على الدعم الكامل لفرنسا التي ستواصل تحركها من اجل وحدة واستقرار وسيادة واستقلال لبنان".

كما وجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي "تهانيه الحارة والودية" لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري "على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة".

وفي رسالة نشرها قصر الاليزيه، قال الرئيس الفرنسي ان "حكومة الوحدة الوطنية هذه تتجاوب مع تطلعات الشعب اللبناني بكل تكاوينه وتندرج في اطار الانتخابات التي جرت في السابع من حزيران/يونيو الماضي" مضيفا ان "اصدقاء لبنان وفي طليعتهم فرنسا، يعربون عن ارتياحهم لهذا النبأ الممتاز لبلدكم وكما لمجمل المنطقة".

واضاف ساركوزي "مهمة حكومتكم ستكون القيام باصلاحات ينتظرها اللبنانيون طويلا وكذلك الاسرة الدولية". واوضح "ساكون سعيدا جدا لاستقبالكم في باريس في اي وقت يناسبكم".

روما تعتبر تشكيل الحكومة "خبرا ايجابيا جدا"

كما اشادت ايطاليا بتشكيل الحكومة ووصفتها بانها "خبر ايجابي جدا ومشجع لمستقبل لبنان ولكل الشرق الاوسط".

وقال وزير الخارجية فرانكو فراتيني ان "ايطاليا تضع ثقتها الكاملة بقدرة وحسن نية" رئيس الوزراء سعد الحريري الذي "سيتولى مسؤولية كتابة صفحة جديدة من تاريخ البلد تتميز بالسلمية والاستقرار والازدها".

واضاف ان "الالتزام بتنمية لبنان في اطار سيادته الكاملة واستقلاله ووحدة اراضيه يشكل اولوية اساسية للسياسة الخارجية التي تنتهجها ايطاليا" موضحا ان ايطاليا "ستواصل التزامها مع لبنان ومؤسساته وشعبه".

كي مون يشيد بتشكيل الحكومة

كما اشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتشيكل حكومة وحدة وطنية في لبنان ودعاها الى التحرك من اجل تطبيق القرار الدولي 1701 تطبيقا كاملا.

وينص القرار الذي تبناه مجلس الامن وادى الى وقف العمليات العدائية في الحرب بين اسرائيل وحزب الله عام 2006 ولكن ليس الى وقف اطلاق النار، على احترام الحظر المفروض على نقل الاسلحة الى الميليشيات اللبنانية او الاجنبية المتواجدة في لبنان.

ويقيم ايضا في جنوب نهر الليطاني "منطقة خالية من اية طواقم عسكرية" ما عدا جنود الامم المتحدة والجيش اللبناني.

وجاء في بيان لمكتبه الاعلامي ان كي مون "يشيد بتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان".

واضاف ان كي مون "يعرب عن ارتياحه لكون الزعماء اللبنانيين وبعد خمسة اشهر على الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من حزيران/يونيو، تمكنوا من التوصل الى اتفاق حول تشكيل حكومة". ويعرب عن امله في "يواصلوا العمل معا بروح الوحدة والحوار والتعاون".

واضاف البيان ان "الامين العام يدعو الحكومة اللبنانية الجديدة الى الالتزام مجددا بالتطبيق الكامل للقرار 1701".

وحث ايضا الحكومة الجديدة على ان "تواجه بسرعة التحديات التي لا تزال على طريق ترسيخ سيادة لبنان والقدرة المؤسساتية للدولة اللبنانية وكما ينص عليه اتفاق الطائف وقرارات مجلس الامن الدولي".

قطر ترحب باتفاق الاطراف اللبنانية

بدورها، عبرت دولة قطر عن ترحيبها بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأطراف اللبنانية لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

جاء ذلك في تصريح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أعرب فيه عن أمله بأن يسهم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية في تعزيز وحدة الصف والكلمة بين اللبنانيين، بما يحقق طموحات الشعب اللبناني ويحفظ وحدته الوطنية .

وأشاد المصدر بالجهود التي بذلتها الأطراف اللبنانية للتوصل إلى هذا الاتفاق وتغليبها مصلحة لبنان الموحد والمستقر على مصالحها الذاتية.