لبنان

مسؤول سوري: دمشق مرتاحة لتشكيل الحكومة اللبنانية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

توالت ردود الفعل المرحبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان بعد أشهر من المخاض العسير . فرحبت دمشق وأملت إستمرار الوفاق اللبناني، بدورها رحبت رئاسة الإتحاد الأوروبي وشجعت الحكومة الجديدة على تنفيذ الاصلاحات اللازمة.

دمشق، بروكسل: أكّد مسؤول سوري ارتياح السلطات في البلاد لتشكيل الحكومة اللبنانية وانتهاء الأزمة بين اللبنانيين، وأعرب عن أمله أن يستمر الوفاق اللبناني، مشيراً إلى الدور الهام الذي لعبته دمشق والرياض لخلق هذا الوفاق وتثبيت أسسه.

وحول تشكيل الحكومة اللبنانية وانعكاس ذلك على العلاقات السورية ـ اللبنانية في المستقبل القريب، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب السوري سليمان حداد، ، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "كنا دوماً نقول، وكان شعارنا أيضاً، أن سورية مع الوفاق اللبناني ـ اللبناني، إذ طالما هناك وفاق لبناني ـ لبناني فإن سورية ستكون مرتاحة جداً"، على حد وصفه.

وتابع حداد "باختصار نحن مع هذا الوفاق أياً كان وكيفما كان، لأن قضية تشكيل الحكومة هي قضية لبنانية بحتة، ونتمنى بكل تأكيد أن يستمر هذا الوفاق، لأن الأمور ستتحسن في لبنان سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، والوضع اللبناني سيكون أفضل بكل تأكيد" على حد تعبيره.

وحول زيارة رئيس الوزراء اللبناني المرتقبة إلى سورية، وفيما إن كانت الأخيرة قد وجهت له دعوة لزيارتها قال حداد الذي شغل منصب معاون وزير الخارجية السوري السابق "لا أعرف متى سيقوم (سعد) الحريري بزيارة سورية، لكن البلاد بكل تأكيد مستعدة لاستقبال أي ضيف لبناني وأي مسؤول لبناني، وليس هناك أية مشكلة من أي نوع إطلاقاً في هذا المجال، لكن ليس لدينا معلومات إن كان الحريري سيقوم بزيارة سورية قريباً أم لا" حسب قوله.

وحول الدور الذي لعبته سورية في تسهيل تشكيل هذه الحكومة، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب السوري "بلا شك، نحن منذ اللحظة الأولى كان لنا توجه واضح يتمثل بضرورة إيجاد حل في لبنان والوصول إلى وفاق لبناني ـ لبناني، لأن الوفاق يريحنا ويريح العالم كله، وبالتأكيد فقد لعبت سورية إلى جانب المملكة العربية السعودية دوراً هاماً جداً في خلق وئام بين الأطراف اللبنانية كافة، ونحن مرتاحون طالما أن لبنان مرتاح لحكومته" الجديدة.

وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان أصدر أمس الاثنين مرسوماً صدق فيه على الحكومة الجديدة التي شكلها سعد الحريري بعد أشهر من المخاض العسير وفق صيغة توافقية نالت موافقة الأطراف اللبنانية.

الرئاسة الأوروبية وسولانا يرحبان بحكومة الوحدة الوطنية في لبنان

ورحبت رئاسة الاتحاد الأوروبي بتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان، معتبرة في بيان صدر عنها اليوم أن "النجاح في إجراء الانتخابات البرلمانية (في السابع من حزيران/يونيو الماضي) كان خطوة هامة على طريق التطور الديمقراطي في البلاد" حسب تعبيرها.

وأعربت الرئاسة في بيانها أنها "تشجع الحكومة اللبنانية الجديدة على تنفيذ الاصلاحات السياسية والاقتصادية اللازمة" في الوقت الذي "تجدد دعمها الكامل للبنان وشعبه ومؤسساته لما فيه مصلحة الاستقرار في لبنان والمنطقة ككل" حسب البيان. وعبرت الرئاسة الأوروبية فضلا عن ذلك عن "تشجيع جميع الأطراف على مواصلة الحوار الوطني الذي سبق الانتخابات" البرلمانية.

من جانب آخر، قال المفوض الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبي خافيير سولانا في بيان صدر باسمه اليوم "أرحب ترحيبا حارا بتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان ، ووأود أن أهنئ جميع الجهود التي بذلها الجميع من أجل تحقيق هذا الهدف الهام" وأضاف "إن من الضروري ان يكون للبنان دولة قوية وحكومة فعالة في الوقت الذي يواجه فيه تحديات مختلفة، من بينها مسؤوليات في مقدمتها تسلمه مقعداً غير دائم في مجلس الأمن الدولي" اعتباراً من كانون الثاني/يناير من العام المقبل.

فراتيني: تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مشجع لمستقبل لبنان

بدوره اعتبر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في بيروت "نبأ عظيم ومشجع بالنسبة لمستقبل لبنان ومنطقة الشرق الأوسط برمتها" حسب تعبيره. وأوضح رئيس الدبلوماسية الايطالية في تصريحات من لوبليانا "إن إيطاليا تضع ثقتها في قدرة وحسن نية (رئيس الوزراء المكلف) سعد الحريري، الذي تغلب على حالة الجمود السياسي في الأشهر الأخيرة" وأضاف "ونتوقع أن يتحمل المسؤولية في كتابة صفحة جديدة من تاريخ بلده، تتسم بالسلام والاستقرار والرخاء'' على حد قوله.

وخلص فراتيني الى القول "إن الالتزام بالتنمية في لبنان في ظل السيادة الكاملة واستقلاله ووحدته يعد أولوية أساسية للسياسة الخارجية الإيطالية" وأضاف "إن ايطاليا ستواصل التزامها لصالح لبنان ومؤسساته الدستورية وشعبه" حسب تعبيره.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف